سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير تطوير النقب والجليل في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب:
تجميد الاستيطان كان خطأ وأخذ مساحة كبيرة وأثار لغطا غير مسوبق وبصورة غير طبيعية
عرفات لم يطلب من رابين وبيرس وبراك تجميد الاستيطان وكذا أبو علاء عندما تفاوض مع ليفني وابو مازن عندما تفاوض مع اولمرت..فما الداعي لهذا الآن؟
من يعتقد بأن اللاجئين سيعودون الى داخل حدود دولة إسرائيل فهو بكل تأكيد يعيش في عالم غريب وأوهام
آمل أن تتواصل المفاوضات المباشرة لكي نلتقي بشكل مباشر مع وزراء فلسطينيين حينها سيكون التعاون أنجع بدون أدنى شك
نحن نؤمن بأن السلام قد يتحقق ونسعى لأجل ذلك ونقوم بمشاريع اقتصادية ضخمة بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والازدهار واضح هناك
منح الوزير سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير تطوير النقب والجليل لقاء حصريا لموقع العرب وصحيفة كل العرب مساء اليوم، بعد أن أنهى زيارته الى المشهد بحث خلالها مع المسؤولين في ملفات تتعلق بمشاريع تطويرية في المشهد والمنطقة.
وكان لا بد من سؤال الوزير سيلفان شالوم حول يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري والذي يصادف الأحد المقبل، وهو اليوم الاخير في الفترة التي حددتها الحكومة الإسرائيلية لتجميد الاستيطان، وتداعيات ما ستشهده المفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني بعد تجديده ومصيرها إذا انسحبت السلطة الفلسطينية منها. وقال الوزير سيلفان شالوم:" لقد أخذ موضوع تمديد فترة تجميد الاستيطان أو تجديده مساحة أكبر من حجمه، وقد زاد اللغط من حوله بصورة غير طبيعية، وأنا أعتقد انه كان أمرا خاطئا منذ البداية، وللتذكير فإن أبو مازن لم يطالب رئيس الوزراء الأسبق ايهود اولمرت بوقف الاستيطان عندما تفاوض الاثنان، كذلك لم يطالب أبو العلاء بوقف الاستيطان عندما خاض المفاوضات مع تسيبي ليفني، حتى الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لم يطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحاق رابين ومن بعده بيرس ونتنياهو وايهود براك بوقف الاستيطان كشرط للتفاوض، وهذا لم يمنعهم من التوصل الى اتفاقيات والتوقيع عليها، ولذلك أعتبر المطالبة بوقف الاستيطان وتجميده مطالبة غريبة وخاطئة، وآمل أن لا يستعملها الجانب الفلسطيني كذريعة للانسحاب من المفاوضات، بعد أن مر وقت طويل حتى دخلنا مرحلة المفاوضات المباشرة، وأضعنا سنة ونصف السنة والأشهر العشرة الأخيرة التي قمنا خلالها بتجميد الاستيطان. حاليا نحن عشية مرحلة حاسمة جدا آمل أن يظهر فيها أبو مازن قدرة على القيادة والحسم لصالح استمرار المفاوضات، وان لا يستغل ملف الاستيطان لإيقاف عجلة المفاوضات".
"لن يعود اللاجئون الى أرض فلسطين"
عن حق العودة واعتبار الفلسطينيين بأنه حق سيسقط حتما إذا اعترفوا بيهودية إسرائيل قال الوزير سيلفان شالوم لموقع العرب وصحيفة كل العرب "إن من يعتقد بأن اللاجئين سيعودون الى داخل حدود دولة إسرائيل، فهو بكل تأكيد يعيش في عالم غريب مليء بالأوهام. لقد قال لي ذات مرة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق بيل كلينتون إنه قال لياسر عرفات خلال مفاوضات "واي بلانتيشين"..أنت تريد دولة فلسطينية؟ ستجد الكثيرين ممن سيؤيدونك. أن تطلب عودة اللاجئين الى الدولة الفلسطينية؟ سيؤيدونك حتما. أما أن تطلب بأن يعود اللاجئون الفلسطينيون الى اسرائيل وان يعود فلسطينيون من المناطق الفلسطينية الى اسرائيل؟! فهذا لن يقبله احد أبدا، لأن من يريد أن يقيم دولة، سيريد حتما أن يعيش فيها أبناء شعبه فقط لكي تكون لهم وحدهم، وهذا ما نريده نحن اليهود بأن يعيش أبناء شعبنا في دولتنا لا أن يغادروا منها للسكن في دولة أخرى..ستكون خطوة جنونية، ومن يفكر بذلك لا يسعى برأيي لتحقيق السلام. نحن نؤمن بأن السلام قد يتحقق ونسعى لأجل ذلك، كما وأننا نقوم بمشاريع اقتصادية ضخمة بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، والازدهار هناك كبير وهذا واضح، وآمل أن تستمر المفاوضات المباشرة لكي نلتقي بشكل مباشر مع وزراء فلسطينيين حينها سيكون التعاون أنجع بدون أدنى شك".
سيلفان شالوم
تصريحات غير جدية !
وحول ما نشر عن قدرة الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني للتوصل الى اتفاق حول الحدود خلال ثلاثة أشهر قال وزير تطوير النقب والجليل ونائب رئيس الحكومة سيلفان شالوم إن "هذه التصريحات ليست جدية ومن يصرح بذلك فهو انسان غير جدي".
"أنا مع التعايش السلمي بين الشعبين"
ورد الوزير سلفان شالوم على سؤالنا حول تصريحات ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلية والذي دعا الى شمل قضية الجماهير العربية وتبادل الأراضي والسكان في المفاوضات المباشرة قائلا:"هل أنا الناطق بلسان ليبرمان؟". فأجبته:"لكن ليبرمان في حكومتك". فقال:"لكل شخص مواقف خاصة به. انا مع التعايش السلمي بين الشعبين وعندما كنت وزيرا للخارجية اجتهدت كثيرا لأبني علاقات وطيدة مع الدول العربية وأنجزنا الكثير من المشاريع الموجودة حتى يومنا هذا وهناك أمور كثيرة لا يعلمها احد نجحت في تحقيقها مع العالم العربي. لقد كنت الآن في زيارة لرئيس مجلس محلي المشهد وقد التقيت بكثير من رؤساء المجالس المحلية العربية هناك، واعتقد أن الغالبية العظمى من عرب إسرائيل يرغبون بالتعايش السلمي مع اليهود. وأنا أقول دائما بأن تصريحات أعضاء البرلمان لا تمثل برأيي دائما ما يؤمن به المواطنون العرب في البلاد ولا تمثل دائما مواقفهم".