الرئيسية اخبار محلية

المئات يشيعون الشهيد المقدسي حازم أبو الضبعات الذي قتل برصاص الشرطة

من : ديالا
نُشر: 15/09/10 22:01,  تحديث: 07:57
المئات يشيعون الشهيد المقدسي حازم أبو الضبعات الذي قتل برصاص الشرطة

- والدة حازم عادل أبو الضبعات لموقع العرب:

 الرواية الاسرائيلية لا اصل لها من الصحة وابني لا يسرق وهو ليس بحاجة الى سيارة

ابني  خرج الساعة السادسة صباحا من المنزل برفقة اصحابه لتنزه بمناسبة عيد الفطر وكانوا قد قاموا بتحضير مستلزمات الرحلة

مركز مساواة:

شيع مئات المقدسيين جثمان الشهيد حازم عادل محمد حافظ أبو الضبعات البالغ من العمر 23 عاماً، من سكان حي الثوري جنوب المسجد الاقصى المبارك في مدينة القدس، بعد أداء صلاة الجنازة على روحه في المسجد الاقصى المبارك،وسط تكبيرات داخل ساحاته وهم يحملون الشهيد على الأكتاف حيث دفن في مقبرة باب الأسباط، مساء اليوم، وسط تكثيف عسكري على جميع أبواب المسجد الاقصى المبارك.
وأفادت مراسلتنا في مدينة القدس :" أن الشرطة الاسرائيلية سلمت جثمان الشهيد بعد صلاة المغرب، ولوحظ أن الشهيد الذي قتل بدم بارد، تعرض للكمات وخدوش وانتفاخ على الجبين ،إضافة لرصاصة إخترقت قلبه وخرجت من ظهره.
وبالحزن والاسى ودعت والدة الشهيد وإخوانه ووالده وأقرباءه ورفاقه بإلقاء نظرة الوداع في منزل والده في الحى، حيث رفعت الاعلام الفلسطينية على أسطح المنازل، وإستقبل بالزغاريد والبكاء على وداعهُ.
أما والدة الشهيد سلمت عمه عند وداع إبنها أغصان الزيتون بعد أن قبلتها ولمستها بيدها حتى يضعها بجنب إبنها حتى يشعر برائحة والدته بجنبه وقالت والدته:" ذهبت ودفنت معك الضحكة الذي كنتُ أستيقظ عليها كل صباح ومساء، عندما اقوم بتحضير وجبة الفطور قبل الذهاب لعملك.

اسرائيل لا تريد أي عربي في هذه الارض
واستغربت والدته الحجة الاسرائيلية لاطلاق النيران على ابنها وقتله، نافية ان يكون حازم سارق سيارات وقالت:" الرواية الاسرائيلية لا اصل لها من الصحة، فابني لا يسرق وهو ليس بحاجة الى سيارة فلدينا العديد من السيارات، ومؤخرا قام بشراء سيارة خاصة له.
وأكدت انه خرج الساعة السادسة صباحا من المنزل برفقة اصحابه لتنزه بمناسبة عيد الفطر وكانوا قد قاموا بتحضير مستلزمات الرحلة( اللحوم والفحم والكانون للشواء وهي في صندوق السيارة وتكفي هذه لدحض الرواية الاسرائيلية." ولدى أم ام حازم 6 اولاد اكبرهم 26 عاما واصغرهم 10 سنوات
وقالت شقيقة الشهيد:" أن أول أيام عيد الفطر قام بزيارتها وكان مبسوط جدا على غير العادة، وكان يحدثنا عن وقفة أيام العيد وإستقباله للزبائن طول الليل حتى صلاة الفجر، كما زار أعمامه وخالته وكافة أقربائه.
وأكدت شقيقته: بأن اسرائيل لاتريد أي عربي في هذه الارض،وأنها تتبع سياسة جديدة إما ترحل عن هذه الارض أو تقتل بدم بارد.

