الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 05:02

أيمن حاج يحيى يكتب- مهلا سعيد نفاع

كل العرب
نُشر: 17/08/10 14:26,  حُتلن: 14:29

أيمن حاج يحيى في مقاله:

 الحزب قيادة وقواعد متماسك ومجمع على الموقف وماضي في دوره النضالي والسياسي

 أوضحنا لك أن الحديث عن مجموعة متنفذة في الحزب أرادت إقصائك هو كلام للتضليل وخداع للذات

حظوظ السيد سعيد بالفوز بثقة المؤتمر بانتخابه على المقعد الثاني اقل من حظوظ السعودية بالفوز بكأس العالم

يبدو إن السيد سعيد نفاع اختلطت عليه الأمور في عزلته ووحدته وأزمته التي فرضها على نفسه بعد إصراره حسب ما أعلن، مرارًا وتكرارًا، على الاستيلاء على مقعد التجمع الوطني فراح يتخبط تخبط الغريق في بياناته ورسائله ورده على الجمهور في قضية الاستيلاء على مقعد التجمع.
ورغم قناعتنا التامة إن أي رد من طرفنا أو من أي طرف مهما كان مقنعًا فلن يغير في قرار السيد سعيد فلا بدّ من سرد بعض الحقائق الضرورية. لقد بات واضحًا أن قرار نفاع الاستيلاء على مقعد التجمع، بغض النظر عن المسوغات، نابع من دوافع شخصية خالصة ليس لها أي علاقة بشرعية قرارات الحزب. وما دامت دوافع السيد سعيد الشخصية والذاتية قائمة فأن أي نقاش معه حول الموضوع سيكون عبارة عن حوار الطرشان. ولكن احتراما للجمهور وتحديدا جمهور حزب التجمع ولكل من يعزّ عليه مبدأ الربط بين الأخلاق والسياسة لا بد من توضيح بعض الأمور وتحديدا تلك التي دأب السيد سعيد على ترديدها وكأنها حقائق خالصة.

الاحتفاظ بالمقعد
بحسب رسالة السيد سعيد الأخيرة والتي نشرها في عددٍ من المواقع قد يفهم البعض من كلامه أن الأغلبية الساحقة في مؤسسات الحزب مؤيده له ومناصرة له وهنا يتبادر إلى الذهن السؤال البسيط. فإذا كانت الأغلبية الساحقة في المجلس العام معك وكذلك في اللجنة المركزية وفي المكتب السياسي فكيف تفسر إن الأغلبية الساحقة صوتت على القرارين الأول بإلزامك بتنفيذ التناوب والثاني بفصلك من الحزب أم هي أكثرية يُنتجها خيالك الجامح، ونرجسيتك القاتلة، وهذا هو الأصح. وثمّ من أين لك أن تحتسب أن من تغيب عن اجتماع مؤسسات الحزب لأسبابه الخاصة هو مناصر لك وخاصة إن غالبية معارضي قرار الفصل قد حضروا اجتماع المجلس العام وأفسح لهم المجال الكافي لتقديم طعونهم ضد القرار( كاتب هذه السطور هو من أدار جلسة المجلس العام المذكورة). وللدقة نذكر أنه أفسح المجال للمعارضين (وكان عددهم أربعة) أكثر من غيرهم وبالنهاية اتخذ القرار بالأغلبية الساحقة بفصلك من الحزب. كما أن بعض هؤلاء الرفاق كانوا فقط مع تأجيل اتخاذ القرار، وليس مع موقف سعيد بالاحتفاظ بالمقعد.

تقدير الأمور
فلماذا تغيبت أكثريتك المزعومة عن التصويت؟؟؟ وخاصة أنه حسب أرقامك كان حضورها كفيلاً بمنع استصدار أي قرار بحقك!!! هذا بخصوص ما ذكرت عن لعبة الأرقام والمعروفة للجميع ولكن هناك العديد من القضايا والحيثيات غير المعروفة للعموم بات لا بد من ذكرها للجميع ليحسنوا تقدير الأمور بعد أن قررت الاستمرار بنهجك المستهجن.

