جريس مطر رئيس مجلس محلي عيلبون:

 كان من الواجب إعلامنا بالأمر حتى نطمئن الأهالي الذين استيقظوا مذعورين ومستائين

الأمر يتكرر في الآونة الأخيرة حتى بات سهل البطوف مسرحا للتدريبات العسكرية المتتالية

التدريبات في اليومين الأخيرين تسمع فيها أصوات تفجيرات رهيبة وأستطيع القول أن كل مواطني البلدة نهضوا على أرجلهم بعد منتصف الليل من شدة الخوف

هل هذه اعتداءات على خلفية العنف المستشري في الفترة الأخيرة أم أن الحرب دقت طبولها خاصة وأننا كنا مستهدفين في الحرب الأخيرة وشهدنا سقوط عدد من الصواريخ بمحاذاة عيلبون؟

ما الذي يجري في عيلبون وسهل البطوف التي تحولت الى مسرح للتدريبات العسكرية في الأيام الأخيرة؟ أفراد الجيش يقومون بتدريبات عسكرية منتصف الليل مستخدمين القنابل والتفجيرات التي تؤرق المنطقة وتدب الخوف والذعر في نفوس القاطنين بالمنطقة الذين سرعان ما يتوارد الى ذهنهم أن الحرب بدأت لا سيما وأن الشارع السياسي يتحدث عن إمكانية نشوب حرب جديدة في أية لحظة.

جريس مطر رئيس مجلس محلي عيلبون

جريس مطر رئيس مجلس محلي عيلبون تحدث الى موقع العرب وصحيفة كل العرب عن هذه الظاهرة المقلقة قائلا: هذه ليست المرة الأولى بل كانت في السابق تدريبات وشكاوى من قبل مجلس دير حنا وعيلبون لأن أفراد الجيش دخلوا كروم الزيتون بدبابات عريضة وكسروا أشجار الزيتون. وأضاف: الغريب في الأمر هو ان التدريبات في اليومين الأخيرين تسمع فيها أصوات تفجيرات رهيبة وأستطيع القول أن كل مواطني البلدة نهضوا على أرجلهم بعد منتصف الليل من شدة الخوف متسائلين: ما الذي يجري. هل هذه اعتداءات على خلفية العنف المستشري في الفترة الأخيرة أم أن الحرب دقت طبولها خاصة وأننا كنا مستهدفين في الحرب الأخيرة وشهدنا سقوط عدد من الصواريخ بمحاذاة قرية عيلبون.

أصوات التفجيرات
جريس مطر تابع حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول: رأيت سيارتي جيش عسكريتين عند مدخل البلدة فتوجهت إليهم وسألتهم اذا كانوا على علم بمصدر أصوات التفجيرات فأجابوا أنهم مصدره، لكنني أخبرتهم أن ذلك لا يعقل، وطالبتهم بنبرة إيقاف هذه التدريبات حالا وفورا، وبالفعل بعد تدخلي تم ذلك ولم تسمع أصوات تفجيرات حيث استمروا بتدريباتهم.

الحيطة والحذر
في الماضي كانوا يخبروننا عندما يقومون بالتفجيرات والتدريبات وكنا ننبه المواطنين على عدم الخروج من القرية وأخذ الحيطة والحذر وكان من الواجب إعلامنا بالأمر حتى نطمئن الأهالي الذين استيقظوا مذعورين ومستائين. أضاف جريس مطر لموقع العرب وصحيفة كل العرب مشيرا الى أن عيلبون بلدة آمنة ولا سلطة لديها لتمنع مثل هذه التدريبات.
وأكد جريس مطر أنه بصدد تقديم شكوى ورسالة الى وزير الأمن إيهود باراك حول هذه التدريبات والتفجيرات.

سهل البطوف مسرحا للتدريبات العسكرية
وردا على سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب حول اختيار سهل البطوف كموقع لإجراء التدريبات العسكرية، رد جريس مطر بالقول: لا أعرف لماذا يركزون على سهل البطوف بالتحديد ولربما هذه أمور داخلية ولكن الأمر يتكرر في الآونة الأخيرة حتى بات سهل البطوف مسرحا للتدريبات العسكرية المتتالية.