المدرسة تشق طريقها في سنتها الدراسية الأولى بنجاح، حيث يجري التعليم مؤقّتًا في بناية المدرسة الإعدادية وسيتم نقلها إلى البناء الجديد في السنة الدراسية القادمة
بدعوة من المركز الجماهيري في أم الفحم وإدارة المدرسة الثانوية في المدينة ألقى النائب د. عفو إغبارية (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة) الأربعاء، محاضرة للطلاب الثانويين، بمناسبة الذكرى العاشرة لهبة القدس والأقصى، تخليدًا لذكرى الشهداء ضحايا العدوان البوليسي في أحداث أكتوبر 2000 وتعميق الوعي الوطني لدى الأجيال القادمة.
في سياق متصل وبدعوة من إدارة مدرسة دار الحكمة الثانوية (عين جرار) ولجنة أولياء الأمور المحلية، قام د. إغبارية الخميس بزيارة إلى المدرسة برفقة نائب رئيس البلدية سلام عياش، والتقيا مع الطلاب بأجواء إيجابية تعكس مدى اهتمام الطلاب وتعطّشهم لمثل هذه اللقاءات وألقى د. إغبارية محاضرة شاملة بنفس المناسبة.
العنف المستشري في المجتمع العربي
وتوقّف د. إغبارية في لقائه الطلاب في المدرستين عند أهم المحطات النضالية في تاريخ الجماهير العربية في البلاد، منذ النكبة عام 1948 حتى أحداث أكتوبر 2000 الدامية، وقدّم شرحًا مفصّلا عن مضامين هبّة أكتوبر وانتفاضة القدس والأقصى وأسباب اندلاعها، ثم تطرّق إلى العنف المستشري في المجتمع العربي الذي ينمو على تربة السياسة العنصرية الرسمية بحق الجماهير العربية. ودعا الطلاب لشق طريق حياتهم العلمية والعملية بعيدًا عن العنف ومن أجل بناء مجتمع حضاري لإفشال سياسة التجهيل السلطوية المبرمجة ضد الجماهير العربية التي تهدف إلى إرساء التخلف والجهل وانتشار العنف والجريمة، ليتسنى لها البطش بالأرض وتنفيذ مخططاتها.
هذا وثمّن د. إغبارية جهود إدارة مدرسة الحكمة الثانوية التي تضم 433 طالبًا وأشاد بدور لجنة أولياء الأمور التي تسهر على مصلحة المدرسة والطلاب، خاصة وأن المدرسة تشق طريقها في سنتها الدراسية الأولى بنجاح، حيث يجري التعليم مؤقّتًا في بناية المدرسة الإعدادية وسيتم نقلها إلى البناء الجديد في السنة الدراسية القادمة.
إدخال برنامج أفق جديد التعليمي
من جهته قدّم كل من خالد جبر عضو لجنة أولياء الأمور ومدير مدرسة الحكمة الاستاذ كمال أحمد إغبارية مداخلتين، شكرا من خلالها الدكتور عفو إغبارية على زيارته المفيدة ونشاطه المكثف لتحسين أوضاع المؤسسات التعليمية والصحية في المدينة.
وفي نهاية جولته في مدارس القرية قام د. إغبارية بزيارة عدد من الفروع التعليمية التي تحتاج إلى تدخله، وخاصة بما يتعلق بإدخال برنامج (أفق جديد) التعليمي، ثم التقى بطلاب صفوف ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من مشاكل في السمع. وبعد انتهاء الجولة بعث باستجواب لوزير المعارف يطرح من خلاله أسئلة كثيرة تتعلق بعدد من الفجوات التي يجب إصلاحها في مؤسسات المدينة التعليمية.