أنا ذلك الصمت المُزلزلُ,
يمخُرُ الدنيا,
ليبحث في انحناءات المدى
عن ابتسامات الطفولة ,
أين ضاعت ؟؟
كيف ضاعت ومتى؟؟
وأنا ألمنسيّ ُ,
خلف غمار القمح ,
ألملم السنابل المنسيّة,
من سطوة الفقر لأحيى
واليوم أرتاب ُ شروق ,
الشيب في ظلمة الرأس بدا
وحياتي أوراق زهرٍ ذبلت
وتهاوت في هدوء!!!
دون قطرات الندى
أنا ذلك القطر الذي يجري من النبع ,
كي يروي تضاريس القمر,
ويسير في مجراه دون ترَدُدا,
تلتهماهُ غيمتان ,
وتُطبقان على ملوحته الزكية ,
ليذوب طعم الملح في طعم الجوى
والقمر!!!
كم يشتهي أن يحتفي
بيوم ميلاد ٍله حتى بكى
لأنها أنفاسه ضوء يُشِع ُ,
فكيف يُطفئها الشموع ؟؟
وكله ضوءٌ على ضوء طغى
أنا!!!! بُركان ضغطٍ خامل ٍ,
تحت بلاط الصمت,
لكنني بالعنف زلزالٌ ,يُفجّر الأرض ,
إذا ما الصدق لاكته المروءة ,
تحت عباءات لأجل الدين,
صارت تُرتَدي
أنا ذلك الطفل الذي يهوى الحياة,
ويغيب محمولاً على متن الغيوم ,
يجمع الآهات من أفواه أطفال حزانى ,
خانها العمر سريعا ًوذوى
وسط نيران الحياة
فيسقط مطرا ًعليها
يُخمد النار ويرسم بسمة ً
من دمائه على شفاهٍ ر بّما
جفّت بطُغيان ُالعِدى
أنا ذلك الشيخ ُالمُحنى بتراب الأرض
ينقذ القمح بمصيدة الجراد ,
ليرقص الحقل على سجع الحداء
مُردّدا ًفوق الجواد,
والذئب خلف ترانيم الحداء قد عوى
أنا ذلك القلب الفسيح
فيه مُتّسع ليأوي ,كلّ من
حاصر الموت بجوعه والفِدى,
فحذاء ناشل الخبز بحبل الفقر
اشرف من عميل ٍ ينتشله
بحبل أرواح الحزانى للغِنى
أنا ذلك الصدق المُكنّى بالصمود
لا ينثني بانتحارات القنابل
لكنه قد ينحني لبسمة تُطلقها
بنت المخيم فوق أنقاض بيت ٍ
بالصواريخ هوى