الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 12 / نوفمبر 22:02

كاميرات مراقبة..هل تمنع العنف والشغب في المدارس وتردع اللصوص من السرقة

من :محاسن ناصر
نُشر: 22/08/10 13:31,  حُتلن: 17:49

حسين سريس مدير المدرسة الإعدادية في مجد الكروم:نصب الكاميرات يحدد من خصوصيات الطلاب والمعلمين معا 

المربي عصام صوان: اعتقد ان نصب الكاميرات في المدارس سيزيد من أعمال العنف ولن يقلل منها 

المربي محمد حمدان: علينا جميعا العمل على تربية طلابنا ضد العنف وليس نصب كميرات لتوثيق أعمال العنف نفسها

رمزي قداح : أنا مع ان توضع الكميرات في ساحة المدرسة وعلى مدخلها فقط وليس داخل الصفوف والممرات

 

أعلنت الشرطة أنها تنوي نصب كاميرات مراقبة ذات أطار تصوير مغلق مع بداية السنة الدراسية القادمة علينا في 12 مؤسسة تعليمية في البلاد من بينها مدارس ثانوية وجامعات وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم .الشرطة تعتقد أن نصب الكاميرات يأتي كرد على التهديدات المحدقة في المجالين التخريبي والجنائي داخل مؤسسات التعليم في البلاد إذ سيتم ربط هذه الكاميرات بمراكز للشرطة التي ستقوم بدورها بمراقبة ما يجري في أروقة هذه المدارس .
وقد تم اختيار ثانوية ترشيحا وإعدادية يركا لتكونا ضمن ال12 مدرسة كخطوة أولى .



في مداخل مدينة كرميئيل قامت الشرطة بالتعاون مع بلدية كرميئيل بنصب كاميرات مراقبة ترصد كال سيارة تدخل وتخرج من المدينة على مدار 24 ساعة.والهدف من هذه الخطوة هو فيما لو حدث أي عمل جنائي في المدينة تستطيع الشرطة الوصول إلى كل من تواجد في المدينة وقت الحادثة.
معظم المحلات التجارية في وسطنا العربي وخصوصا المحلات التجارية الكبيرة تتواجد بها كاميرات المراقبة بتوصية من شركات التأمين طبعا.
البنوك كانت أول من نصب هذه الكاميرات بهدف ردع اللصوص من اقتحامها وسرقتها. وحتى في البيوت الخاصة اليوم تتواجد هذه الكاميرات وتراها منتشرة في كل زاوية وزاوية البعض منها بشكل مخفي والبعض الأخر بشكل علني بهدف الردع .
والسؤال هنا .. هل بالفعل هذه الكاميرات تردع اللصوص وتمنع أعمال الشغب في المدارس والمرافق العامة وهل يخشاها اللصوص والمقدمين على فعلاتهم الجنائية؟
فإذا كانت هذه الكاميرات بالفعل رادع لإعمال السرقة والشغب فلماذا لا يتم نصبها في الشوارع العامة وفي المحلات التجارية وفي المدارس والأماكن العامة لتمنع الإجرام والسرقة والاعتداءات على الممتلكات ولتقلل نسبة العنف في وسطنا العربي .
لماذا لا تقوم مجالسنا العربية بالخطوة التي قامت بها بلدية كرمئيل بالتعاون من الشرطة وتقوم بنصب ثلاثة أو أربعة كاميرات على مداخل كل قرية وقرية ليعرف من يقوم بإعمال السطو وشغب ومن يقوم بإلقاء القنابل ومن يقوم بحرق السيارات ليلا ومن يدهس عابر سبيل ويهرب انه موثق بالصورة ؟!!


حسين سريس

تخفيف العنف
حسين سريس مدير المدرسة الإعدادية في مجد الكروم قال في هذا الموضوع : ان نصب الكاميرات من شأنه أن يخفف العنف لكن من ناحية ثانية هذا العنف سينتقل إلى مكان أخر أنا شخصيا ضد نصبها في المدارس لان ذلك يحدد من خصوصيات الطلاب ويصعب العمل على المعلمين إذ لا يعقل ان يدرس المعلم وهو يعلم انه مراقب طيلة الدوام فهذا وضع غير ريح بتاتا . هذه الكاميرات ستستعمل أيضا ضد المعلمين أيضا إذا ان يدي المعلم ستكون مكبلتان واشرطه الكاميرات ستستعمل ضده في المحاكم فيما لو قام بضرب أي طالب داخل الصف او داخل المدرسة في مدرستي يوجد كاميرات لكنها خارجية ونصبت لمنع سرقة المدرسة من الخارج.
أما في الإمكان العامة والشوارع فانا مع نصبها لأنها تحدد من نسبة العنف والسرقة .


