الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 12 / نوفمبر 22:02

لبنان تتهم اسرائيل بإطلاق مناطيد تحمل كاميرات مراقبة كأسلوب تجسس

كتب: علي ابو
نُشر: 29/08/10 10:59,  حُتلن: 14:42

أمين حطيط:
اسرائيل أطلقت هذه المناطيد لثلاث أهداف، او مهمات، الأولى استطلاعية، والثانية للإستفزاز والتحدي، والثالثة لجس نبض ردة الفعل اللبنانية، ان كان ذلك صادر عن الجيش او المقاومة


الثقافة العسكرية توصي بضرورة عدم إطلاق النار على المناطيد من المراكز الأساسية والسرية للجنود، إذ يتمكن العدو عندها من الكشف عنها وجعلها هدفا مباشرا له


اقترح عدم اسقاطه بل التقاط الصور له ليكون احد وثائق الخروقات الاسرائيلية للقرار 7001، على الرغم من ان المجتمع الدولي غير آبه

استمراراً للمعارك الاسرائيلية - اللبنانية التي تحمل في جعبتها كافة الوسائل والطرق الحربية بعيداً عن القتالية منذ حرب تموز عام 2006، رغم المواجهات وتبادل اطلاق النار منذ اسابيع على الجبهة الشمالية مع لبنان - الذي ادى الى مصرع ضابط في الجيش الاسرائيلي، واصابة جنديين بجراح خطيرة، واستشهاد ثلاثة جنود لبنانيين وصحفي في صحيفة النهار اللبنانية، عندما استهدفت مدفعيات الجيش الاسرائيلي سيارة كانوا يستقلونها -، شرعت اسرائيل بإستخدام سبل جديدة من اساليب التجسس على لبنان، اذ أطلقت اسرائيل مؤخراً منطاد تجسس من نوع "بومباردير" الذي حلق فوق ثلاث مدن لبنانية، منها مدينة بعلبك، الى جانب سلسلة جبال لبنان الشرقية، التي تعتقد اسرائيل انها مقراً لقوات المقاومة التابعة لحزب الله.


وذكرت مصادر لبنانية ان المنطاد الاسرائيلي او "الداسوس الجديد"، ينفخ بغازات تمكنه من التحليق عالياً، الامر الذي يغنيه عن المحركات، او وقود لتسييره، فيما يمكن تثبيته او تحريكه بمساعدة الهواء، كما انه مجهز بكاميرات واجهزة اتصال حديثةـ تمكن اسرائيل من التقاط صور ومقاطع فيديو ونقلها مباشرة الى مكاتب استخباراتها.
وقال مصدر اسرائيلي مطلع ان وسائل الاتصال المجهزة على المنطاد صعبة التشفير، ولا يمكن اختراقها ابداً، خاصة بعد ان كشف السيّد حسن نصرالله عن تمكن المقاومة من اختراق اجهزة الاتصالات على طائرات التجسس الذي حلقت وتحلق بشكل يومي فوق الاراضي اللبنانية.
الجدير ذكره ان اسرائيل تستخدم هذا المنطاد منذ سنوات عديدة، لمراقبة مناطق مختلفة في اراضيها لا سيما حدودها مع لبنان وسوريا والاردن ومصر، الى جانب مراقبة المفاعل النووي في ديمونا.
غير ان الشرطة الاسرائيلية تستخدمه في مناسبات عدة.


أمين حطيط

وقال أمين حطيط الخبير الاسراتيجي في حديث صحفي له، لوسائل الاعلام العربية:"ان اسرائيل أطلقت هذه المناطيد لثلاث أهداف، او مهمات، الأولى استطلاعية، والثانية للإستفزاز والتحدي، والثالثة لجس نبض ردة الفعل اللبنانية، ان كان ذلك صادر عن الجيش او المقاومة.
هذا وبإمكان اسرائيل التحكم بإرتفاع بحسب كمية الغاز المضخوخة فيه، بينما يصل ارتفاع ذلك الذي يحلق فوق الاراضي اللبنانية الى 75 متراً حتى 300 متر. بينما يحمل المنطاد جهازاً للتدمير الذاتي، فلا يمكن للبنان الاستفادة من المعلومات التي جمعها فيما لو تم اسقاطه.
وشدد حطيط في حديثه على ان الثقافة العسكرية توصي بضرورة عدم إطلاق النار على المناطيد من المراكز الأساسية والسرية للجنود، إذ يتمكن العدو عندها من الكشف عنها وجعلها هدفا مباشرا له، فعلى لبنان الانتباه قبل اتخاذ اي خطوات ضده.
واقترح حطيط على لبنان عدم اسقاطه بل التقاط الصور له ليكون احد وثائق الخروقات الاسرائيلية للقرار 7001، على الرغم من ان المجتمع الدولي غير آبه.
 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
329166.85
BTC
0.52
CNY
.