ما ان تعرضت إسرائيل للهجمات الصاروخية من قبل حزب الله حتى دب الرعب في نفوس لاعبي الكرة وخاصة الاجانب منهم، بعضهم قالها بوضوح وبدون تردد: "جئنا لنلعب كرة القدم لا لنموت"
واذا كان هؤلاء اللاعبون قد جاءوا ليلعبوا كرة قدم فليكفوا عن اطلاق التصريحات التي تنطوي على الوقاحة وقلة الحياء وفي غالب الاحيان على الوجهنة والتملق
واطلَّ علينا الن مسودي لاعب مكابي حيفا بتصريحات قذرة خلط فيها الحابل بالنابل ودل على قبحه وقبح تفكيره وكأنه نسي من اين اتى ومن اكتشفه!! مسودي اياه الذي عرف اولى خطوته كلاعب في البلاد في سخنين التي رعته واهتمت به ودللته واطعمته احسن الطعام ووفرت له الرعاية والدعم هاجم العرب على خلفية الحرب الدائرة في لبنان، اتهمنا بالتحايل والتمويه، وقال: "انه يؤمن بالسلام لكن ليس مع العرب لأنهم ليسوا اوفياء"
هذا الألن المحموم والمسموم يحسب انه سيرتفع درجة عند مشغليه وبهذا سيُعتق من العبودية الفكرية التي ما زالت تسيطر عليه
والدته طلبت منه ان يبقى في انجلترا (شارك مع مكابي حيفا في اللقاء امام ليفربول) وانا اقول له نعم اسمع بنصيحة والدتك ابق في بلاد الانجليز، لأن هذا الشرق لا ينقصه من امثالك، كان حريا بك ان تقص على السيدة الوالدة انه قبل سنتين تعرضت لضربة مميتة في اشدود، عندما لعبت في سخنين وانك ادليت بتصريحات لـ"كل العرب" اتهمت فيها اليهود بالعدوانية وبمحاولة قتلك لأنك زنجي وانك وجدت من حولك الربع من سخنين، هم الذين احاطوك بالحب والود والحنان، جلبوا لك الطعام الشهي حتى مدينة نهاريا، لم ينقصك اي شيء وانت اعترفت ان اهل سخنين اعطوك ما لم يعطه لك احد، حتى افراد عائلتك، اذا اين انت من هذه التصريحات ومن هرطقاتك ووجهنتك اليوم؟!
اعد القراء بأن اهاتف الن مسودي بعد عودته الى البلاد كي اطلعه على هذه الحقائق وانني سأقول له بكل صراحة ان المجتمع العربي الفلسطيني كان وما زال وسيبقى على طريق التسامح والمحبة والود وان العالم العربي لا يملك نزعات عدائية وانه لا يفتش عن محاربة الآخرين، ولكن كل ما في الامر اننا العرب هنا في فلسطين وهناك في لبنان وهناك في العراق وفي سوريا نطالب بحقنا ومن حقنا ان نصر على تحصيل حقوقنا المشروعة، فلن يتوفر الأمن والأمان ولن يسود الاستقرار ما لم تقم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الى ديارهم وزوال العدوان عن لبنان ارضا وشعبا وعودة الجولان المحتل لاصحابه، كل هذه الحقائق يجهلها مسودي وامثاله ونحن نصرعليها
فكفاكم تملقا حتى وان كانت اذرعة السلطة قد غسلت دماغكم فحافظوا على الاقل على ضمائركم ووجدانكم