الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 16:01

نشاط يهودي-عربي رائد في الذكرى الـ10 لجرائم هبة أكتوبر

كل العرب
نُشر: 26/09/10 11:45,  حُتلن: 08:04

 سيتضمن النشاط: زيارات إلى ذوي الشهداء، حلقات نقاش، ورشات عمل تطوعي، جولات إرشادية ومهرجانا سياسيا ثقافيا حاشدا

المئات يوقّعون عريضة تضامنية وتوقعات بمشاركة ضخمة..

بمبادرة من قوى تقدمية يهودية وعربية مختلفة، وبالتعاون مع بلدية الناصرة، سيتم في الـ 2 من أكتوبر إحياء الذكرى العاشرة لهبة أكتوبر، بنشاط عربي يهودي ضخم وريادي في الناصرة.
وستبدأ نشاطات إحياء الذكرى صباح السبت، بزيارات إلى أهالي ضحايا جرائم أكتوبر 2000 للتأكيد على ان الضحايا هم ليسوا فقط أبناء هذه العائلات وليسوا فقط أبناء الجماهير العربية في البلاد ولكنهم أيضاً أبناء القوى اليهودية الديمقراطية واليسارية الحقيقية في البلاد. كما سيقوم النشطاء بإقامة جولات في منطقة وادي عارة للتعرف على تهديد المخطط الجديد بإقامة مدينة جديدة وضخمة لليهود المتزمتين في المنطقة بهدف التضييق على المواطنين العرب في المنطقة ومصادرة أراضيهم. كما ستقوم مجموعة أخرى من النشطاء بجولة داخل مدينة الناصرة للتعرف على المشاكل التي تواجهها المدينة ونضالات عاصمة الجماهير العربية المختلفة، كل هذا إلى جانب المشاركة في حلقات مختلفة للنقاش وفي ورشات للأعمال التطوعية.
هذا ويختتم البرنامج بمهرجان سياسي ثقافي ضخم في مدينة الناصرة وباشتراك رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي.



 اجتماعات تشاورية وتجنيد مكثف
وفي سياق التحضيرات لهذه النشاطات عقدت مؤخرا سلسلة من الاجتماعات التشاورية في مدينة الناصرة، شارك فيها ممثلون عن البلدية، وعن أطر شبابية وحقوقية مختلفة في المدينة إلى جانب عدد من ممثلي القوى التقدمية اليهودية، وبرز من بينهم ممثلو فرعيّ الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في تل أبيب.
هذا وكانت كل من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، وسكرتاريتيّ الحزب والشبيبة قد تطرقت إلى هذا النشاط وأهميته ودعت إلى التجند المكثف له.

رد على الأجواء الفاشية
يذكر أن هذه النشاطات تأتي في الذكرى الـ 10 لهبة أكتوبر والتي قامت قوات الأمن والسلطات خلالها بارتكاب جرائم أدت إلى قتل 13 مواطناً عربياً من البلاد.
وتعتبر هذه المبادرة تعتبر الأولى من نوعها من حيث الحجم وكذلك من حيث الإطار اليهودي-العربي المنظم لها، وتأتي كرد على التصعيد الفاشي الأخير الذي تقوم به مختلف الأحزاب في البلاد والوزراء في الحكومات المتعاقبة في البلاد والتي تتعامل مع المواطنين العرب كأغراب في بلادهم وعلى أرضهم.
عريضة: نحو عقد آخر
وضمن التحضيرات لهذا النشاط كان المئات من رجال الفكر والمحاضرين
والمسرحيين والشعراء والأدباء اليهود والعرب قد قاموا بالتوقيع على عريضة خاصة بالذكرى العاشرة لهبة أكتوبر حيث جاء في العريضة:
" قبل عشر سنوات طغت على البلاد، العنصرية، الكراهية والخوف. في الأيام العشرة الأولى من أكتوبر 2000 رُسم خط عازل فظ في المجتمع في اسرائيل: اليهود والعرب صنّفوا رغما عنهم كخصوم أبديين في لعبة لا يوجد فيها إلا الخاسرين.
من ذلك الحين، ومن حكومة إلى حكومة، لا يتم إلا تصعيد سياسات الكراهية: محاولات لنزع المواطنة، لتقييد حرية التعبير، لاسقاط الشرعية عن قيادات الجماهير العربية، لهدم المنازل ونهب الأراضي - هذه الظواهر كلها آخذة بالاتساع. منذ مقتل المتظاهرين الـ 13 بالرصاص في أكتوبر 2000، جبى عنف سلطات الدولة وقوى الأمن بحق المواطنين العرب أرواح قتلى آخرين كثرا."
وخلصت العريضة الى ان: " يوم الذكرى العاشرة لأحداث أكتوبر هو يوم ألم على القتلى، يوم احتجاج على إغلاق ملفات التحقيق، ويوم مطالبة بتطبيق توصيات لجنة أور لإصلاح الغبن بحق الجماهير العربية. وهو أيضا يوم فرصة، للانطلاق بالتزام يهودي-عربي مشترك لبلورة عشر سنوات قادمة لبناء مجتمع لائق وعادل، لضمان المساواة المدنية والقومية للأقلية القومية العربية في البلاد، والسلام العادل والدائم مع الشعب الفلسطيني. سنعيد رسم الخط العازل من جديد. وهذه المرة، لن يكون بين اليهود والعرب، إنما بين المساواة والأمل وبين العنصرية والكراهية. بإحياء عشر سنوات لأحداث أكتوبر 2000، سننطلق إلى العقد القادم موحّدين في النضال على المستقبل والمساواة هنا، في البلاد. في هذا النضال الملتهب والمشترك على الديمقراطية- سينتصر في نهاية المطاف."

