الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:02

باقة من الصور لمعتمري بلدة عرابة البطوف في مكة المكرمة والمدينة المنورة

أمين بشير -
نُشر: 20/07/10 17:36,  حُتلن: 23:20

*

وصلتنا مجموعة من الصور للعديد من معتمري الداخل الفلسطيني من سكان بلدة عرابة البطوف والذين تواجدوا في الديار الحجازية حيث مولد رسول الله "محمد" صلى الله عليه وسلم والكعبة المشرفة وفي المدينة المنورة حيث قبر أشرف الخلق ، ويظهر في الصور المواقع الدينية التي قامت البعثة بزيارتها في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتظهر الصور الاعداد الكبيرة من زوار الاماكن المقدسة من الجنسيات المتعددة .

 

ورغم أن رحلة العمرة فيها الكثير من المشقة والصعوبات، إلا أن الحاج يشعر براحة نفسية عجيبة إذا أداها بالشكل الصحيح واستشعر مناسكها فما هو السر في ذلك! ولكي تؤتي هذه الشعيرة ثمارها وأهدافها المرجوة, يجب أن نستعد لها ونهيئ أنفسنا لأدائها, وذلك بتعلم مناسكها وأركانها وأحكامها, وأسرارها وفوائدها، ونتفكر فيها لمعرفة المغزى والسر في ما وراء كل نسك .
ولكي نعقل ونستشعر هذه العبادة علينا أن نتسلح بحضور الذهن والقلب معا، ونتذكر أن أجر العبادات يزيد وينقص، بقدر ما نعقل ونعي من العبادة التي نؤديها، وقد قال بن عباس من قبل: ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها.
كثير منا لم يشعر بحلاوة الذكر والإيمان. ولم يشعر بتلك اللذة التي كثيرا ما نسمع عنها عند مناجاة الرب وأداء العبادات المختلفة، فكثير منا لا يشعر بالراحة والسكون والطمأنينة التي يفترض أن نجنيها بعد صلاتنا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصلاة “أرحنا بها يا بلال“.
لكي نتمكن من الشعور بلذة العبادة علينا أن نوفر أربعة عوامل هامة:
 * أن يدرك العقل والقلب أهمية العبادة : كلما زاد إدراكنا لأهمية هذه العبادة كلما زاد سعينا وحرصنا عليها، واشتدت حركتنا نحوها. فالإنسان يتحرك نحو أي أمر وفقا لما يدركه من أهمية ذلك الأمر وخطورته ودوره في حياته وفي الوصول إلى أهدافه. والإدراك مرحلتان: الأولى العقل, والثانية القلب. فلا يكفي أن يصدّق العقل بأهمية هذه العبادة إذا لم يؤمن بها القلب وأحبها وسعى لنيلها.
* تخصيص الوقت الكافي لأداء العبادة :علينا أن ندرك أن راحة المؤمن ليس بالانتهاء من العبادة بل في العبادة وبالعبادة نفسها قال تعالى:"ألا بذكر الله تطمئن القلوب". لذا علينا عدم الانشغال أو التفكير بأمور أخرى أثناء العبادة حتى لا تأخذ قسطاً من تفكيرنا واهتمامنا.
من يقرأ القرآن الكريم وهمّه إنهاء السورة لن يستطيع أن يحلق في أجواء القرآن.


رحلة ربانية
* من يبدأ الدعاء وهو يفكر في الوقت الذي سينتهي منه لن يتمكن أن يستشعر معاني أو روح الدعاء. من يصلي وهو يريد الانتهاء من الصلاة لن يتمكن من الخشوع أو يحصل على الفوائد الدنيوية والأخروية التي يكتسبها المسلم من الصلاة، ولن يحصل على الراحة التي تتبعها .
* ترك الذنوب من أهم الشروط لتذوق لذة وحلاوة العبادة . فالعبادة شراب صافي لذيذ, إذا خلطناه بشراب الذنوب العفن، سيتكعر ولن نستطيع أن نتلذذ بطعم العبادة.  فالحق والباطل لا يجتمعان في وعاء واحد, والنور والظلمة لا تجتمعان. فعلينا أن نستحضر أن رحلة العمرة ليست رحلة أبدان فقط، نؤدي فيها مناسك معينة ثم نعود .
ولكنها في المقام الأول رحلة أرواح وقلوب. فهي رحلة ربانية هدفها أن يتزود القلب منها بالإيمان والتقوى، ويحصل فيها على النور والبركة والمغفرة، وأن السبيل إلى ذلك هو أن لا ننشغل أو نشغل قلوبنا إلا بالله.  علينا أن نفرق بين الأهداف والوسائل، فنتذكر أن مناسك العمرة ما هي إلا وسائل نستخدمها لنحقق هدفنا الذي من أجله شددنا الرحال إلى الله، وأن هدفنا الأساسي هو تحقيق التقوى والهدى والمغفرة والرضوان من الله تعالى.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
329040.78
BTC
0.52
CNY
.