القيام بعملية عسكرية ضد إيران قد تكون لها "عواقب غير متوقعة يصعب استباقها في منطقة على هذه الدرجة من انعدام الاستقرار
قال مساعد الشؤون السياسية لقائد الحرس الثوري الإيراني العميد يد الله جواني إن أي هجوم على بلاده سيؤدي إلى تعطيل الملاحة في مضيق هرمز لـ"عشرات السنيين"، في إشارة إلى قطع الإمدادات النفطية عن العالم والتي تنطلق من دول الخليج العربي.
وأكد جواني في حديث لوكالة أنباء "ارنا" الإيرانية، على ضرورة توفير الأمن في منطقة الخليج العربي من قبل دول المنطقة معتبرا "أي مغامرة للأعداء في هذه المنطقة ستكون خطأ كبيرا".
وتابع مساعد الشؤون السياسية لقائد الحرس الثوري بالقول "يتم يوميا نقل 30 بالمئة من الطاقة التي يحتاجها العالم عبر الخليج الفارسي إلى سائر مناطق العالم وإن أي مشكلة أو خلل يحدث في هذه المنطقة سيؤثر على اقتصاد العالم".
وأضاف جواني أن إيران لها القدرة على تحقيق الأمن في منطقة الخليج العربي غير أن "أي اعتداء ومغامرة يقدم عليها الأعداء" سيعرض الأمن في الخليج العربي "لخطر جاد ويبدد إمكانية انتقال النفط عبر هذه المنطقة".
کارثه کبرى بالنسبة للاقتصاد العالمي
وتابع المسؤول الإيراني أنه لو حصل عمل عسكري في الخليج العربي "ويغلق مضيق هرمز فإن إمكانية الاستفادة من هذه المنطقة ستزول على مدى عشرات السنين وهذا يعتبر کارثه کبرى بالنسبة للاقتصاد العالمي".
وكان قائد أركان الجيوش الأميركية مايكل مولن قد أعلن أن خطة الهجوم الأميركية على إيران جاهزة إذا امتلكت طهران السلاح النووي، لكنه أعرب عن "قلق شديد" من عواقبها.
وصرح مولن بأن القيام بعملية عسكرية ضد إيران قد تكون لها "عواقب غير متوقعة يصعب استباقها في منطقة على هذه الدرجة من انعدام الاستقرار".
وتابع أنه رغم ذلك لا يمكن للولايات المتحدة أن تسمح لطهران بامتلاك السلاح النووي. وأضاف أن "الخيارات العسكرية على الطاولة وستبقى كذلك"، معبرا عن "الأمل في أن لا نضطر إلى استخدامها".