* ومع اقتراب الساعة الثانية عشرة ليلا يبدأ المصلون بالاستعداد بتلهف وشوق لإخراج شعرة الرسول صلى الله عليه وسلم

* مدينة عكا مرت وتمر في ظروف ليست عادية في ظل تنامي روح العنصرية عند بعض الذين يتنكرون لحق سكانها الاصليين

* لجنة التجار تتجهز  لتجهيز منطقة السوق ومرسى عيسى العوام للمحتفلين بعيد الفطر والذي يصل عددهم خلال الايام الثلاث الى ما يزيد عن مائتين الف انسان

ان لشهر رمضان المبارك والفضيل عند العكيين هناك نكهة اخرى تختلف عن باقي أشهر السنة وكل من يتجول في السوق الشعبي والميناء وساحة الصيادين حتى ساحة الكنيسة وحي الفاخورة وساحة الكراكون يشعر بنكهة رمضان وتذوق اهلها بهذا الشهر، فالأسواق تعج بالمتجولين والمواطنين المقبلين على محلات الحلويات الخاصة بهذا الشهر وعلى انواع معينة من الأسماك وعرق سوس وهو الشراب المفضل عند الكثير من اهل المدينة.



ولا يخفي أن مدينة عكا مرت وتمر في ظروف ليست عادية في ظل تنامي روح العنصرية عند بعض الذين يتنكرون لحق سكانها الاصليين ،فهناك معاناة حقيقية في ظل المقاطعة التي تشهدها المحال التجارية العربية الا ان الأمل معقود على السكان العرب من سكان البلدات العربية المجاورة في التردد على هذه المحال.
ومن بين ما تنشط فيه مدينة عكا في مثل هذه الأيام الفضيلة هي الافطارات الجماعية التي ينظمها أهل الخير ولجان الزكاة وأئمة المساجد والحركات الاسلامية والجمعيات الاهلية ، كما وتنشط فيه لجان جمع اموال الزكاة والصدقات لتوزعها على مستحقيها قبيل عيد الفطر السعيد وتمكين العائلات من شراء احتياجاتها واحتياجات الابناء ليوم العيد ، وأهل عكا هم أهل نخوة وبركة فهناك العديد من ميسوري الحال الذين يقدمون ويساهمون بدعم العائلات المستورة كما وان لجان الزكاة تقوم بتوزيع الطرود الغذائية خلال الشهر واطنان اللحوم قبيل العيد.
وليلة القدر تمتاز مدينة عكا بتوافد الآلاف من المسلمين في منطقة الجليل وغيرها الى جامع الجزار لأداء صلاة التراويح والقيام وللتبارك بشعرة رأس الرسول "صلى الله عليه وسلم" كما يقام احتفال ديني كبير في مسجد الجزار في المدينة بمشاركة حشد كبير من المصلين من المدينة وسائر البلاد يتضمن مواعظ دينية ومدائح نبوية وابتهالات إسلامية، ويستمر حتى مطلع الفجر.

التلهف لتقبيل شعرة النبي عند منتصف الليل
ومع اقتراب الساعة الثانية عشرة ليلا يبدأ المصلون بالاستعداد بتلهف وشوق لإخراج شعرة الرسول صلى الله عليه وسلم المحفوظة داخل صندوق محكم في الطابق العلوي للمسجد، حيث يتناولها الشيخ سمير عاصي إمام مسجد الجزار ويعرضها أمام الحشد الذي تفيض مشاعره الى حد البكاء.يظل الإمام يطوف بالشعرة المحفوظة في زجاجة في صندوق من الخشب بين جموع المصلين لتقبيلها والتبرك بهذا الأثر النادر،علماً أن هناك تضارب في الآراء حول ذلك.
هذا وتتجهز لجنة التجار في المدينة برئاسة هاني أسدي لتجهيز منطقة السوق ومرسى عيسى العوام للمحتفلين بعيد الفطر والذي يصل عددهم خلال الايام الثلاث الى ما يزيد عن مائتين الف انسان ، وهي مسؤولية تتحماها لجنة التجار كل عام في رمضان والعيدين الفطر والاضحى ،حيث تتجهز لجنة التجار هذا العام للاجتماع مع اعضاء البلدية العرب ومن ثم مع ممثلين عن البلدي والشرطة بهدف التسهيل على السكان و الضيوف القادمين اليها من البلدات المجاورة.