- علي سلام
* الكلية ستكون كباقي الكليات التجارية في الناصرة، فمنح الكلية مقر في قرية توفيق زياد التعليمية، لا يعني انتمائها للناصرة
* حان الوقت لإقامة هذه الجامعة بدل التشتت لطلابنا في القدس وحيفا وتل – أبيب وخارج البلاد يجب أن تقوم جامعة في اكبر مدينة عربية في البلاد
رامز جرايسي
* عدم وجود البدائل لهذا الطرح الذي قدمته الوزارة يدفعنا للقبول بدل الانتظار 20 عاماً قادمة
* وجود أعضاء من المجلس البلدي من مختلف الكتل في اللقاء مع الوزير ساعر هو الرد الكافي لإسكات الأصوات المعارضة
- جدعون ساعر
* انا ضد الحروب ولذلك لم يكن هناك حرباً لإختيار المدينة الأمثل لإقامة أول جامعة عربية
* أتمنى أن تنشئ هذه الكلية جيلاً يسعى للسلام والتعايش بين العرب واليهود في البلاد، بعيداً عن الحروب
- كمال عطيلة
* الوقت مبكر للحديث عن افتتاح السنة الدراسية المدرسية لكن الوزارة ستسعى لافتتاح السنة بموعدها المقرر
فجر القائم بأعمال رئيس بلدية الناصرة قنبلة اليوم عند تصريحه لموقع العرب عن عدم رضاه في الترحيب الكبير الذي حظي فيه وزير التربية والتعليم جدعون ساعر من قبل البلدية، بالرغم من أنه لم يقدم ما يخدم مدينة الناصرة ومصالحها، مضيفاً انه في الوقت الذي تحارب فيه الناصرة للحصول على موافقة بإقامة جامعة عربية، ترضى البلدية بإقامة كلية أكاديمية، ومع تدريس موضوعين فيها فقط كـ"بداية"؟!؟!.
علي سلام
وأكد علي سلام: " منذ 30 عاماً ونحن نطالب بإقامة جامعة عربية في الناصرة، ولم نتمكن من الحصول على موافقة الوزارة لأسباب مختلفة غير منطقية ، واليوم نحن فخورون بأننا افتتحنا كلية، فبدل الكلية هناك الكثير من الكليات في الناصرة، والأمر مؤسف جداً، وبالطبع انا لا أنكر فائدة الكليات في الناصرة، لكن بدون هذا الاحتفال وكأننا استطعنا تحقيق إنجاز ضخم، فالانجاز لا يستحق كل هذا التأهيل والترحيب للوزير ساعر".
طلابنا مشتتون بين حيفا والقدس.... ونريد جامعة لنا
وأضاف سلام: " سنواصل نضالنا ومطالبتنا بجامعة عربية في البلاد، لان الأرض التي ستبنى عليها الجامعة موجودة، وما نحتاجه موافقة الوزارة، وحان الوقت لإقامة هذه الجامعة بدل تشتت طلابنا في القدس وحيفا وتل – أبيب وخارج البلاد يجب أن تقوم جامعة في اكبر مدينة عربية في البلاد، ويجب على ادارة البلدية وأعضاء قسم المعارف، بالمطالبة بذلك، لا الرضوخ للوزارة بقرارها افتتاح كلية".
وحول سؤال موقع العرب عن أسباب موافقة البلدية على إقامة هذه الكلية، أكد سلام أن هذا السؤال يجب أن يتم توجيهه إلى رئيس بلدية الناصرة، إذا كان موافقا على ذلك، مؤكداً عدم رضاه عن التنازلات، مضيفاً أن الكلية ستكون كباقي الكليات التجارية في الناصرة، فمنح الكلية مقر في قرية توفيق زياد التعليمية، لا يؤكد انتمائها الى مدينة الناصرة".
من حقي التعبير عن عدم رضاي بما أننا في بلدية ديمقراطية
وحول سؤال موقع العرب للقائم بأعمال رئيس بلدية الناصرة، حول الخلافات الموجودة بين أعضاء المجلس البلدي، والخلافات الموجودة بينه وبين رئيس البلدية رامز جرايسي على وجه الخصوص، أكد سلام: " لا يوجد خلافات ولكن بما أننا في مدينة تتبع بلديتها الديمقراطية في تعاملها أنا غير راضي عن الموضوع ومن حقي التعبير عن رأيي بصفتي القائم بأعمال رئيس البلدية".
رامز جرايسي
رامز جرايسي: لو كان لدينا بدائل لما رضينا بالقليل
وفي حديث مع رئيس بلدية الناصرة، رامز جرايسي اكد أن عدم وجود البدائل لهذا الطرح الذي قدمته الوزارة يدفعنا للقبول بدل الانتظار عشرين عاماً قادمة، فلو كانت هناك بدائل أكبر لما اخترنا هذا الطرح، فالموضوع دائماً منوط بخيارات علينا أن نقبلها ونطورها،فالحصول على جامعة عربية في الناصرة، مؤكداً: " سنبدأ رغم أن البداية صغيرة، ولكن بإبقائنا الهدف نصب أعيننا بإقامة جامعة عربية في البلاد، وتطوير البداية، أنا أدري أن تحقيق هذا الهدف يحتاج على وقت وجهود كبيرة بالاضافة الى البنى التحتية الكبيرة، والميزانيات الضخمة، وليس بالإمكان تحقيق هذا الهدف بفترة قصيرة".
