مسؤول بحماس: الإعراب عن الاعتذار في التقرير المرسل إلى الأمم المتحدة لايمثل تغيرا في استراتيجية الحركة
اتهمت لجنة تابعة للأمم المتحدة كلا من إسرائيل وحركة حماس بالفشل في إجراء تحقيق جاد ومستقل وذي مصداقية حول الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة خلال الفترة من 27 ديسمبر (كانون الأول) 2008 وحتى السابع عشر من يناير (كانون الثاني) 2009.
وجاء في بيان للجنة الأمم المتحدة للخبراء المستقلين أن التحقيقات لا تزال غير مكتملة في بعض الحالات, أو فشلت في الوفاء بالمعايير الدولية في حالات أخرى.
صورة توضيحية
ارتكاب جرائم حرب
وكانت إسرائيل قد رفضت بشكل قاطع التعاون مع اللجنة التي شكلها مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للتحقق من التقدم الذي تحرزه التحقيقات من جميع الأطرف في الحرب على غزة.
وتم تشكيل تلك اللجنة بعد اتهام لجنة التحقيق، التي يرأسها القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستون، كلا من إسرائيل والجماعات الفلسطينية بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب التي استمرت 22 يوما.
وقتل ما يقرب من 1400 فلسطيني من بينهم مئات المدنيين في الهجوم الإسرائيلي الذي استمر ثلاثة أسابيع والذي بدأ في 27 كانون الأول (ديسمبر) عام 2008.
تحقيقات مناسبة
وحث ريتشارد غولدستون محقق الأمم المتحدة إسرائيل وحماس في أيلول (سبتمبر) الماضي على إجراء تحقيقات ذات مصداقية في جرائم حرب محتملة ارتكبتها قواتهما. وقدم الجانبان وثائق للأمم المتحدة في الأيام الأخيرة قالا إنها تظهر أنهما أجريا تحقيقات مناسبة.
وامتنع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن الحكم فيما إذا كانت إسرائيل وحماس قد التزمتا بتوصيات تقرير غولدستون.
وتقول إسرائيل التي رفضت بشدة تقرير غولدستون واعتبرته غير متوازن إن حماس تضع المدنيين الفلسطينيين عمدا في طريق الأذى بهدف حماية مقاتليها واستغلال الضغط الدولي على إسرائيل بسبب مقتل المدنيين.
وشدد مسؤول في حماس على أن الإعراب عن الاعتذار في التقرير المرسل إلى الأمم المتحدة لايمثل تغيرا في استراتيجية الحركة وأضاف "لا يوجد تغيير في سياسة الحركة".