الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون:
لا يوجد حرب مقدسة، إنما هو هدم لمساجد وكنائس
الحرب المقدسة أو ما يعرف بالجهاد، والذي طالما كرهه الغرب، خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، بات الغرب نفسه مندفعاً إلى هذا الجهاد
أكد المفتي العام للجمهورية العربية السورية، ورئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون، أن السياسة إذا دخلت في الدين أفسدته. وقال إن الحرب المقدسة أو ما يعرف بالجهاد، والذي طالما كرهه الغرب، خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، بات الغرب نفسه مندفعاً إلى هذا الجهاد. ويقول: "لا يوجد حرب مقدسة، إنما هو هدم لمساجد وكنائس"، وجاء ذلك في حلقة "وجوه إسلامية" التي تبثها العربية.
ويعتبر الشيخ حسون كثير الأسفار، وهو في نشاط مستمر سواء في داخل سوريا أو خارجها، إذ إن شعاره هو: "عدم تضييع وقت في الحياة من أجل خدمة الإنسانية"، مستنداً في ذلك، بحسب كلامه، إلى الآية القرآنية "وإذا فرغت فانصب".
الأديان والمذاهب
وقد اشتهر الشيخ حسون بمواقفه القوية تجاه القضايا الإنسانية، وخصوصاً المتعلقة منها بالحروب بسبب الأديان والمذاهب. وفي هذا السياق، يقول عنه رئيس البرلمان الأوروبي بوترينغ وهو يقدم المفتي للتحدث أمام البرلمان الأوروربي: "الشيخ حسون مدافع بامتياز عن حوار الثقافات العالمي في بلد حيث الطوائف الدينية فيه متنوعة، وحتى هذا اليوم تعيش هذه الطوائف وتتفاعل مع بعضها في سلام".
الحياة هي مزرعة خدمة الإنسان
وحول نظرته للحياة، يقول الشيخ حسون: "أعتبر أن الحياة هي مزرعة خدمة الإنسان"، بيد أنه حين سُئل عن قناعاته حول الدين والسياسة، عبّر الشيخ: "الحرب المقدسة أو ما يعرف بالجهاد والذي طالما كرهه الغرب خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، فقد بات الغرب نفسه مندفعاً لهذا الجهاد"، ويُضيف: "إن دخلت السياسة في الدين أفسدته".
محمد الدرة
وقد كان الشيخ حسون خلال حضوره مؤتمر حوار الأديان في موسكو قد سارع إلى رفع صورة الطفل الفلسطيني محمد الدرة الذي قضى بنيران إسرائيلية، والتحدث بطلاقة عنها كرد على حاخام يهودي كان يُطالب بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز لدى حركة حماس.
يُذكر أن الشيخ حسون قد شغل عدة مواقع قبل أن يتبوأ منصبه الحالي؛ فقد عمل مُدرساً في عدد من مدارس مدينة حلب، وخطيباً في عدد من الجوامع في المحافظة، حيث كان آخرها جامع الروضة.