وجود أعضاء بلدية من كل الكتل كافي لاسكات المعارضة
وأضاف جرايسي: " هناك فرق كبير بين الجامعة والكلية، فالجامعة لا يمكن أن تبنى بدون قاعدة أبحاث واسعة وكبيرة، ولا يمكن أن تمنح اللقب الثالث بدون هذه القاعدة حيث ستكون بذلك اسم بدون مسمى، ولذلك نحن نريد جامعة اسم مع مسمى، وتستحق هذا الاسم، ونتقدم بخطى ثابتة نحو هذا الهدف".
وحول عدم رضى أعضاء من المجلس البلدي في الناصرة، عن إقامة الكلية أكد جرايسي: "أن وجود أعضاء من المجلس البلدي من مختلف الكتل والقوائم في اللقاء مع الوزير ساعر هو الرد الكافي والشافي لإسكات الأصوات المعارضة".
ساعر ضيفاً على الناصرة
وياتي هذا الاعتراض خلال زيارة قام بها ظهر اليوم الخميس وزير التربية والتعليم، جدعون ساعر ضيفا على مدينة الناصرة، حيث قام بجولة تفقدية في الكلية الأكاديمية في المدينة، التي ستفتتح سنتها الدراسية الأولى، بعد الموافقة على إنشاء كلية أكاديمية في الناصرة والتي تعتبر الكلية الأولى في المجتمع العربي التي تمنح اللقب الأول للطلاب.
استقبل الوزير رئيس بلدية الناصرة، رامز جرايسي، والمستشار الإعلامي في بلدية الناصرة، د. سهيل دياب، ومدير عام البلدية، راجي منصور، وأعضاء هيئة الإدارة في الكلية الأكاديمية – الناصرة، وعضو الكنيست السابقة ناديا حلو، حيث قام الوزير والطاقم المرافق له بجولة في غرف التعليم المهيأة لاستقبال الطلاب وأتطلع على الخرائط المجهزة من قبل البلدية، للمباني الإضافية للكلية، التي سيبدأ بتنفيذها عند الموافقة عليها من قبل الوزارة.
إفتتاح الكلية متزامن مع إفتتاح الحديقة الصناعية
بعدها كانت جلسة مغلقة، بين الوزير جدعون ساعر ورئيس بلدية الناصرة، والهيئة الإدارية للكلية، اتفق خلالها على الميزانيات التي ستمنحها الوزارة لدعم الكلية في الناصرة، والموافقة على إضافة أربعة أقسام تعليمية جديدة، إضافة للقسمين الموافق عليهما في السنة الدراسية الحالية.
بعدها قام رئيس بلدية الناصرة بالترحيب بالوزير ساعر مؤكداً أهمية افتتاح هذه الكلية العربية الأولى في مدينة الناصرة، التي تتحضر لقفزة نوعية في مجالات الهايتك، والاتصالات والتعليم، حيث يأتي افتتاح الكلية متزامناً مع افتتاح الحديقة الصناعية في الناصرة.
جيل سلام وتعايش في البلاد!!
وفي كلمته أكد الوزير جدعون ساعر، أنه يأمل بان تنشئ هذه الكلية جيلاً يسعى للسلام والتعايش بين العرب واليهود في البلاد، بعيداً عن الحروب، مؤكداً أن اختيار مدينة الناصرة لتكون مقراً لأول كلية عربية في البلاد، كان اختيارا صائباً، لأنها المدينة التي تسعى للتطوير والانفتاح في مجالات التعليم والتكنولوجيا، مؤكداً أن هناك الإمكانية دوماً لتقدم هذه الكلية لتصبح أول جامعة عربية في البلاد.
وحول سؤال وجه للوزير جدعون ساعر، عن الحرب القائمة بين المدن حيفا والناصرة لإقامة أول جامعة عربية في البلاد، اكد الوزير ممازحاً: " أنا أكره الحروب وانا ضدها لذلك لم يكن هناك حرب لاختيار المدينة الأفضل لهذا المشروع والناصرة سعت على مدار السنين لهذه الخطوة".
وفي كلمته أكد البروفيسور جورج قنازع، مدير عام الكلية، أن إدارة الكلية تشكر بلدية الناصرة على دعمها المتواصل وعلى مساعدتها المادية والمعنوية لأعضاء الهيئة الإدارية، في إقامة هذه الكلية، وأكد انه يأمل في أن تقوم الوزارة بدعم الكلية بشكل متواصل لزيادة المواضيع المدرسة في الكلية، في مجالات عدة منها الكيمياء والمواد العلمية، وصولا إلى الاتصال والتكنولوجيا والمجالات الأدبية.
هل ستواجه افتتاح السنة الدراسية معوقات؟؟
وحول إمكانية نشوب نزاعات في المنطقة، بعد النشر في موقع العرب عن التدريبات لاقتحام المسجد الأقصى وبعد تهديدات اسرائيلية بضرب ايران، كان لا بد من الاستفسار عن افتتاح السنة الدراسية بموعدها المحدد في الأول من أيلول، أكد الناطق بلسان وزارة التربية والتعليم، كمال عطيلة أن الوقت مبكر للحديث عن افتتاح السنة الدراسية لكن الوزارة ستسعى لافتتاح السنة بموعدها المقرر.
وفي ختام الزيارة قام علي سلام، القائم باعمال رئيس البلدية، بالتوجه إلى ساعر والمباركة له على موافقة البلدية على الرضى بكلية تعليمية بدل جامعة عربية، الامر الذي أثار استياء الوزير ساعر الذي لم يجب سلام على اعتراضه.