* أكد النائب طلب الصانع على أهمية تدريس الدين الإسلامي في المدارس وعلى ضرورة الاهتمام به وبضمان تخصيص الحصص الكافية لتقوية الموضوع
ناقشت لجنة المعارف في الكنيست موضوع تدريس الدين والتربية الإسلامية في المدارس العربية بناءً على طلب من النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم، ويذكر أن هذا الموضوع قد طُرح سابقا أثناء اللقاء مع وزير المعارف وعُرض أمام هيئة الكنيست، حيث عرض النائب غنايم الإشكاليات التي يواجهها موضوع تدريس الدين الإسلامي وعلى رأسها عدم وجود مفتش خاص بالموضوع، واستهتار بعض المدراء والمدارس بهذا الموضوع بحيث لا يخصص بعضهم الحصص المطلوبة لوحدة تعليمية واحدة، والبعض الآخر جعل من موضوع الدين الإسلامي بضاعة تُوزع على المعلمين الذين يحتاجون إكمال وظائفهم !.
النائب غنايم طلب من اللجنة أن ترفع توصية للوزارة بضرورة تخصيص وحدتين تعليميتين إلزاميتين للبجروت للطلاب المسلمين كما هو الوضع مع مادة التوراة لدى اليهود، وكذلك ضرورة اعتراف مجلس التعليم العالي بموضوع الدين الإسلامي في الجامعات الإسرائيلية.
من جهته أكد النائب طلب الصانع على أهمية تدريس الدين الإسلامي في المدارس وعلى ضرورة الاهتمام به وبضمان تخصيص الحصص الكافية لتقوية الموضوع.
الدكتور حسام ذياب المفتش في وزارة التربية شرح موقف الوزارة ووعد بتغييرات إيجابية في الموضوع.
الشيخ محمود عمري المرشد الوحيد لموضوع الدين الإسلامي بدوره تحدث بالتفصيل عن الإشكاليات المحيطة بموضوع الدين الإسلامي، فيما تحدث الدكتور محمود مصالحة-أبو خليل منتقدا مواقف وزارات المعارف على مدار سنين بسبب استهتارها بموضوع الدين الإسلامي وبيّن أهمية تعليم موضوع الدين الإسلامي وضرورة عدد الوحدات والإعتراف بها في الجامعات.
من بين الحضور كان أيضا الشيخ محمد سلامه-أبو علي حيث عرض الموضوع من وجهة نظره كمعلم للموضوع في المدارس الثانوية وأكد على دور التربية الإسلامية في إعادة الأخلاق للمجتمع والتصدي للظواهر السلبية وخاصة العنف.
وفي حديثه أكد الشيخ على أبو ريا إمام مسجد النور في سخنين على اهمية زيادة الحصص والوحدات التعليمية لموضوع الدين الإسلامي وطلب من الوزارة أن تلزم المدارس بالبرنامج والخطة التعليمية التي وضعتها الوزارة نفسها على الأقل، لأن هناك مدارس لا تلتزم حتى بالقليل الذي تريده الوزارة.
وخلال مداخلته قال الشيخ كامل ريان نائب المدير العام للحكم المحلي أن الدين الإسلامي لا يشكل فقط بعدا تربويا وقيميا أو عمقا تاريخيا، بل إيضا حاجة روحية وهو غذاء للروح حتى لا يكون هناك فراغ ما يزيد من أهمية الدين الإسلامي القصوى.
وحضر الجلسة كذلك الطالب رائد حاج يحيى ممثل مجلس الطلاب القطري حيث قارن بين تعليم التوراة لليهود وبين تعليم الطلاب العرب والمسلمين للدين الإسلامي وشدد على ضرورة تعليم الدين الإسلامي لما يحمله من أهمية في صياغة الهوية والشخصية.
في نهاية الجلسة رفعت اللجنة توصياتها لوزارة المعارف ومن أهمها : إرسال تعليمات وأوامر واضحة لكل المدارس للإلتزام بعدد الوحدات والحصص المخصصة لموضوع الدين الإسلامي، والعمل على تعيين مفتش لموضوع الدين، وإطلاع اللجنة على نتائج عمل اللجنة التي عينتها الوزارة لبحث موضوع الدين وإجراء التغييرات اللازمة خاصة ما يتعلق بوحدات البجروت.