 واستشهد ابو الضبعات فجر يوم أمس الثلاثاء في تل أبيب، بعد توجه للتنزه مع رفاقه في يوم عطلته "عطلة الحلاقين" وفي طريقه تم ايقاف سيارته وتفتيشها وفحص هويات الشبان الذين تواجدوا معه وبعد مشادة كلامية مع افراد الشرطة تم اعتقال الشبان ثم اطلق الرصاص مباشرة على الشاب ابو الضبعات فأودعه قتيلا على الفور - بحسب ما افادت العائلة نقلاًَ عن لسان شهود عيان.
وكانت الشرطة الاسرائيلية قد اعلنت صباح أمس عن وفاة شاب مقدسي برصاصة انطلقت من مسدس أحد عناصر الشرطة والحجة قيامه مع ثلاثة شبان آخرين بمحاولة سرقة سيارات في أحد الأحياء بمدينة تل ابيب.
وقالت الشرطة إن إحدى الدوريات التابعة لها مرت عن طريق الصدفة في المنطقة عندما اشتبهت بالشبان الأربعة، واقتربت منهم لتضبطهم بعد اقتحامهم لاحدى السيارات، واثناء الاعتقال ادعت الشرطة أن الشبان قاوموا عملية الاعتقال حيث انطلقت رصاصة من مسدس احد رجال الشرطة.



وفي ساعات العصر اتصلت الشرطة الاسرائيلية مع والد الشهيد لتخبره ان ابنه اصيب وهو حاليا في المستشفى، فتوجه اعمامه برفقة المحامي الى المستشفى وهناك تم اخبارهم بوفاته وتعرفوا على الجثة.
وذكر بيان استنكاري عن اهالي القدس جاء فيه:" أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي قتلت شبان مقدسيين بدم بارد للاشتباه بهم أمثال الشهيد وليد ربيع الطويل 25 عاماً ، من سكان بلدة صور باهر في القدس المحتلة، قتلته بدم بارد أثناء اجتيازه بسيارته حاجز عسكري قرب مستوطنة " ميفو بيتار"جنوب القدس بتاريخ ٢٢-٩-٢٠٠٩.والشهيد زياد الجولاني البالغ من العمر 38 عاماً من بلدة شعفاط في القدس المحتلة .

المفوض العام للشرطة ووزير الأمن الداخلي يتحملون مسؤولية قتل أبو ضبعات
أتهم مركز مساواة المفوض العام للشرطة ووزير الأمن الداخلي بالمسؤولية عن مقتل المشتبه به المواطن المقدسي أبو ضبعات أول أمس الثلاثاء بتل-أبيب.
مركز مساواة الذي ساند ورافق ومثل عائلة غنايم ضد الشرطي مزراحي الذي أدين بمقتل محمود غنايم وحكم عليه بالسجن ٣٠ شهرا فعليا قد حذر من الخطر الكامن في الدعم والمساندة التي قدمت من قبل المفوض العام للشرطة ووزير الأمن الداخلي للشرطي شاحر مزراحي. وكان المركز وفي أعقاب إعلان دعم الشرطة لمزراحي أكد أن مثل هذا الدعم للشرطي القاتل مزراحي سيؤدي إلى استخفاف أفراد الشرطة أكثر بحياة الإنسان العربي وسيؤدي إلى سهولة الضغط على الزناد من قبل الشرطة وهذا ما أدى إلى جريمة قتل أبو ضبعات بواسطة الشرطي أول أمس بتل أبيب.
بحسب معطيات مركز مساواة، فإن ضحية أول أمس بتل أبيب هي ضحية رقم ٣٦ للعنف الشرطوي بالدولة والإستخفاف بحياة المواطنين الموجه ضد العرب بالبلاد، إذ انه بحسب المعطيات ففي العقد الأخير تم قتل ٣٦ مواطن عربي من قبل أفراد الشرطة والأمن.
وقد توجه مركز مساواة لقسم التحقيق مع رجال الشرطة مطالبا بالتحقيق بالجريمة واستيفاء التحقيقات وتقديم الشرطي للمحاكمة وكذلك توجه مركز مساواة إلى المفوض العام للشرطة مطالبا بتعليق عمل الشرطي " رتسون بوريه " وعدم التصرف كما تصرفت الشرطة في قضية شاحر مزراحي وكذلك طالب المركز بأن تمتنع الشرطة عن تمويل نفقات دفاع الشرطي قاتل ابو ضبعات، وأكد المركز على أن الدعم الذي توفره الشرطة لرجال الشرطة المجرمين يضر بكل أفراد الشرطة ويضر بثقة الجمهور بالشرطة.
والجدير بالذكر أن المركز سوف يرافق عائلة أبو ضبعات بكفاحها لاكتشاف حقيقة مصير ابنها المقتول، وأختتم مركز مساواة بيانه بخصوص حادث القتل ، بالقول أنه قد حان الوقت لقلع ظاهرة العنف الشرطوي، والتي راح ضحيتها عشرات المواطنين العرب في البلاد

 المفوض العام للشرطة ووزير الأمن الداخلي يتحملون مسؤولية قتل أبو ضبعات