منير عيسى

تمنع عنف المعلمين
منير عيسى صاحب سوبر ماركت البركة في مجد الكروم قال: في السوبر ماركت عندي يوجد كاميرات وقمنا بنصبها لوسيلة ردع ضد السرقات فيكفي ان يعرف الزبون ان في المكان كاميرات مراقبة لكي يتراجع عن تفكيره بالسرقة حتى. أنا أيضا مع نصب الكاميرات في المدارس فهذا يحد من العنف بين الطلاب وحتى نصبها تمنع عنف المعلمين الذين اعتادوا على ضرب الطلاب. بالرغم من ان نصب الكاميرات ربما تفقد الطلاب خصوصياتهم إلا ان ايجابياتها أكثر بكثير من سلبياتها.


أيمن عبد الكريم

الطالب أيمن عبد الكريم وهو طالب ثانوية قال: كل الطلاب تتمنى نصب كاميرات في الصفوف والمدارس لكي يعرف الجميع ما يفعلونه المعلمين داخلها . معلمون يعتدون على الطلاب بالضرب ومعلمون لا يقومون بواجباتهم بتاتا ومعلمون يتركون الصفوف ويغيبون طيلة الحصص وهذه هي الحقيقة ان نصب الكاميرات سيمنع المعلمين من ألا مبالاة ويمنعهم من استعمال وسيلة القتل وهذا ما نعاني منه اليوم بشكل دائم.


خليل صغير

 أمر مطلوب
خليل صغير وهو صاحب مركز توتو أضاف : أنا أمن ان نصب الكميرات في المدارس له ايجابياته الكثيرة بالرغم من ان التربية ومنع العنف يجب ان يبدأ في البيوت وليس من خلال نصب الكاميرات. نصب الكاميرات في الأماكن العامة هو أمر مطلوب وإلزامي بالرغم من ان مجتمعنا ما زال بخير فكل أعمال العنف والسرقات التي تحدث من الممكن تفاديها بالرغم من ان مجتمعنا ما زال بخير.


رمزي قداح

إعمال استفزازية
رمزي قداح أضاف : الايجابيات أكثر من السلبيات وضع الكاميرات في المحلات العامة يمنع الأجرام والعنف والسرقات. في المدارس أنا مع ان توضع الكميرات في ساحة المدرسة وعلى مدخلها فقط وليس داخل الصفوف والممرات.


عصام صوان


عصام صوان مدرس في ثانوية دير الأسد ضد نصب الكاميرات وعن ذلك قال: أعمال العنف والشغب بين الطلاب منتشرة مع وبدون كاميرات. لا تقلقوا فان الطلاب سيجدون الطرق للتخلص من هذه الكاميرات وتفاديها وهذا سيحدد من صلاحية المعلمين أذا تم نصبها فانا كمعلم لن أكون مرتاحا بتاتا وأنا اعرف أنني مراقب على يد الشرطة من خلال هذه الكاميرات . اذا تم بالفعل نصبها فان الطلاب سيقومون بإعمال استفزازية مقصوده أمام الكاميرات والمعلم لا يمكنه منع او فعل شيء لان ذلك سيعود عليه بدعوة قضائية موثقة بشريط فيديو. أنا اعتقد ان نصب الكاميرات في المدارس سيزيد من أعمال العنف ولن يقللها .


محمد حمدان

وسيلة ردع
المربي الأستاذ محمد حمدان ضد نصب الكاميرات في المدارس لكنه مع نصبها في الأماكن العامة. عن ذلك قال : كمدرس من الصعب علي ان ادرس وأنا مراقب كذلك الأمر بالنسبة للطلاب . فالطالب يفقد خصوصياته كذلك المعلم . نحن لسنا في سجن ويوجد مجرمين يتوجب مراقبتهم ..ان الكاميرات ستستعمل كعقاب وليس كوسيلة ردع مثلها مثل كاميرات شرطة السير التي تثبت بالشرط المصور المخالفة التي يقوم بها السائق وهي ليست وسيلة لمنع وردع السائقين من تفادي السرعة الزائدة حتى لو عرف السائق انه يوجد كاميرات أمامه فهو يبطئ السرعة حتى يتفاداها ويتخطاها وبعدها بأمتار يعود إلى سرعته الزائدة وهو الحال سيكون في المدارس فالطلاب سيتفادون أعمال العنف أمام الكاميرات لكنهم سيقومون بأعمال عنف في أماكن لا يوجد بها كاميرات. علينا جميعا العمل على تربية طلابنا ضد العنف وليس نصب كاميرات لتوثيق أعمال العنف نفسها.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
329166.85
BTC
0.52
CNY
.