علاقة وثيقة بين النقص في فيتامين D وبين الكثير من الأمراض التي تظهر في أعمار متقدمة
فيتامين D هام جدًا لتطور الطفل، كونه يحافظ على مستويات سليمة للكالسيوم والفوسفور في الدم
جاء الصيف وجاء معه المجهود الكبير الذي نبذله في سبيل منع أولادنا من التعرّض لأشعة الشمس تقول رونيت دويف مديرة علمية في شركة ابوت منتجة سيميلاك. ولكن الأبحاث تبيّن أنه في بلادنا التي أُنعم عليها بالمناخ المشمِس هناك نقص في فيتامين D في أوساط %30 من السكان. وعي الأهل لأهمية الموضوع من جيل مبكر، إلى جانب تبنّي عادات غذائية سليمة ونمط حياة نشيط خارج جدران البيت والأماكن المكيّفة، كلها عوامل ستساهم في تحسين مستوى فيتامين D في جسم الولد. وجود فيتامين D بدرجات كافية يؤثر على بناء الخلايا في الجسم، يقوي جهاز المناعة والعظام، ويساعد على امتصاص الكالسيوم لدى الأطفال وبشكل عام لدى الجميع.
صورة توضيحية
من المهم تناول فيتامين D
رغم كل ما نعرف عن أضرار الانكشاف المفرط لأشعة الشمس، ليست هناك إمكانية عملية للوصول إلى درجة معقولة من فيتامين D في الجسم من دون تعرض كافٍ للشمس و/أو التزوّد به من خلال طرق متمِّمة، مثل: تناول مأكولات غنية بفيتامين D، إعطاء تركيبة غذاء أطفال بعد عمر سنة - وهي تركيبة تحتوي على مستوى فيتامين D المطلوب لتطور الجسم.
التغذية الصحيحة قادرة على منع الأمراض
هناك علاقة وثيقة بين النقص في فيتامين D وبين الكثير من الأمراض التي تظهر في أعمار متقدمة، ومنها: هشاشة العظام (أوستيوبورويس – نقص الكالسيوم)، أنواع مختلفة من السرطان، السكري، وغيرها من الأمراض. تثبت الأبحاث المتتابعة أن بدايات بعض هذه الأمراض تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة (مثل الأوستيوبوروزيس). لكن من المهم التأكيد في أن التغذية الصحيحة قادرة على المساهمة في منع هذه الأمراض.
%30 من مجمل السكان يعانون من نقص في فيتامين D
بالرغم من أن بلادنا تنعم بالشمس، إلا أن %30 من مجمل السكان - بالمعدل - يعانون من نقص في فيتامين D. يعود ذلك للتغييرات التي طرأت على العادات الحياتية في العقود الأخيرة، ومنها: الانتقال من اللعب في الحارات إلى الحارات الافتراضية التي يتيحها الحاسوب، بناء مبانٍ متعددة الطبقات، تلوث الهواء واستعمال مفرط لمستحضرات الوقاية من التسفع تحت الشمس. كل هذه التغييرات تمنع أشعة الشمس من أن تنتج في جلدنا كميات كافية من فيتامين D.
في أوساط مجموعات سكانية كبيرة في البلاد، والتي تتميز بلباس محتشم دوافعه دينية واجتماعية محافظة، يصل النقص في فيتامين D إلى %100 بسبب الانكشاف شبه المعدوم لأشعة الشمس.
لماذا يعتبر استهلاك الأطفال لفيتامين D أمر في غاية الأهمية؟
أصبح واضحًا في أيامنا أن للتغذية في السنوات الأولى في الحياة تأثير حاسم، ليس على صحة الطفل فحسب، بل على صحته عندما يصبح إنسانًا بالغًا. تُبنى كثافة العظام في مرحلة الطفولة، وبالتالي كل نقصان في الكالسيوم قد يسبب ضررًا لصلابة العظام وقوتها، ويزيد من خطورة حدوث الكسور وتلين العظام. للكالسيوم وظائف إضافية في العمل السليم لأجهزة وأعضاء أخرى في الجسم، مثل المخ، القلب، جهاز المناعة وغيرها.
فيتامين D هام جدًا لتطور الطفل، كونه يحافظ على مستويات سليمة للكالسيوم والفوسفور في الدم، ما يدعم عملية بناء العظام الصغيرة عند الطفل. فيتامين D ضروري أيضًا لموازنة المعادن في الجسم، لتخثر الدم، لأداء القلب والأجهزة العصبية، وللمحافظة على مستوى الإنسولين في الدم.
معلومات هامة:
• إضافة فيتامين D لأطفال حتى عمر سنة في إطار بحث أجري في فينلاندا، قلل حالات سكري الأولاد (سكري نوع 1) بـ%80 مقارنة بأناس لم يتناولوا الإضافة.
• مستوى منخفض لفيتامين D يزيد من خطورة الإصابة بسكري درجة 2.
• تناول إضافة فيتامين D يقلل من خطر الإصابة بالانفلونزا.
• التعرض لضوء الشمس من خلف شباك زجاجي لا يؤدي إلى إنتاج فيتامينD.
• يوصى بالاستمرار في منح الطفال تركيبة غذاء حتى بعد بلوغه عمر سنة واحدة من أجل تزويد الجسم بفيتامين D بالكمية المطلوبة.
كيف يمكن رفع مستوى فيتامين D في الجسم؟
يوصى بإعطاء الأطفال فيتامين D من خلال إضافات غذائية، مأكولات، أو تعرض قصير المدى للشمس (ليس قبل سن 6 شهور). على النساء المرضعات أن يتناولن إضافات تحتوي على فيتامين D لكي يرفعن مستوى الفيتامين في أجسامهن وبالتالي إثراء حليب الأم بفيتامين D.
نصائح لمأكولات تحتوي على كالسيوم
يوصى بإعطاء الأطفال 3-4 وجبات حليب في اليوم، والمقصود بوجبة كأس حليب، علبة يوغورت/ محلى، ملعقتان (50 غرام) جبنة طرية، قطعة (30 غرام) جبنة صلبة.
وجبة تركيبة غذاء الأطفال من سيميلاك (240 ملل) توفر ما لا يقل عن %40 من كمية فيتامين D والكالسيوم والحديد الموصى بها لليوم.
ع.ع.