يطالب المواطنون من الحي المسؤولين بالعمل السريع لحل المشاكل المتعلقة بالبناء والتنظيم
معاناة المواطنين الذين ارغمتهم الظروف الحياتية للبناء في حي وادي حصين للشرق من بلدة عرابة البطوف ما زالت مستمرة منذ سنوات وقد ضاق بهم الوضع بعد أن تجددت مرة اخرى المخالفات التي وصلت اليهم من لجنة التنظيم والبناء مما جعلهم يتوجهون برسائل عديدة الى جهات ومسؤولين للتدخل كونهم قد ضاقت الدنيا بهم من كثرة المخالفات حتى وصل بهم المطاف صباح اليوم التوجه الى بناية المجلس المحلي وعقد لقاء في مكتبه بمشاركة اعضاء المجلس المحلي والعشرات من المتضريين، وقد ترأس المربي عمر نصار رئيس المجلس المحلي الاجتماع واستمع الى معاناتهم.
قلب الجليل
وقد أكد المتحدثون"أن سكان الحي اجبروا على تشييد منازلهم بعد ان يأسوا من الحصول على تراخيص ولم يكن امامهم سوى البناء الغير مرخص وخاصة من الازواج الشابة الذين شيدوا منازلهم الجديدة على اراضيهم الخاصة والتي هي ملك طابو تعود للعائلة وقد ترافق ذلك مع طلبات عديدة تقدموا بها للجنة التنظيم والبناء في سخنين "قلب الجليل" الا ان كل الطلبات قوبلت بتعنت ورفض وبدلاً من تفهم الازمة السكنية التي يتعرض لها الأزواج الشابة من البلدة والعمل على توفير قسائم ارض لتوزيعها على المحتاجين لهذه القسائم وبدلاً من توسعة مسطح البلد واقرار الخارطة الهيكلية الجديدة المقترحة من قبل السلطة المحلية فإن لجنة التنظيم والبناء باشرت بتوزيع اخطارات ومخالفات باهظة لجميع سكان الحي والتي تتراوح بين 25 الف شاقل الى 40 الف شاقل لكل منزل والتهديد بان صاحب كل منزل عليه ان يستصدر التراخيص اللازمة والا فإن المخالفات ستكون مضاعفة وهي عبارة عن الضحك على اللحى فكيف يجبرون المواطنين على دفع المخالفات من جهة ولا يمنحونهم التراخيص ومن جهة اخرى يهددونهم بانهم سيضاعفون المخالفات اذا لم يستصدروا تراخيص.
ويطالب المواطنون من الحي المسؤولين بالعمل السريع لحل المشاكل المتعلقة بالبناء والتنظيم حتى لا يقعوا فريسة بين انياب لجان التنظيم التي لا ترحم ولا تشبع ولديها نهم في تدمير كل من يخالف قوانينها والجميع يعرف ان المواطنين العرب لا يبنون في الاماكن الغير مرخص فيها البناء قاعات افراح او مراكز تجارية ولكنهم يبنون منازل تأويهم هم واطفالهم.
وعبر المواطنون الغاضبون عن استنكارهم للمخالفات التي وصلتهم مؤخراً والتي بعضها يصل الى حد 100 الف شاقل وهو مبلغ مبالغ فيه ولا يمكن احتماله ،علماً ان سكان الحي قد توصلوا لإتفاق مع المجلس المحلي ولجنة التنظيم وعقد في المركز البيئي في سخنين بتجميد المخالفات حتى إقرار الخارطة الهيكلية الجديدة للقرية،مع التأكيد على وقف كل اعمال البناء في الحي وقد التزم المواطنون بذلك.
ومن جهته فقد عبر رئيس المجلس المحلي عمر نصار عن سخطه نتيجة لهذه الاشعارات والمخالفات التي ارسلت للمواطنين ووعد الاهالي للتصال مع الجهات المختصة لتجميد هذه الاشعارات.
تجديد مخالفات البناء لمواطني عرابه في حي وادي حصين
وجاء من عضو مجلس عرابة المحلي عن حركة ابناء البلد الدكتور احمد نصار بيان جاء فيه أنه تقدم بطلب لبحث قضية سكان حي وادي حصين للوقوف معهم في معاناتهم ومواجهتهم القانونية، وجاء في بيانه:" لقد اطلعني العديد من مواطني عرابه - حي وادي حصين على الدعوة التي وجهتها لهم المحكمة بعدما تم تجديد فتح الملفات القضائية التي قدمتها ضدهم لجنة التنظيم والبناء "لف هجليل" في شهر 82010, وذلك بسبب بنائهم بيوتهم التي يسكنوها هم وابنائهم في منطقة وادي حصين على ارض زراعية وبدون تصريح بالبناء من لجنة التنظيم وبسبب عدم تنفيذهم امر المحكمة السابق بهدم بيوتهم بايديهم, مع ان جميعهم تمت محاكمتهم سابقا ودفعوا مبالغ كبيرة كمخالفات على البناء غير المرخص الا ان تجدد الامرفي هذا التوقيت وبهذا الشكل الجارف وبهذا الكم يثير الشك في اسباب ارسال هذه الاخطارات".
وأضاف البيان"ان مجلس عرابه المحلي وبعد توجه اهل حي وادي حصين له, عقد جلسة مع لجنة التنظيم في مركز جودة البيئة في اواخر شهر 112009 وبمشاركة اهل حي وادي حصين المعنيين, حيث تم التوصل حينها الى اتفاق بين جميع الاطراف على تجميد الملفات القضائية التي قدمتها لجنة التنظيم المحلية "لف هجليل " ضد المواطنين الذين بنوا بيوتا في تللك المنطقة وبالمقابل عدم البناء في تلك المنطقة الى حين المصادقة على خارطة هيكلية ملائمة, الا ان الحاصل اليوم يشبر الى غير ذلك.
لذلك اتوجه لحضرتك بطلب عقد جلسة مجلس طارئة لبحث الموضوع بمشاركة لجنة التنظيم واهل حي وادي حصين والخروج ببرنامج او خطة او اتفاقية التي من شأنها ان تخفف معاناة الموطنين في الحي وتجنبهم المخالفات ودفع الغرامات الكبيرة".