 دور هام للجيل الشاب
من جهته قال أمجد شبيطة، السكرتير العام لاتحاد الشبيبة الشيوعية الاسرائيلي: "الهدف من جرائم أكتوبر كان إقصاء الجماهير العربية وعزلها وبالتالي ترهيبها وتخويفها وإرضاخها على المشي بالتلم لكننا في هذا النشاط نأتي لنتمرد على على هذا العزل ونقول أننا مصممون على خوض معركتنا العادلة جنبا إلى جنب مع كافة القوى التقدمية اليهودية وأننا قادرون على تحقيق هذا الأمر وأننا لم نخف ولم ننحن وسنواصل النضال من أجل العيش الكريم للأقلية القومية الفلسطينية في البلاد في وطن لا وطن لها سواه."
وأضاف شبيطة: "كما كان في أحداث أكتوبر 2000 دور خاص ومميز لجمهور الشباب فإننا مصممون على أن يكون لنا دور خاص ومميز في هذا العام أيضا لنقول بعد عشر سنوات أن هذا الجيل منتصب القامة ما زال على العهد مع شعبه وقضاياه العادلة." وأكد شبيطة بأن الشبيبة الشيوعية ستقوم بالأيام القريبة بالنشر عن استعداداتها لانجاح هذا النشاط إلى جانب إنجاح الإضراب والمظاهرة المركزية في قرية كفر كنا صباح الأول من أكتوبر.

الجماهير العربية ليست وحيدة

د. هللي بينسون المحاضرة بجامعة "بن-غوريون" في بئر السبع أكدت على ان الهدف من هذا النشاط: "خلق بديل على المدى القريب والبعيد للعلاقات بين الجماهير العربية في البلاد وبين القوى اليهودية التي تهمها التصدي للعنصرية والفاشية. سنأتي الى الناصرة لنقول اننا نريد خلق وبناء جسور بين الشعبين في هذه البلاد وان ما حدث قبل 10 سنوات في أكتوبر هو جريمة مرفوضة ليس فقط من قبل العرب ولكن أيضاً من قبل القوى التقدمية اليهودية."
يوئاف غولديرنغ عضو بلدية تل-أبيب عن قائمة "المدينة لنا جميعاً" وسكرتير الحزب الشيوعي في المدينة قال تعقيباً على النشاط: "بهذا النشاط جئنا لنقول ان الجماهير العربية ليست وحيدة وان القوى التقدمية اليهودية تقف الى جانب هذه الجماهير بوجه تصاعد الهجمات العنصرية عليها. هناك قوى آخذه بالاتساع في الشارع اليهودي التي بدأت تقترب من طريق الحزب وفهمة للترابط العضوي بين الاحتلال والتمييز ضد الجماهير العربية في البلاد وبين تقلص الحيز الديمقراطي في البلاد والهجوم على الديمقراطية."

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.95
EUR
4.75
GBP
328955.81
BTC
0.52
CNY
.