أذكُرُها
تهليلة!!!
في الذهن محفورة,
من سالف الأزمان
تسجعها لي جدتي,
بصوتهاٍ الحنون,
كي أغفو ويهدأ المكان,
عن حورية عنقاء ,
على الشاطئ تستلقي ,
تواجه السماء
لكنه أزعجها الإنسان
تنتشي بالشمس,
في يومها,
وعلى نسيم البحر,
في ليلها تنام ,
ترقب النجوم,
وتقرأ التاريخ
تُمهّد المكان
لتصنع الهوية ,
كغيرها لتملك العنوان
تتوضّأ بهالة القمر ,
وتستحم بنوره ,
تصلي الفجر وتقرأ القران
مولعةٌ بحبها لنفسها ,
فخورة ًٌ,
بطولها وعرضها
وبحرها وخيرها,
فأقسمت :
لن تترك المكان
دب الحسد بعيون الأنام ,
من رأى جمالها,
بَعيدُهم وغريبُهم
وأذلّها الجيران
اجتمعوا تآمروا ,
وقرّروا اغتصابها ,
لجوع ذئابهم
وجشع الغربان
ذعرت ,واستنجدت
بجيرانها لتحتمي
قبل فوات الأوان
وإذ بهم ذئاب ٌ
وبعضهم غربان
قطيعٌ من الذئاب ,
وسرب غربان,
تسللوا إليها,
واقتطعوا من جسمها قطعة ً,
يّطعمُونها ليقرروا العدوان
وإذ بها شهيةٌ للقاصي ,
ومُدرّة للدان
وكان الهجوم عليها ,
فقُطعت واغتصبت وشوهت ,
وكان ما كان!!!
تهليلة مؤلمة ٌ!!
اتلوها لحفيدتي ,
كلما تبوأت حضني تنام ,
ليهدأ المكان