* النائبة حنين زعبي : نحن نلتقي رغم الأزمة السياسية التي تحتاج لمثل هذا اللقاء، وليد الصدفة، وهذه بحد ذاتها أزمة نعيشها
* سريدة عبد حسين المتحدثة باسم فلسطينيات الـ 67 : تبدو الرغبة والحاجة الى لقاء التواصل هذا، وهناك حاجة لبناء جسم وحدوي
لقاءٌ هام جمع بين ناشطات نسويات من مناطق الـ 48 و67، فقد زار وفد من اتحاد المرأة التقدمي مدينة رام الله، والتقى مع نساء فلسطينيات معظمهن ناشطات في جمعيات وأحزاب سياسية فلسطينية اضافة الى نساء مستقلات أتين من حقل التربية.
وتأتي هذه الزيارة بلورة لفكرة نشأت في لقاءٍ سابق جمع عضوات اتحاد المرأة التقدمي بناشطات فلسطينيات بمبادرة جمعية فرنسية في باريس. وجرى النقاش في أجواء أخوية حيث تمّ التركيز من خلال الكلمات التي القيت على اهمية استمرار هذا اللقاء، واستمرار لقاء النساء الفلسطينيات من الـ 48 بالفلسطينيات من مناطق الـ 67، نظرًا لصعوبة تحرك الأخيرات. ودار فحوى النقاش على الآلية التي يمكن ان تُعرف بِها هذه اللقاءات وضرورة استمرارها، ووضع برنامج ورؤية إستراتيجية واضحة لتحديد أهداف اللقاءات وسبل استمرار التواصل بين الفلسطينيات على اختلاف أماكن تواجدهن، قدر المستطاع.
مشروع نضالي سياسي
ولخص الجانبان أهمية اللقاء من خلال ما ركزّت عليه النائبة حنين زعبي التي قالت : نحن نلتقي رغم الأزمة السياسية التي تحتاج لمثل هذا اللقاء، وليد الصدفة، وهذه بحد ذاتها أزمة نعيشها، الأمر الذي دعانا أن نلتقي صدفة في باريس لنقرر لقاءنا هنا. ونحن كنساء فلسطينيات وناشطات سياسيات نحتاج إلى إسماع صوتنا، خاصة وأننا في مناطق الـ 48 جزء من الشعب الفلسطيني ونحمل همه ولدينا ملامح لمشروع نضالي سياسي في إطار المواطنة، بينما لا يغيب الهم الفلسطيني المشترك، ومن هنا تأتي أهمية التواصل كحق طبيعي، لكن هناك ما هو اكبر من التواصل هو الأزمة السياسية التي نعيشها كشعب فلسطيني، وهذا النضال يفرض علينا الحاجة وحتمية التواصل.
وحدة ميدانية
وأضافت زعبي: نحن ننقل رؤية التجمع ونحن نعيش أزمة وعلينا أن نعيد تعزيز مرجعية ضمن الـ 48، ونحن في التجمع نحمل مرجعية سياسية ولدينا ثوابتنا التي لا نتنازل عنها ومن ضمنا رفض المفاوضات وتبعاته ويجب ان نتفق على امر هام هو الثوابت الفلسطينية بالعموميات ونحن ننادي بوحدة في القضايا التي نرى فيها اهم اسس لنضالنا، لكن حاليًا اطالب ان ننطلق بوحدة ميدانية في ملفات سياسية محددة كقضية ابعاد النواب المقدسيين وتهويد القدس وحصار غزة، ومن خلال العمل الميداني المشترك على هذه الملفات التي لا خلاف عليها تتطور ديناميكية الخروج بمعادلة لوحدة سياسية.
لقاءات التواصل
زعبي رأت انه لا داعي للتخوف من عدم الوضوح الى اين ستصل المجتمعات، مؤكدة ان البوصلة الوطنية الصحيحة قادرة ان توصل النساء لتطوير برنامج عمل سليم، وحددت زعبي نقطتين هامتين يمكن العمل عليهما لإنجاح لقاءات التواصل هذه وهما: الرؤية الإستراتيجية والقضايا الحارقة. أما سريدة عبد حسين (ناشطة في لجان اتحاد المرأة الفلسطيني)، فتحدثت باسم فلسطينيات الـ 67 اللقاء قائلة: تبدو الرغبة والحاجة الى لقاء التواصل هذا، وهناك حاجة لبناء جسم وحدوي يعمل ضمن قضايا مشتركة، يمكن تحديدها لاحقًا، من بينها مثلاً: العمل الفعلي والآني في قضايا واضحة ومتفق عليها، الامر الثاني وضع رؤية استراتيجية وآليات عمل لاستمرار اللقاءات بما يخدم لغة التواصل.
قضايا عينية
وتقرر في نهاية الاجتماع ان تقوم اللجنة التي بادرت الى دعوة المُشاركات، الى إعادة التواصل مرة اخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار وضع استراتيجية وبرنامج محدد وطرح قضايا عينية تهم الطرفين ، وبالامكان قبول اقتراحات لتكثيف التواصل كإقامة مخيم لمدة يومين مثلاً، إضافة الى التشبيك بين طرفي الخط الاخضر. بقي أن نشير انّ اللقاء جرى في بلدية البيرة، وأثناء اللقاء قدّم رئيس البلدية جمال الطويل مداخلة قصيرة رحّب فيها بالمشاركات وحيّا بشكلٍ خاص مشاركة النائبة حنين زعبي في اسطول الحرية.