* الوزير بروفيسور افيشاي برفرمان:"نطالب وزارة الصحة بتقديم وتخصيص كافة المعدات الطبية لعلاج النساء البدويات اللواتي يعانين الاكتئاب ما بعد الولادة "
طالب وزير الاقليات البروفيسور افيشاي برفرمان نائب وزير الصحة يعقوب ليتسمان ، خلال رسالة ، طالبه فيها بتقديم وتخصيص الموارد والمعدات الطبية اللازمة من اجل اتاحة زيارة الأخصائيين النفسانيين بشكل اسبوعي للعيادات التي تعنى بشؤون الام والطفل في القرى البدوية في النقب . وذلك بعد الابحاث التي قامت باجرائها الباحثة سميرة فيومي زيادنة والتي اظهرت من خلالها ان ثلث النساء البدويات يعانين الاكتئاب ما بعد الولادة بدون تقديم العلاج اللازم لهم .
وقد اظهرت الابحاث التي قامت بها الباحثة سميرة الفيومي زيادنة وهي باحثة في قسم علوم الأوبئة في كلية العلوم الصحية في جامعة بن غوريون ، ان هذه النسبة هي الاعلى مقارنة مع الوسط اليهودي والذي تشكل فيه نسبة النساء اللواتي يعانين الاكتئاب ما بعد الولادة ب 5.5 % وفي العالم الغربي فان النسبة تصل الى 10-15 % بينما تصل في الدول العربية من 18-21%.
بناءا على ذلك توجه وزير الاقليات البروفيسور افيشاي برفرمان الى نائب وزير الصحة بعد الاطلاع على هذه المعطيات الخطيرة من اجل البحث فيها باسرع وقت ممكن وايجاد الحلول المناسبة لذلك قائلا : " ان كون المجتمع البدوي يعاني من نقص الموارد الطبية اللازمة ، وتدني مستوى المعيشة بسبب الوضع الاقتصادي الصعب وصعوبة التنقل من اجل الوصول الى العيادات المختصة لتلقي العلاج النفسي فان ذلك بحد ذاته يشكل مشكلة كبيرة للسكان مما يؤدي الى الوصول الى مثل هذه النتائج الخطيرة " . واضاف : " يوجد هنالك 155 عيادة تعنى بسلامة الام والطفل وتهتم بتقديم العلاج النفسي ما بعد الولادة ولكن المكان الاقرب إليهم هو مستشفى سوروكا الا انه بالرغم من ذلك فهنالك القليل من البدو الذين يقومون بزيارة المكان لتلقي العلاج لاسباب الاقتصادية وتربوية يعانيها العائلات و المجتمع البدوي " .
ان عوارض الاكتئاب ما بعد الولادة تؤدي الى وضع نفسي سيء مؤثرا بذلك على الام والطفل وحتى على العائلة بشكل عام . وتقول الباحثة سميرة الفيومي زيادنة في هذا السياق : " ان هذا البحث يعتبر الاول من نوعه في المجتمع البدوي والذي يظهر الوضع السيئ في العائلات البدوية من الناحية الاجتماعية والنفسية".
وقد قامت الباحثة جراء ذلك ببعث هذه المعطيات الخطيرة الى الوزير البروفيسور افيشاي برفرمان من اجل تقديم كافة المساعدات من خلال تخصيص المعدات الطبية اللازمة من زيارة اطباء النفسانين الى عيادات الام والطفل بشكل دائم حتى يتم التخلص من هذه الظاهرة او الكشف عنها مبكرا كون هذه الطريقة الوحيدة من اجل تقديم العلاج النفسي للنساء البدويات .