الأمسية الدينية بدأت بأداء صلاة المغرب جماعة في المسجد، ثم تناول الإفطار

قاضي محكمة يافا الشرعية الشيخ محمد زبدة أكد على أهمية الحفاظ على الوجود والمؤسسات الإسلامية في المدن المختلطة

كالعادة في كل عام، قامت الحركة الإسلامية وحزب الوحدة العربية ( الذراع السياسي للحركة) ألأحد  بتنظيم إفطار رمضاني جماعي في ساحة المسجد الكبير في مدينة يافا التاريخية.

حضر حفل الإفطار إلى جانب الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية / الحركة الإسلامية ، الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة ، الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا ، ووفدا الحركة العربية للتغيير والحزب الديمقراطي العربي برئاسة النائبين أحمد الطيبي وطلب الصانع ، والسيد محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة، ، عدد من ممثلي سفارات عربية وإسلامية مثل مصر والأردن وكازاخستان وطاجاكستان ، إضافة سفير جنوب أفريقيا ، وقضاة الشرع الحنيف ، وللجان الشعبية في منطقة المركز ، وعدد من رؤساء المجالس والبلديات إلى جانب قيادة الحركة الإسلامية القطرية وقرابة المائتين من كوادر الحركة الإسلامية والضيوف من شتى المناطق من الجليل والمثلث والنقب.

الوجود العربي
بدأت هذه الأمسية الدينية بأداء صلاة المغرب جماعة في المسجد، ثم تناول الإفطار ... ليعلن بعدها فضيلة الشيخ سليمان سطل رئيس الحركة الإسلامية – فرع يافا ، بدأ الاحتفال الخاص بهذه المناسبة الجليلة، والتي افتتحت بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم قرأها الشيخ يوسف سطل ، الذي أخذ بالألباب وبالقلوب بقراءته الشجية... تخلل الاحتفال كلمات قصيرة لعدد من الحضور . الكلمة الأولى كانت لفضيلة قاضي محكمة يافا الشرعية الشيخ محمد زبدة الذي رحب بالضيوف، وأكد على أهمية الحفاظ على الوجود والمؤسسات الإسلامية في المدن المختلطة. كما وناشد الجميع على وحدة الصف واللحمة في هذا الشهر الكريم من أجل التصدي لكل الخطط التي تعمل على محو الوجود العربي في يافا وغيرها من المدن المختلطة.

نزع الهوية القومية والوطنية
بعدها جاءت كلمة إسماعيل كوفاديا سفير جمهورية جنوب أفريقيا ، الذي رحب بالحضور وأكد على وقوف جمهورية جنوب أفريقيا إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة من أجل دحر الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. بعدها جاءت كلمة محمد زيدان الذي شكر منظمي الإفطار ، وشدد على أهمية الوحدة الفلسطينية لتقوية موقف الفلسطينيين في المفاوضات ، وشدد أيضاً على أهمية تكاتف ومساندة عرب الداخل لبعضهم البعض للوقوف في وجه سياسات إسرائيل التي تسعى لتفريقهم ونزع هويتهم القومية والوطنية .

القيم الإسلامية
ومسك الختام جاءت للشيخ جماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية الذي أكد على أهمية الحفاظ على الهوية الدينية من خلال الحرص على صيانة والحفاظ على بيوت الله والعمل على إرشاد الناس للطريق الصحيح وإرجاعه للدين الإسلامي الحنيف ، دين التسامح والعطاء. في تعليقه على الحدث قال الشيخ إبراهيم صرصور : " ننتهز في كل عام شهر رمضان المبارك وما فيه من أجواء روحانية من أجل إحياء سنة الإفطار الجماعي الذي ندعو إليه أصدقاء الحركة الإسلامية وجناحها السياسي وقياداتها ، في تظاهرة تجسد القيم الإسلامية ، حيث يشكل اللقاء فرصة نادرة للبحث في كل ما يهم المسلمين في الداخل والخارج ، وسبل تعزيز العلاقات فيما بين الحركة والدول العربية والإسلامية الممثلة في إسرائيل خدمة لمصالح جماهيرنا العربية والإسلامية في البلاد . "انتهت الأمسية الرمضانية بصلاة العشاء ثم التراويح ، انفض على إثرها الحضور في سعادة وهناء.