الاغلبية الساحقة تقدر ب88% اعتبرت ان الخطر الاكبر في العالم يمحور في الكيان الاسرائيلي متبوعا بالولايات المتحدة بنسبة 77% وفقط 10 بالمائة اعتبر ايران الخطر المداهم في عالمنا اليوم
يكتب جوناثان ستيل في صفحات الرأي في الجارديان البريطانية مقالة تناولت التغيير الدراماتيكي التي طرأت على الرأي العام في الشارع العربي وموقفه من الحكومة الامريكية بقيادة اوباما.
فيقول في مطلع مقالته انه قد مر عام على خطاب اوباما "الحار"و "المحب" و"المؤثر" للعالم الاسلامي والعربي الذي القاه في القاهرة العام الماضي. حيث حرك العواطف في الشعوب العربية وكسب على الاقل تطلعها بعين ملؤها الامل والتفاؤل من الحكومة الامريكية الجديدة بما يخص المسائل والقضايا العربية والاسلامية.
احتلال فلسطين
فقد استقطب اعنقا عربية كثيرة لتشرأب نحوه ومسامع كثيرة لتستمع الى قوله عندما اعلن بكل فخر ان "الاسلام جزء من امريكا". واكثر من ذلك حينما تطرق الى مسألة الامة العربية والاسلامية جمعاء وهي القضية الفلسطينية فقال وقتها: انه ما من شك ان وضع الشعب الفلسطيني امر غير محتمل. وانه يعاني بشكل يومي من اهانات وتذليل الاحتلال له.
كما وتوج اوباما خطابه في حينها بمجاهرة موقفه الحاد والصارم (على الاقل كما بدى في حينما) من الاستيطان الاسرائيلي المستمر على الاراضي الفلسطينية بشكل غير قانوني او شرعي. وطالب بحزم ايقاف العملية الاستيطانية على الفور.
غير ان ان حسن النوايا الامريكية التي جملها اوباما في خطابه لاعين العرب والمسملين العام الماضي قد رسبت في الامتحان. وان فقاعة الامل والتفاؤل التي نفخها اوباما في الشارع العربي قد تفرقعت وانفجرت.
فقد اشار استطلاع امريكي الى تدني نسبة المتفاؤلين من العرب من السياسة الامريكية (من45% العام الماضي الى 20% فقط) وانزلاق نسبة من يعتبرون انفسهم "متفائلين" من السياسة الامريكية المنتهجة بشكل ملحوظ جدا (الى 16% لا غير) وزيادة كبيرة في نسبة المتشائمين منها وصلت الى 67% مقارنة ب23% العام الماضي). اجري الاستطلاع يونيو ويوليو الاخيريين في ست دول عربية ممن تعتبر من الاقل تطرفا والاكثر تحضرا منها: مصر لبنان المغرب السعودية الاردن والامارات العربية المتحدة.
وفي المقالة كذلك ذكر لموقف العرب من ايران الذي تعتبره الولايات المتحدة اكبر تهديد في الشرق الاوسط.
ايران
فبحسب الاستطلاع توافقت تنبؤات العرب مع تلك للحكومة الامريكية بان ايران تعتزم استكمال بناء رأس نووية بنسبة 57 %. الا ان المثير للدهشة جدا ان 20% فقط يصادقون على شرعية تدخل الدول الغربية والاجنبية وممارستها الضغط على ايران لعدول عن مبتغاها.
والادهى من ذلك ان 57 بالمائة يظنون انه في صالح المنطقة ان تحوز ايران على رأس نووية!
لقد انتهج بوش وتشيني سياسة التفرقة في الشارع العربي والاسلامي وعززوا التفرقة الطائفة بالتحديد بين السنة والشيعة. وعلى نهجهما سار اوباما. الا ان المثير للدهشة ان مثل هذه السياسة نفثت النيران في وجه الامريكيين. وتحديدا في تلك الدول التي مارست امريكا فيها سياسة التفرقة الطائفة هذه بشكل مكثف. فكما يبدو ان الحكومات العربية في هذه الدول تماشت اهواؤها مع اهواء الولايات المتحدة غير ان الشعوب لم تسر على هذا الدرب ولم ترقص نفس الموال.
كلا, فالافدح قادم.
ان اغلبية ساحقة تقدر ب88% اعتبرت ان الخطر الاكبر في العالم يمحور في الكيان الاسرائيلي متبوعا بالولايات المتحدة بنسبة 77% وفقط 10 بالمائة اعتبر ايران الخطر المداهم في عالمنا اليوم.
الخلاصة:
مع اراء كهذه حان الوقت لتغيير المستشار الاعلامي للرئاسة الامريكية.