رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي: هذه جريمة غير مسبوقة ولجنة المتابعة العليا بصدد اتخاذ خطوات احتجاجية أخرى وغير اعتيادية وحتى نقل ساحات النضال إلى مواقع أخرى ربما أكثر تأثيرا تحقيق المطلب الأساسي وهو أن يحظى سكان النقب بأرضهم وان يسكنوا عليها
الشيخ كمال خطيب: أنا لا أنكر أننا لا نملك إمكانيات متواضعة وبالتالي نحن لسنا دولة ولا نملك جيشا فنحن نملك هذه الاجراءات القانونية والاحتجاجات التي نعبر فيها عن رفضنا واستهجاننا واستنكارنا لهذا الجانب الإسرائيلي البشع
نظمت لجنة المتابعة العليا، للجماهير العربية في البلاد مساء اليوم الاثنين على مفرق الكسارة في مدينة الناصرة مظاهرة رفع شعارات دعما لصمود إخواننا في النقب، والذين يعانون الأمرين بسبب سياسة الهدم الإسرائيلية التي لا ترحمهم، حتى في شهر رمضان المبارك.
وكانت لجنة المتابعة العليا، قد قررت في اجتماعها المنعقد الخميس 12/8/2010، تنظيم تظاهرات رفع شعارات احتجاجية على مفترقات الطرقات يوم الاثنين وذلك احتجاجا على قيام المؤسسة الإسرائيلية بعمليات هدم إجرامية طالت بيوت قرية العراقيب في النقب وشردت أهلها، من أطفال ونساء شيوخ دون رأفة بحالهم. ورفعت خلالها شعارات مشتركة. وتم توزيع التظاهرات على مفترقات طرق في العديد من المناطق من الشمال إلى الجنوب.
وشارك في مظاهرة الناصرة جميع الأحزاب والأطر السياسية العربية وشارك أيضا وفد من المجلس البلدي في تل أبيب دعما لوقف سياسة الهدم الإسرائيلية .
وفي حديث مع الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية الشق الشمالي قال:" صحيح ان السياسية الإسرائيلية تجاه النقب بدأت منذ الاحتلال عام 1948 ولكن في هذه السنة اتخذت لها وتيرة متسرعة ونمطا جديدا لتقوم بهدم ليس بيت او بيتين انما قرية بكاملها وهذا ما حصل مع قرية العراقيب وبالتالي نحن امام مشهد جديد حيث ان اسرائيل تريد ان تفرغ النقب من اهله حتى تستطيع استقدام يهود غرباء ليسكنوا مكان السكان الأصلين".
واضاف :" أنا لا أنكر أننا لا نملك إمكانيات متواضعة وبالتالي نحن لسنا دولة ولا نملك جيشا فنحن نملك هذه الاجراءات القانونية والاحتجاجات التي نعبر فيها عن رفضنا واستهجاننا واستنكارنا لهذا الجانب الإسرائيلي البشع ولنقول لهم ان هذا سيؤدي لاتساع الفجوة بين المؤسسة الإسرائيلية والوسط العربي مما ينذر بان شعبنا يتحمل مدة كبيرة من الزمن لكن لا يتحمل الجزء الاكبر وهو الهدم والاعتداء على بيتونا ".
خطيب: بيرس انسان عجوز وكلما كبير في العمر اضاع البوصلة
وحول دعوة الرئيس شمعون بيرس القيادات العربية لتناول الإفطار قال:" بيرس اليوم يحتفل بذكرى ميلاده السابع والثمانين وأظن أن الإنسان كلما كبر في العمر يجب أن يكون عاقلا لكن بيرس ألان بدأ يتجه اتجاه أخر في بوصلته حينما يصمت عن هدم البيوت في العراقيب ومقبرة مأمن الله ثم يدعو شخصيات أسلامية لإفطار على مائدته وهذه فيها الكثير من الخزي والإساءة وانأ انصح بان من سيلبون هذه الدعوة بأنهم سيغمسوا لقمهم بالذل والعار وانصحهم بان لا يذهبوا لان شعبنا لن ينسى لهم هذه المواقف التي لا تلائم مع صمت بيرس على هدم البيوت ".
وفي حديث مع المهندس رامز جرايسي رئيس لجنه السلطات المحلية قال:" هذه ليست المظاهرة الاولى لنا فقد كانت مظاهرة الأسبوع الماضي قرب مفرق لهيبيم قرب قرية العراقيب التي تم هدمها ثلاث مرات خلال أسبوع وهذه جريمة غير مسبوقة ولجنة المتابعة العليا بصدد اتخاذ خطوات احتجاجية أخرى وغير اعتيادية وحتى نقل ساحات النضال إلى مواقع أخرى ربما أكثر تأثيرا تحقيق المطلب الأساسي وهو أن يحظى سكان النقب بأرضهم وان يسكنوا عليها والاعتراف بهذه القرى وحتى الأطفال أن يحظوا بملاعب وروضات خاصة بهم وهذا الحق هو لكل انسان وهو يبدا من المطلب الأول وهو الحق في الأرض والشاهد الأول هو تلك المقبرة الموجودة على أراضي العراقيب الموجودة قبل قيام الدولة وهو الشاهد الحي على هذا ".