على الأهل تحضير الطفل نفسيًا والتحدّث إليه عن التغيير الذي سيطرأ على حياته
تحضير الطفل لهذا التغيير ضروري جدًا، فالانتقال من مرحلة الحضانة إلى المرحلة الابتدائية التي تتطلب دروسًا وواجباتمدرسية ينجزها في المنزل، ووجوده بين تلامذة جدد واتباع تعليمات معلّمة جديدة، كل هذا يجعله متوترًا وقلقًا من المجهول الذي ينتظره. لذا على الأهل تحضير الطفل نفسيًا والتحدّث إليه عن التغيير الذي سيطرأ على حياته كأن يقولوا له مثلا: «إنك تكبر وسوف تنتقل إلى صف مختلف حيث قد تجد تلامذة جددًا وكذلك المعلمة التي سترافقك». ولكن لا تجوز المبالغة في الحديث عن التغيير، فهذا يخيف الطفل.
صورة توضيحية
وعليهم في الأيام الأولى اصطحابه إلى المدرسة حتى يشعر بالأمان لا بأن أهله تخلوا عنه. كما في إمكان الأهل أن يتحدثوا إلى المعلمة أو إدارة المدرسة عما إذا كان ممكنًا أيضًا وقبل الدخول الرسمي إلى المدرسة بيوم، أن يتعرف التلميذ إلى مبنى المدرسة واكتشاف الصف الذي سيرتاده خلال العام المدرسي والمعلمة التي سترافقه، فهذه الأمور تساعد في التخفيف من حدة القلق لدى الطفل. وعادة المدارس تساعد في هذه الأمور. فإذا عرف الطفل إلى أين هو ذاهب وأنه يكبر وأن الأمور تتغير، وإذا كان المحيط العائلي يشجع على توطيد العلاقات الاجتماعية، فإن التوتر والضغط النفسي يخفان عند التلميذ».