بارزاني:زيارة دولة رئيس الوزراء ليس لإقامة تحالف جديد، إنما لتعزيز تحالف قديم وسيبقى إلى الأبد
أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني عقب لقائه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي الذي يزور الإقليم أنه ليس هناك خط أحمر على تولي المالكي رئاسة الوزراء لولاية ثانية.
وقال بارزاني في مؤتمر صحافي مشترك مع المالكي عقد في رئاسة إقليم كردستان في اربيل "ليس هناك خط احمر على تولي المالكي رئاسة الوزراء لولاية ثانية، وهو أخ عزيز وحليف لنا".
وأضاف أن "زيارة دولة رئيس الوزراء ليس لإقامة تحالف جديد، إنما لتعزيز تحالف قديم وسيبقى إلى الأبد".
وتابع بارزاني إن "المباحثات كانت ودية، وانطلقنا من مصلحة العراق واتفقنا على تكثيف الجهود، وعلى خارطة طريق لكي نخرج من المأزق السياسي بأسرع وقت ممكن"، مشيرا إلى أن "الزيارة ستكون بداية لحل كل المشاكل التي يعاني منها العراق".
وكان بازراني أعلن الأسبوع الجاري تمسك الأكراد بمطالبهم في أي تحالف مع الكتل السياسية للوصول إلى اتفاق حول تشكيلة الحكومة القادمة.
مسعود بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق
من جانبه، قال المالكي إن "هذه الزيارة استجابة لمتطلبات المرحلة لأننا نمر بمرحلة خطيرة"مشيرا إلى أن "الزيارة مهمة وتاريخية".
وحول المادة 140 المثيرة للجدل قال المالكي إن "الجانب الكردي لم يطرح هذه المسألة خلال المباحثات".
وتعد المادة 140 التي تنص على تطبيع الأوضاع في مدينة كركوك الغنية بالنفط من خلال إجراء إحصاء سكاني يعقبه استفتاء لضمها إلى إقليم كردستان أبرز مطالب الأكراد، الأمر الذي يرفضه العرب والتركمان في المدينة.
وحول أعمال العنف التي تشهدها البلاد قال المالكي "لا أقول إن الأوضاع الأمنية متردية لكن ثغرات تحدث هنا وهناك بين فترة وأخرى، ولكن لن تستطيع الجماعات إعادة الأمور إلى ما كانت عليه".
وبخصوص تمسكه بولاية ثانية قال"دولة القانون متمسكة بمرشحها، مثلما الكتل الأخرى متمسكة بمرشحها".
وتخوض الكتل السياسية مفاوضات عسيرة منذ مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات في مطلع حزيران (يونيو) الماضي، دون التوصل إلى اتفاق حول المرشحين لتولي الرئاسات الثلاث، الجمهورية والحكومة والبرلمان.