مؤسسة الأقصى:
معدل العدد اليومي الذي يقتحم المسجد الأقصى من المستوطنين هو 100 فرداً
الجيش الإسرائيلي بدأ بتصعيد خطواته وتكريس مزيد من المظاهر الإحتلالية في المسجد الأقصى
قلل تواجد المصلين والمرابطين مبكرا صباح اليوم الخميس 30- 9-2010م من عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الاقصى المبارك ، حيث اقتحم المسجد الاقصى اليوم افراد قلائل من الجماعات اليهودية والمستوطنين لم يتعد عددهم العشرة ، وتواجد في المسجد الاقصى المئات من المصلين الذين توزعوا في انحاء متفرقة من المسجد الاقصى خاصة في المنطقة المقابلة لباب المغاربة من الداخل والمصاطب المجاورة للجامع القبلي المسقوف ، واستمع المصلون والمرابطون الى عدد من دروس العلم وجلسوا في عدد من حلقات الذكر ، الا ان "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " قالت في تقرير صحفي لها صدر اليوم الخميس 30-9-2010 أن الإحتلال الإسرائيلي بدأ بتصعيد خطواته وتكريس مزيد من المظاهر الإحتلالية في المسجد الأقصى ، ضمن سياسة ومخطط متدرج لفرض أمر وواقع جديد ، وتشكيل حالة من تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود ، حيث قامت الجماعات اليهودية والمستوطنون بإقتحامات فردية وجماعية للمسجد الأقصى المبارك على مدار الأسبوع الحالي وبالعشرات يومياً، تخللها تنظيم جولات محددة المحطات داخل المسجد الأقصى وتأدية شعائر تلمودية وطقوس دينية في أنحاء من المسجد الأقصى ، كل ذلك بحراسة لصيقة ومشددة من قبل قوات الإحتلال وقيادته .
مجريات الأحداث في المسجد الأقصى
فيما دعت " مؤسسة الأقصى " الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني الى تحمّل مسؤولياته تجاه المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلّين ، كما وحثّت " مؤسسة الاقصى " أهل الداخل والقدس الى ضرورة تكثيف شدّ الرحال الى المسجد الأقصى والتواصل معه يومياً ، يأتي ذلك في وقت سيّرت " مؤسسة البيارق " نحو 100 حافلة من قرى ومدن الداخل الفلسطيني خلال الأسبوع الماضي ضمن " مسيرة البيارق " الى المسجد الأقصى لرفد المسجد الأقصى بأكبر عدد من المصلين والمرابطين ، لكن الإحتلال وقواته المدججة بالسلاح منعت المصلين وحتى حراس المسجد الأقصى المبارك من الإقتراب من المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى ، وأبعدت عددا ممن المصلين الذين اقتربوا نوعا ما الى الجماعات اليهودية الى خارج المسجد الأقصى ، ومنعت بعضهم من دخول الاقصى لفترات مختلفة.
عيد العرش – المظلة
وجاءت أقوال " مؤسسة الأقصى " هذه من خلال رصد وتوثيق دقيق وشهود عيان لمجريات الأحداث في المسجد الأقصى المبارك ومحيطه ، خاصة في ساحة البراق والبلدة القديمة بالقدس ، خلال الأيام العشر الأخيرة ، وهي فترة ما يسمى بـ " عيد العرش – المظلة " العبري ، وأشارت " مؤسسة الأقصى " إن الجماعات اليهودية والمستوطنين باتوا يغيّرون من طرق وأساليب تعاملهم مع دعوات الإقتحام الجماعي للمسجد الأقصى خلال فترة " الأعياد اليهودية " بخلاف الأعوام الماضية ، لكن كان من الواضح أن الإقتحامات المنظمة والجماعية للمسجد الأقصى تركزت أكثر في عدد من أيام " عيد العرش " العبري ، وأكدت " مؤسسة الأقصى " أن الإقتحامات للمسجد الأقصى من قبل الجماعات اليهودية بدأت تأخذ ترتيبات وحراسة أكثر صرامة وألصق من قبل قوات الإحتلال وعلى مستويات "أعلى" ، بحيث أنه يسبق أي إقتحام من قبل مجموعة من المستوطنين تواجد عدد من " ضباط " الإحتلال في نقاط محددة في المسجد الأقصى ، خاصة عند باب المغاربة ، وكذلك بشكل مكثف عند الجامع القبلي المسقوف ، كما ويتم توزيع فرق راجلة مسلحة بأسلحة رشاشة وقنابل متنوعة في خمسة نقاط على الأقل داخل المسجد الأقصى ، وفرق أخرى تحوّط أي تواجد للمصلين في أنحاء المسجد الأقصى المبارك ، وتمنع جميع هذه القوات الإحتلالية أي مصلٍ أو حتى حراس المسجد الأقصى المبارك من الإقتراب من المستوطنين خلال تجوالهم في المسجد الأقصى وتأديتهم أو محاولة تأديتهم لشعائر وطقوس تلمودية أو دينية في أنحاء من المسجد الأقصى المبارك طيلة خط سيرهم والذي يستمر في كل جولة او مجموعة لفترة تتراواح بين 40 -70 دقيقة ، وأشارت " مؤسسة الأقصى " أن معدل العدد اليومي الذي يقتحم المسجد الأقصى من المستوطنين هو 100 فرداً ، يقتحمون الأقصى ضمن مجموعات خاصة ، وبطريقة خاصة تختلف إختلافا كلياً عن طريقة دخول السياح الأجانب الى الاقصى ومسار تجوال هؤلاء السياح في الأقصى ، ناهيك عن مجموعات إستيطانية أخرى تتخفى على شكل سياح أجانب ، لكن يكشف أمرهم عندما يتكلمون فيما بينهم باللغة العبرية.