- ألمطران عطا الله :
* نحن المسيحيون الفلسطينيون منحازون لعدالة قضيتنا التي هي قضية حق ومن واجبنا أن ندافع عنها وأن نؤازر ونساعد شعبنا
* اننا نرفض وبشدة التفسيرات المغلوطة التي تتبناها وتنادي بها بعض الجماعات المسيحية المتصهينة في الولايات المتحدة والتي تبرر سياسة أسرائيل وما تقوم به
أستقبل سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح اليوم وفدا أكاديميا أعلاميا أمريكيا الذي وصل الى المدينة المقدسة في زيارة تستغرق ثلاثة أيام بهدف لقاء بعض المرجعيات الدينية المسيحية حيث يقومون بأعداد تقرير عن أوضاع المسيحيين في الأراضي المقدسة وموقفهم من الأحداث الراهنة.
سيادة المطران رحب بالوفد مثمنا الرسالة التي يحملها والهدف الأنساني والروحي الذي من أجله وصل الى فلسطين. وفي سياق حديثه مع الوفد قال صاحب السيادة: نحن المسيحيون الفلسطينيون منحازون لعدالة قضيتنا التي هي قضية حق ومن واجبنا أن ندافع عنها وأن نؤازر ونساعد شعبنا الذي تعرض خلال عشرات السنين المنصرمة الى سياسات ظالمة أستهدفت حضوره وبقاءه وأرضه ومقدساته وهويته.
أننا كمسيحيين مشرقيين لا نتحدث بلغة الدبلوماسية وأنما نتحدث بلغة من يجب أن يدافع عن المظلومين وأن يقف الى جانب المضطهدين والمستهدفين. فالتعبير عن أخلاقياتنا المسيحية وسلوكياتنا الأيمانية يتم من خلال وقوفنا الى جانب كل أنسان معذب ومظلوم ومحتاج وفي مقدمتهم شعبنا الفلسطيني الذي ننتمي اليه ونحن جزء أساسي من مكوناته.
أننا نرفض كل المواقف الغير أنسانية التي تصدر عن الأحتلال ، فالتشريد والتنكيل والغطرسة والعنصرية وغيرها كلها سمات من سياسات الأحتلال الغاشمة.
أدين العدالة والسلام
اننا نرفض وبشدة التفسيرات المغلوطة التي تتبناها وتنادي بها بعض الجماعات المسيحية المتصهينة في الولايات المتحدة والتي تبرر سياسة أسرائيل وما تقوم به بحق شعبنا. أننا نعتبر هذا موقفا أبعد ما يكون عن المسيحية لا بل يتناقض تناقضا كليا مع الفكر المسيحي والأخلاقيات المسيحية. فلم تكن المسيحية في يوم من الأيام مؤازرة وداعمة للظالمين والمتغطرسين.
أنها جريمة كبيرة بحق الدين المسيحي أن يبرر البعض ما تقوم به السلطات المحتلة بحق شعبنا. فما تقوم به سلطات الأحتلال لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال وبأي صورة من الصور.
ديننا المسيحي كما كل الديانات التوحيدية هو دين عدالة وسلام ونبذ للقتل والعنف والظلم.
ظلم تاريخي
نحن في ديننا نتعلم نصرة المظلوم والوقوف الى جانبه لا الوقوف الى جانب الظالم على حساب المظلوم ، و أن تبرير الظلم موقف غير مسيحي لا بل معاد للمسيحية. لا يمكن القبول بالظلم التاريخي الذي حل بشعبنا والأستسلام له وكأنه قدر لا مفر منه.
وقال : عن أي سلام يتحدثون ونحن نرى على الأرض أن الفلسطيني يُقتل ويُهدم بيته ويُشرد من بيته وتُسرق أرضه منه. أين العدالة مما يحدث في القدس بحق المقدسات والمؤسسات والأنسان الفلسطيني ، أين العدالة مما يحدث في غزة حيث حصار المليون ونصف المليون خليقة المحكوم عليهم بالأعدام جوعا وعطشا وحرمانا. أننا نتضامن مع شعبنا المنكوب من منطلقات أيمانية وأخلاقية وأنسانية وطنية.
سياسة عنصرية
نحن نرى من واجبنا بأن نتضامن مع نواب القدس ووزير القدس السابق المهددين بالطرد من المدينة المقدسة. لأن هذه سياسة تستهدف المقدسيين كافة وعلينا أن نقف بوجه هذه السياسة العنصرية بكل صرامة ورفض لها. مهما سعوا لأبتزازنا والضغط علينا فلن نتوقف من الدفاع عن شعبنا ومساندته في نضاله المشروع. ندعو كنائس العالم لكي تتضامن مع فلسطين مقدسات وشعب وارض وأن يكون التضامن فعليا.
سيادة المطران وضع الوفد في صورة ما يحدث في المدينةالمقدسة وخاصة قضية النواب المهددين بالأبعاد وما يحدث في سلوان والشيخ جراح والبلدة القديمة. كما قدم سيادته للوفد وثيقة وقفة حق التي كتبها عدد من رجال الدين المسيحي الفلسطينين. كما أجاب سيادته على الأسئلة والملاحظات التي قدمها أعضاء الوفد الذين قدموا لسيادته الشكر على أستقباله لهم وما قدمه لهم من معلومات قيمة.