اشكنازي أكد امام الشرطة ان الوثيقة وصلت الى مكتبه قبل ما يقارب 3 شهور، حيث تحفظ عليها دون ان يقوم باي تحقيق او فحص لهذه الوثيقة
قدم يوم امس رئيس الجيش الاسرائيلي جابي اشكنازي افادته امام الشرطة الاسرائيلية التي تحقق في وثيقة جلانت، والتي اثارت انتقادات حادة في صفوف الجيش الاسرائيلي وفقا لما تم تسريبه لوسائل الاعلام، حيث تتجه تحقيقات الشرطة بعد مرور اسبوع الى تورط بعض كبار الضباط في الجيش بتزوير هذه الوثيقة.
جابي أشكنازي
وبحسب ما نشر موقع صحيفة هآرتس صباح اليوم الاربعاء فقد اكد اشكنازي امام الشرطة ان الوثيقة وصلت الى مكتبه قبل ما يقارب 3 شهور، حيث تحفظ عليها دون ان يقوم باي تحقيق او فحص لهذه الوثيقة، وقد قام بتسليمها بعد نشرها في القناة الثانية الاسرائيلية الى الشرطة الاسرائيلية، حيث كان وصولها الى المحققين السبب خلف طلب الشرطة من المحكمة الاسرائيلية تأجيل اصدار قراراها بالزام القناة الثانية تسليم الوثيقة الى الشرطة الاسبوع الماضي.
اشكنازي ينفي
واشار الموقع إلى أن اشكنازي نفى ما تناقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية مساء امس، بانه سلم الوثيقة قبل نشرها الى المدعي العسكري العام للجيش الاسرائيلي للتحقيق فيها، وجاء هذا النفي من اشكنازي بعد تصريح رسمي من قبل المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية الذي نفى وصول أي وثيقة للمدعي العسكري الاسرائيلي.
جهاز فحص الكذب
وأضاف الموقع انه وبعد مرور اكثر من اسبوع على التحقيق وسماع افادات العديد من ضباط الجيش الاسرائيلي وخضوع البعض الى جهاز فحص الكذب، فان الاتجاه لدى الشرطة يقود الى تورط كبار الضباط في الجيش الاسرائيلي بتزييف هذه الوثيقة وتسريبها الى وسائل الاعلام.
إيهود باراك
باراك وجلانت
وتشير التحقيقات ان بداية هذه الوثيقة كانت من بعض الضباط الذين يدعمون قائد المنطقة الجنوبية يؤاف جلانت لتعيينه قائدا للجيش الاسرائيلي خلفا لاشكنازي، أو مكتب وزير الأمن الاسرائيلي ايهود باراك، بحيث كان ذلك في البداية مجرد طلب بتعيين جلانت، ولكن يبدو أن هذا الطلب وصل الى ضباط في الجيش من المعارضين لوزير الأمن باراك وكذلك جلانت، بحيث قاموا بتزييف الحجم الاكبر الذي ورد في الوثيقة والتي أصبحت بعد ذلك كما وصفت بوسائل الاعلام التعامل مع جلانت كقائد للجيش، وذلك قبل ان يتم تعيينه بشكل رسمي وقبل عقد لقاءات مع المرشحين من قبل باراك وعرض ذلك على الحكومة الاسرائيلية.
المس بباراك
واشار الموقع إلى أن الهدف من هذا التزييف كان يهدف للمس بوزير الأمن باراك وكذلك بقائد المنطقة الجنوبية جلانت الاكثر حظا بتسلم مهام كقائد الجيش، حيث قام هؤلاء الضباط بعد عملية التزييف بتسريب الوثيقة الى القناة الثانية بهدف نشرها ، خاصة ان الوقت كان مناسبا لقرب انتهاء مهام اشكنازي وضرورة اختيار خليفة له.
يشار إلى أن تحقيقات الشرطة قد تصل الى الصف الاول في قيادات الجيش الاسرائيلي وكذلك تدور شكوك على موظفين في مكتب باراك، بالاضافة الى تورط ضباط احتياط كبار في هذه الوثيقة.