أبلغ الوزير عبد الله والسيد بركات الرئيس سليمان أنهما شجبا واستنكرا بشدة ما حصل
يبدو أن العلاقات التي بدأت تعود طبيعية ومميزة بين لبنان وسورية، وخصوصاً على مستوى الرئاستين والحكومتين والبرلمانين ليست كذلك بعد على مستوى بعض القاعدة الشعبية، وهذا ما تجلّى قبل اللقاء الرياضي الذي كان يفترض أن يجمع منتخبي لبنان وسورية لكرة السلة على أرض ملعب غزير في كسروان ضمن ثالث مراحل كأس ستانكوفيتش، حيث تعرض المنتخب السوري بكرة السلة إلى سيل من الشتائم من قبل البعض من الجمهور اللبناني عندما كان يقوم بعملية الإحماء استعداداً للقاء لبنان أمام جمهور حاشد.
وقد علت في الملعب هتافات ضد سورية وقيادتها وصفها رئيس اتحاد كرة السلة السورية بأنها غير أخلاقية ومخجلة وتمس كرامة الوطن، وبطلب منه انسحب الفريق السوري على الفور من المباراة تجنباً لتصاعد المشكلة أكثر وحرصاً من القيادة الكروية على الحفاظ على متانة العلاقة بين البلدين التي شهدت تطورات إيجابية في الآونة الأخيرة.
وبعد هذه الحادثة غير الرياضية، زار القصر الجمهوري في بعبدا وزير الشباب والرياضة علي عبد الله ومعه رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة جورج بركات، اللذان اطلعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان على الاشكالية التي حصلت في ملعب غزير الذي يستضيف بطولة آسيا لكرة السلة. وأبلغ الوزير رئيس الجمهورية أن عناصر لا تتحلى بالروح الرياضية وجّهت عبارات غير لائقة إلى الفريق الرياضي السوري، الأمر الذي دفع هذا الأخير إلى عدم الاشتراك في اللقاء والانسحاب.
وأوضح بركات أن القوى الأمنية تحركت فوراً وقبضت على العناصر المندسّة واخرجتها من الملعب، وأن اتصالات أجريت بين الاتحادين اللبناني والسوري أنهت هذه الاشكالية. وأبلغ الوزير عبد الله والسيد بركات الرئيس سليمان أنهما شجبا واستنكرا بشدة ما حصل.
من ناحيته، شدد الرئيس سليمان على وجوب تحلّي جمهور المشجعين اللبناني بالروح الرياضية العالية التي تعكس صورة لبنان خصوصاً أن لبنان يستضيف هذه الدورة، ولفت إلى أن خروج التشجيع عن الهدف الرياضي يتنافى مع هذه الروح، وأعطى توجيهاته بوجوب التشدد في منع مثل هذه الظواهر على الملاعب اللبنانية.