الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 06:01

محمود الهباش:تركت حماس لأنني وجدتها تستخدم الدين ولا تخدمه وتقصف المساجد

كل العرب
نُشر: 18/08/10 10:54,  حُتلن: 07:58

اسماعيل هنية : لا تستسلموا امام هذه الحرب القذرة ودافعوا عن دينكم ومساجدكم، اخرجوا الى الشوارع واعلنوا رفضكم لهذه الاجراءات الخبيثة

د. محمود الهباش وزير الاوقاف الفلسطيني:

حركة حماس تستخدم الدين وليس خدمة الدين

آمنت من اللحظة الاولى بان مشروع السلطة الوطنية الفلسطينية هو مشروع وطني حقيقي

كنت في يوم من الايام احد الذين ساهموا في تأسيس حركة حماس، وتركت الحركة، ولم افصل لغاية الان

اركان السلطة ورئيس السلطة ووزراء السلطة مسلمون ملتزمون بدينهم، لكنهم لا يستخدمون الدين لخدمة اغراض سياسية، وهذا هو الفرق بيننا وبين غيرنا

 لم اعد قادرا على ممارسة قناعاتي الدينية والسياسية والوطنية داخل حركة حماس. انا ارفض ان اكون جزءا من حركة تقدم التنظيمي على الوطني وتقدم الحزبي على الوطني وتقدم السياسي على الديني

فجرت اجراءات السلطة الفلسطينية التي شرعت بتطبيقها في مساجد الضفة الغربية وضبط الاوضاع فيها مؤخرا معركة اعلامية ما بين حكومتها ممثلة بوزارة الاوقاف التي تؤكد بان جميع قراراتها واجراءاتها تأتي في اطار ضبط الاوضاع وترتيب الامور الادارية وعدم استغلال المساجد لمصالح فئوية وتنظيمية وبين الحكومة المقالة بقطاع غزة برئاسة اسماعيل هنية التي اعتبرت ان تلك الاجراءات تأتي في اطار محاربة السلطة للتيار المتدين بالمجتمع الفلسطيني.


اسماعيل هنية

وشن هنية احد قادة حماس مساء الليلة قبل الماضية هجوما غير مسبوق على السلطة واتهمها بالبدء بحرب على الدين والاسلام، وقال خلال احتفال افتتاح اعادة بناء مقر شرطة مخيم الشاطئ بالقطاع: ان ما يجري في الضفة حرب دينية تستهدف ضرب التيار المتدين في الجيل الفلسطيني وتطبيق مشروع امريكي اسرائيلي بأيد فلسطينية. وخاطب هنية اهالي الضفة الغربية قائلا :لا تستسلموا امام هذه الحرب القذرة ودافعوا عن دينكم ومساجدكم، اخرجوا الى الشوارع واعلنوا رفضكم لهذه الاجراءات الخبيثة.

النسيج الاجتماعي والوطني الفلسطيني
ومن جهته رد وزير الاوقاف الفلسطيني بالضفة الغربية الدكتور محمود الهباش على اتهامات هنية بان السلطة تشن حربا على الدين الاسلامي بالقول للقدس العربي الثلاثاء هذا كلام فارغ، السلطة الفلسطينية ملتصقة بشعبها وهي جزء من النسيج الاجتماعي والوطني الفلسطيني، واركان السلطة ورئيس السلطة ووزراء السلطة مسلمون ملتزمون بدينهم، لكنهم لا يستخدمون الدين لخدمة اغراض سياسية، وهذا هو الفرق بيننا وبين غيرنا. غيرنا يرفع شعار الاسلام ولكن يستخدم الاسلام لخدمة مصالحه، اما نحن فنعمل بصمت ولكننا نخدم الاسلام، مضيفا اعتقد بان من يفتتح 90 مسجدا خلال عام واحد كما حدث بالضفة الغربية لا يمكن ان يحارب الاسلام، وانما الذي يقصف المساجد بالصواريخ وبالـ ار بي جي هو الذي يحارب الاسلام ولكن الذي يفتتح اكثر من 600 مركز لتحفيظ القرآن بالضفة الغربية ويدرس اكثر من 20 الف طالب القرآن الكريم ويخرج اكثر من 200 حافظ للقرآن الكريم خلال عام لا يمكن ان يصنف على انه يحارب الاسلام، اما من يقصف المساجد ويقتل الأئمة كما حدث في مسجد ابن تيمية في مدينة رفح بغزة اعتقد ان هذا الذي يحارب الاسلام، وذلك في اشارة الى مهاجمة حماس مسجد ابن تيمية في رفح قبل اشهر ومحاصرة جماعة اسلامية مناوئة لها في داخله مما ادى لمقتل امام المسجد وعدد من المسلحين عقب قصف المسجد بصواريخ وقذائف ار بي جي من قبل قوات الامن التابعة للحركة.