الجولة الثانية
ونكتفي هذه المرة بقصة أل 67% من الأصوات التي حصلت عليها بالمؤتمر حيث روجت وما زلت تروج انك صاحب الأغلبية في المؤتمر مع أنك مثلنا تعرف ما حصل ولكن ربما عموم جمهورنا لا يعلم وهنا سنسرد له ما حصل بكل أمانة. (بالمناسبة حصل سعيد على هذه النسبة بالجولة الثانية – ففي الجولة الأولى حصل على 49%).

 المنافسة خاسرة لا محالة
حتى أيام قبل المؤتمر كانت حظوظ السيد سعيد بالفوز بثقة المؤتمر بانتخابه على المقعد الثاني اقل من حظوظ السعودية بالفوز بكأس العالم وبالرغم من تفرغ السيد سعيد الكامل لهذه المهمة وجولاته المتكررة على الفروع إلا أن السيد سعيد وكل الحزب كان يعلم أن المنافسة خاسرة لا محالة وخاصة إن السيد سعيد يفتقد وما زال لأي قاعدة سياسية أو تنظيمية داعمة له فلم يكن أمام السيد سعيد إلا التوجه إلى قواعد الحزب: سكرتارية الفروع والمناطق والكادر الميداني ليطلب منهم الدعم وهذا حقه الشرعي. ومن بين الذين توجه لهم السيد سعيد كاتب هذه الكلمات. وفعلاً بعد عدة لقاءات معك قرر غالبيتنا دعمك المشروط بالمؤتمر بعد أن كنا اتفقنا على ذلك في لقاء خاص بنا عقد في باقة وفي أماكن أخرى وكما كنت قد أبلغتك في حينه فأن دعمنا لك مشروط بتعهد شخصي منك وإقرار بأن المقعد ملك الحزب ولا يحق لك التصرف به وانه في حال قرر الحزب تنحيتك عن المقعد لتنفيذ تناوب مع أي مرشح حسب حاجات الحزب فإن ذلك سيكون من حق الحزب بغض النظر عن الأسباب والظروف. وكنت يا سيد أبو العلاء قد أبديت موافقتك التامة على هذا المطلب دون نقاش ولكننا لم نكتفِ منك بالتعهد أمامنا بل طلبنا منك أن تقدم هذا التعهد بشكل رسمي لرئيس الحزب السيد واصل طه. وفعلا غداة حديثنا معك التقيت أنت بالسيد واصل طه على هامش فعاليات قرية اقرث وبرعم المهجرتين وقدمت له تعهداً كاملاً تلتزم بموجبه بأنك مستعد لتنفيذ أي قرار صادر عن الحزب في حال طلب منك ذلك بخصوص التناوب على المقعد لأي سببٍ كان وتحت أي ظرف يقرره الحزب. وبعد ذلك عدت واتصلت بي وأبلغتني بما حصل نيابة عن الكادر. وبعد أن فحصنا المسألة مع السيد واصل وتأكدنا من تقديمك التعهد أبلغناك انه الآن نستطيع أن نبلغك أننا قررنا دعمك بالمؤتمر وحقيقة هذا ما كان. وهكذا يا سيد سعيد حصلت على ال67% من أصوات المؤتمر في الجولة الثانية. وهذا ما تعرفه أنت كل الوقت وما نعرفه نحن أيضا ولكن ما كان يجهله الكثيرون. وبما أن الأمور قد اتضحت ألان فأننا نطالبك باسم ال67% من المؤتمر أن تنفذ لنا تعهدك وتعيد الأمانة لأصحابها. واسمح لي أبو العلاء ان أبشرك بأننا ما راح نضبها ولا نلفها فهذا مقعد الحزب، ملك الحزب وملك الكادر الذي قاتل من أجله وما ذكر هنا فيض من غيض ونحن بانتظار أن يفي السيد سعيد بالتزامه لـ67% من أعضاء المؤتمر الذين انتخبوه بناءً على تعهده.

قواعد متماسكة
مرة أخرى نؤكد لك أن الحزب قيادة وقواعد متماسك ومجمع على الموقف وماضي في دوره النضالي والسياسي. وأوضحنا لك أن الحديث عن مجموعة متنفذة في الحزب أرادت إقصائك هو كلام للتضليل وخداع للذات.
ايمن حاج يحيى- عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي

مقالات متعلقة

.