قالوا: إنَّ العيونَ الزَّرقاء قاتلةٌ!
قلتُ : وما ادراهم بالعيونِ العسليَّة.
قالوا: إنَّ العيونَ التي في طرْفِها حَوَرُ قَتلننا
قلتُ : العيونُ العسلِيَّة ما أبقتْ منِّي شَيَّا
قالوا: خضرُ العيونِ ذبَحَتكَ
قلتُ : بل العيون العسلية في ذلك المحيَّا
قالوا: لماذا هزُلْتَ أيُّها الفتى؟
قلتُ : إنَّ ذلك مِنْ فِعْلِ الحُميَّا
قالوا: ماذا دهاكَ وبدَّل حالَكَ؟
قلتُ : الهوى ألمَّ بي وتجنَّى عليَّا
قالوا: منْذُ متى الحبّ فتَّاكٌ؟
قلتُ : قد فَعَلَ فعلتَهُ وولى فخلى
فؤادي وَقيداً وعينيَّ ريَّا
قالوا: ومن تكون صاحبة العيون العسليَّة
يا ترى؟
قلتُ : إنها سرٌ دفينٌ ولن ابوح به، لكن
رايتها فجأةً بين ذراعيَّا.
(كفرياسيف)