الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 12 / نوفمبر 23:02

شعلة المفاوضات الفلسطينية تعلو في واشنطن بعد اخمادها على مدى عامين

كل العرب
نُشر: 02/09/10 17:54,  حُتلن: 21:43

- ديفيد ماكوفسكي

* أعتقد أن هناك فرصة معقولة لتوصل الطرفين إلى شيء إيجابي يستطيعان إبلاغ شعبيهما به

 

* نتنياهو دعا الفلسطينيين الى الاعتراف باسرائيل دولة يهودية وقال إن" التاريخ يعطينا فرصة نادرة لإنهاء النزاع الذي دام نحو قرن

اطلقت في مقر وزارة الخارجية الامريكية في واشنطن رسمياً عند الساعة الخامسة من عصر اليوم الخميس بتوقيت القدس، المفاوضات المباشرة بين منظمة التحرير واسرائيل.

وقد اقيم حفل اطلاق المفاوضات بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس محمود عباس واعضاء الوفدين المفاوضين، وقال نتنياهو في كلمته إن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال "التنازلات المؤلمة" من الجانبين مضيفا أن السلام الحقيقي يجب أن يراعي الاحتياجات "الأمنية" لإسرائيل.
ودعا نتنياهو الفلسطينيين الى الاعتراف باسرائيل دولة يهودية وقال إن" التاريخ يعطينا فرصة نادرة لإنهاء النزاع الذي دام نحو قرن".
وأشاد توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط بوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وقدرتها على إدارة المفاوضات المباشرة التي تبدأها اليوم الخميس بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال إنه على يقين تام من براعتها الفائقة، وأضاف بلير يقول: "رغم ما تتحمله من أعباء، إلا أنها تتمتع بالقدرة والذكاء البالغين، فقد بلغت مكانة كبيرة، وزادتها التجارب خبرة، فضلا عن أنها تدرك متى تمس الحاجة إلى حدة الذهن والحل التوفيقي".

هناك ما يبعث على الأمل
وفي الوقت الذي تبدأ فيه مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مقر الخارجية الأميركية بواشنطن بعد جمود استمر أكثر من عشرين شهرا، أوضح مائير كوهين المحلل السياسي الإسرائيلي في تصريح أن هناك ما يبعث على الأمل هذه المرة في التوصل لتسوية عبر تلك المفاوضات، وقال: "وفي المقابل، استبعد أسعد غانم استاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا التوصل لتسوية نهائية للقضايا الرئيسية العالقة بين الجانبين".

ضمان عدم تعرض سكان إسرائيل للأذى
وقد حدد مارك رغيف المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية تصوره للاتفاقية التي ترغب بلاده في إبرامها مع الفلسطينيين خلال جولة المفاوضات الجارية حاليا في واشنطن، وقال: "نريد التأكد من أن أية اتفاقية يتم التوصل إليها ستضمن أن سكان إسرائيل المدنيين لن يتعرضوا للأذى، وأننا لن نشهد هجمات من النوع الذي شهدناه يوم الثلاثاء. نريد بيئة خالية من الإرهاب وترتيبات أمنية صارمة. والمسألة الثانية هي أننا نريد أن نسمع من الفلسطينيين بصوت واضح لا لبس فيه أنهم يعترفون بشرعية الدولة اليهودية".
وأوضح رغيف أن الاعتراف بإسرائيل ينبغي ألا يقتصر على الفلسطينيين وحدهم، وقال: "إننا بحاجة إلى الأمن وإلى الاعتراف بنا في آن واحد. نريد أن نكتسب الشرعية في أعين جيراننا، ونود أن نتأكد من أن جيراننا العرب أصدقاء ويدركون أن إسرائيل وُجدت لتبقى".

خيار السلام هو الخيار الوحيد المتاح
ويرى ديفيد ماكوفسكي الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط أن خيار السلام هو الخيار الوحيد المتاح للمعتدلين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويقول: "أعتقد أن هناك فرصة معقولة لتوصل الطرفين إلى شيء إيجابي يستطيعان إبلاغ شعبيهما به. غير أنه ينبغي عليهما أن يلتزما بالتصميم وأن يدركا أن المعتدلين من الجانبين في خندق واحد، وإذا لم يقفوا معاً وتفرقوا، فإنهم بتفرقهم يحكمون على أنفسهم بالهلاك".
ويقول ماكوفسكي إن فشل المفاوضات سيؤدي إلى انهيار حركة فتح ويوفر لحركة حماس فرصة سانحة لإجهاض عملية السلام: "سيكون البديل هو سيطرة مسلحي حركة حماس على الضفة الغربية، وهم ينتظرون الفرصة للانقضاض. وعليه فمن الضروري بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين توحيد صفوفهم لأن البديل أمام شعبيهما سيكون كئيبا، وسيزداد التطرف إذا لم يتوفر شعور عام بوجود هدف محدد". 

 


مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
328545.55
BTC
0.52
CNY
.