يا أمّي لَقَد حَمَلْتِنِي بأحشائُكِ شهوراً تِسْعَةَ العَدَدِ
تَهْكَلِين همّ شُربي وأكلِي ولا يُساوِيني عِنْدَكِ أحَدِ
فأنا ابْنُكِ نَسْلُكِ حَبيبُكِ الغالي الثمينُ وفَلْذةُ الكَبِدِ
تربين وتسهرينَ عليّ الليالي حتى ترينني كالأسَدِ
تطبخينَ وتكنسينَ ولا تَشْكِينَ همّاً ما طالَ الأمَدِ
ان كُنْتُ نَجَحْتُ وبلَغْتُ مُرادِي يَعْتَلِي قَلْبُكِ السّعْدِ
فما بلغتُ من مناصبٍ ومكاسبٍ أبقى بعينُكِ الولَدِ
دومَ تدعينَ لِي بالتوفيقِ وكفّ شرّ الحاسدِ والحسَدِ
بِكِ رفقاًّ وبراً أوصاني رَبِّيَ الألهُ الواحدِ الصمَدِ
فمن خفضَ لكِ جناحَ الذُلّ عِنْدَ الله الخَيْرَ وَجَدِ