لا يزال المسحراتي يحتفظ بزيه التقليدي أثناء التسحير وهو الجلباب، وقد يستخدم الدف بديلاً عن البازة الا ان شباب اليوم لهم طريقتهم الخاصة وزيهم الخاص وطبولهم المميزة
تقوم مجموعة شباب من شفاعمرو،عند فجر كل اليوم من رمضان عند ساعات السحور وقبل الأذان، بالتجوال في الأحياء الإسلامية حتى يوقظوا الصائمين للسحور، وكانت هذه المجموعة تحمل الطبلات البلاستيكية وعلى أنغامها يستيقظ المئات، وقد علم مراسلنا انهم يومياً يقومون بهذه الفعالية، وقد لاقت هذه الفعالية الخيرة حسن استقبال عند بعض الاهالي .
ويذكر أن شهر رمضان الفضيل أرتبط بالكثير من المناسبات والعادات والتقاليد التي ظهرت ولم يكن العرب يعرفونها من قبل، مثل شخصية المسحراتي وهو الرجل الذي يطوف بالبيوت ليوقظ الناس قبيل آذان الفجر، أي أنه هو الذي يقوم بعملية التسحير، والسحور أو عملية التسحير هي دعوة الناس للاستيقاظ من النوم لتناول الطعام في ليالي شهر رمضان، ويستخدم المسحراتي في ذلك طبلة تعرف بـ "البازة"، إذ يُمسكها بيده اليسرى، وبيده اليمنى سير من الجلد، أو خشبة يُطبل بها في رمضان وقت السحور.
والبازة عبارة عن طبلة من جنس النقارات ذات وجه واحد من الجلد مثبت بمسامير، وظهرها أجوف من النحاس، وبه مكان يمكن أن تعلق منه، وقد يسمونها طبلة المسحر، والكبير من هذا الصنف يسمونه طبلة جمال، ويردد المسحراتي بعض الجمل مثل "قم يانائم وحد الدائم" و"سحور يا عباد الله".
ورغم اختفاء الكثير من الفنون المرتبطة بالمسحراتي سواء في القرية أو المدينة، إلا أن وظيفته الأساسية ما زالت حتى الآن، وهي الإمساك بالطبل أو الصفيحة، والدق عليها بالعصا والنداء على كل باسمه داعياً إياه للاستيقاظ . ولا يزال المسحراتي يحتفظ بزيه التقليدي أثناء التسحير وهو الجلباب، وقد يستخدم الدف بديلاً عن البازة، الا ان شباب اليوم لهم طريقتهم الخاصة وزيهم الخاص وطبولهم المميزة.