من اليمين: محمود الهباش والرئيس عباس

الاكاذيب وترويج الاشاعات
وحول اتهام وزارة الاوقاف في حكومة الدكتور سلام فياض باغلاق 1000 مركز لتحفيظ القرآن تابعة للمساجد بالضفة الغربية نفى الهباش تلك الاتهامات، مشيرا الى ان عدد مساجد الضفة الغربية كلها 1700 مسجد، واضاف لو افترضنا بان نصف تلك المساجد بها مراكز لتحفيظ القرآن فان عدد المراكز سيكون 850 مركزا فكيف سنغلق 1000 مركز ونحن نقول بان لدينا حاليا 600 مركز مفتوحة، فاعتقد بان هذا افضل رد على كل هذه الترهات والاكاذيب.للاسف هناك اناس امتهنوا نشر الاكاذيب بترويج الاشاعات الفارغة والافتراء على الاخرين، فليس عندهم لا حجة شرعية ولا حجة دينية ولا وطنية ولا حجة سياسية وبالتالي هم يلجأون الى الطعن والسب والتزوير والتشهير والافتراء على الناس.

رفع الاذان وقراءة القرآن 
 وحول اتهام بعض الاوساط الفلسطينية وزير الاوقاف بالضفة بان اجراءاته بشأن ترتيب الاوضاع في مساجد الضفة مثل عدم استخدام سماعاتها الخارجية الا لرفع الاذان وعدم قراءة القرآن قبل الأذان كونها بدعة وعدم اعتلاء منابر المساجد الا الخطباء الموظفين الرسميين لدى وزارة الاوقاف وغيرها من الاجراءات التي تحول دون استخدام المساجد لاغراض تنظيمية وفئوية بان تلك الاجراءات تأتي في اطار تصفية حسابه مع حماس التي كان ينتمي اليها قال الهباش للقدس العربي ردي بانني عندما اسمع هذا الكلام اضحك كثيرا.انا كنت في يوم من الايام احد الذين ساهموا في تأسيس حركة حماس، وتركت الحركة، وبالمناسبة لم افصل لغاية الان لانه لا يوجد لدي قرار فصل من الحركة، فانا تركت حماس بمحض ارادتي لاني وجدت بانها بدأت تستخدم الدين ولا تخدم الدين، وانا ليس عندي استعداد لاستخدام الدين فتركتها.

الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني
واضاف الهباش انا الان موجود في السلطة وامارس واجبات وظيفتي كوزير في السلطة وادافع عن القانون والنظام وعن حقوق الشعب الفلسطيني من موقعي كوزير ولا اصفي حساباتي لانه لا توجد حسابات بيني وبين حماس.لا توجد مشكلة شخصية لي مع احد في الحركة، المشكلة بيني وبين حماس هي المشكلة العامة التي بين السلطة وبين حماس هي المشكلة التي بين الشعب الفلسطيني وبين حماس.
وحول الاسباب الاخرى التي دفعته لترك حركة حماس بجانب شروع الحركة باستخدام الدين وليس خدمة الدين على حد قوله قال الهباش هذا احد العناوين، وهناك عناوين اخرى لها علاقة بالسلوكيات التنظيمية لبعض القيادات، وسلوكيات ومواقف سياسية.

اسباب شخصية.
وحول اذا ما كانت الاختلافات السياسية هي التي دفعته لترك حماس قال الهباش هذا جزء من الاسباب.هناك اسباب دينية وهناك اسباب سياسية وهناك اسباب شخصية.
وعند سؤاله عن الاسباب السياسية قال الهباش الاسباب السياسية أنا آمنت من اللحظة الاولى بان مشروع السلطة الوطنية الفلسطينية هو مشروع وطني حقيقي يبنى عليه.هو انجاز غير مسبوق في تاريخ الشعب الفلسطيني يجب ان يعزز لا ان يعادى.حماس اخذت موقف العداء من السلطة الفلسطينية من اللحظة الاولى لانشائها.انا وجدت نفسي في هذا غير منسجم مع موقف حركة حماس فنأيت بنفسي عنها.
وحول الاسباب الشخصية التي دفعت الهباش لترك حركة حماس قال لم اعد قادرا على ممارسة قناعاتي الدينية والسياسية والوطنية داخل حركة حماس.انا ارفض ان اكون جزءا من حركة تقدم التنظيمي على الوطني وتقدم الحزبي على الوطني وتقدم السياسي على الديني.ارفض ان اكون جزءا من هذه الحركة.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296432.26
BTC
0.52
CNY
.