محمد ناجي عطري:
المشكلة انه لا يوجد هناك وسيط نزيه بيننا وبين إسرائيل إلاَّ تركيا، هي الوسيط النزيه الذي عاش ظروف الموضوع وإسرائيل رفضته في الأخير
سوريا بعد انسحابها من لبنان أصبحت أقوى مما كانت سابقا، لأن الحقائق ظهرت أمام الشعب اللبناني وأصبح يميز أبعاد المؤامرة التي كانت تدبر له في هذا الموضوع
قال رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري أن العدو الرئيسي للأمتين العربية والاسلامية هو اسرائيل، وان الأطراف الدولية متواطئة معها لتحقيق اطماعها في المنطقة. ورأى ناجي عطري انه لا جدوى من المفاوضات الجارية حالياً في ظل الضعف العربي الراهن وأن المقاومة المدعومة بموقف عربي قوي هي وحدها التي يمكن أن تجبر إسرائيل على التفاوض الجاد، مؤكداً أن على إسرائيل الاعتراف بأن الجولان حق سوري لا مساومة فيه، مشيراً الى أنها إذا ما حاولت الدخول في مواجهة مع سورية فإنها تعلم بأنها ستدفع ثمن ذلك غالياً.
من اليمين رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري وسعد الحريري
وقال: المشكلة انه لا يوجد هناك وسيط نزيه بيننا وبين إسرائيل إلاَّ تركيا الوسيط النزيه الذي عاش ظروف الموضوع وإسرائيل رفضته في الأخير. وعن عودة العلاقات السورية ـ اللبنانية إلى طبيعتها، قال عطري «بكل صراحة لبنان هو الخاصرة الرخوة في ظهر سوريا. نحن يهمنا أن يكون لبنان معافى ويسوده الأمن والاستقرار، لأنه يتعلق بأمننا الوطني. وأضاف ان سوريا بعد انسحابها من لبنان أصبحت أقوى مما كانت سابقا، لأن الحقائق ظهرت أمام الشعب اللبناني وأصبح يميز أبعاد المؤامرة التي كانت تدبر له في هذا الموضوع».
حرب ضد إيران
واستبعد عطري حدوث حرب مقبلة ضد ايران، محذراً من أن رد فعل طهران على حرب من هذا النوع سيفجّر المنطقة، مشيراً إلى إنه يستبعد ان تكون هناك حرب مقبلة في المستقبل، ولكن المؤشرات غير مطمئنة، متسائلاً عما إذا كانت امريكا ستعطي اسرائيل الإذن بشن حرب على ايران .. لأن إسرائيل لا بد ان تأخذ الإذن، لكنني أشك ان امريكا ستمنحها هذا الإذن لأن ردة الفعل من ايران ستكون غير متوقعة، وستفجر المنطقة بكاملها.
وأكد أن هناك تنسيق كامل بيننا وبين الإخوة الايرانيين، هذا التنسيق له بعد استراتيجي وهو الذي يرسم معالم المرحلة القادمة بيننا وبين الإيرانيين.
وأشار عطري الى ان سوريا تركز على عروبة العراق في ظل كل ما يجري غلى الساحة العراقية.