أكتوبر فات
أكتوبر باقٍ ٍفينا وآت
مُشوّها ً, بضربة المطرقة,
سدّدها بوجه العدالة,
في قاعة المحكمة القضاة
وبرّؤوا الذئاب المُتخمة,
وأدانوا وداعة ألشاة
انتزعوا من جوفنا قلوبنا,
وشوّهوا مصيرنا ,واتهمنا جناة
فليعلموا :بولادة الشهداء من رحم الشهادة,
بفسحة زمنية قصيرة,
بين طلق الرصاصة,
,وزفير القناصة الطغاة
من حفنة ترابٍ عجنتها أكُفهُم,
بغرسها الأنامل,بتربة مشبعة مدماة
أما أرواحهم فوثبت!!!تقيل وجه الأرض,
وعلت خاشعة ًللباري,كي تبدأ الحياة
أكتوبر باقٍ فينا, لوحة ً أثريَة ً
من سَرِيّة ِ فرسانٍ ,وطأت ارض الله,
تيممت بتربة الأوطان ,
وسافرت طاهرة تُناشد الإله
حَمْحَمَت خيولهم وصهلت ,
حيثما اشتمت دماء فرسانها,
وقود شموخنا بجليلنا,
شموخ النخيل بقحل الفلاة
أكتوبر آت!!!!
شرّعنا النوافذ لوهج بصيصهم,
فأيقظ فينا أزيز الرصاص ,الخجول أمامهم,
خَجَلِ صبية ٍتختفي بحجابها
في شارع الزناة
هيبتهم أرجفت أبدان القتلة,
وصدى نبراتهم أشجى الأقصى,
وألهب الأشبال السُمر الحُفاة
نحِنّ إليهم , كحنين حقل ٍ,لمسد النسيم,
وحين يسافر,تنحني السنابل ,حزينة تنعاه
أكتوبر, تأبّد فينا,مُسربلا ًوبثوبٍ ممزق ٍ,
مزّقه من دُبُر ٍ رصاص الغزاة
ووجهه مُوَشّحٌ بتربة الشهادة,
يهمس وصية ً مشفوعة ً بالدم ,
هيهات,هيهات’,رحيل الطغاة
هذا غذاء بقائنا العلقم ,يُزمن فينا,
وكلما هزّنا بقدومه أكتوبر,
يهزهم عجزهم أمام الثبات
والجاني يجف كحبة تين ٍ,
وذبابُ الأرض عليها يزِنّ
من جوعه يقتات الفتات
أكتوبر مُرّ ٌ مذاقه ,كطعم الدواء,
وفعله يثير الشهية ,لرصد الجناة
والثأر ينطرهم هناك في الممات
هب ّالأبرار بهبة الأقصى دروعاً,
واتخذوا الطليعة درب الشهادة,
ليُبَدّلوا ثيابهم,بأخرى,طاهرة ً,
يهواها النبي عليه ألصلاة
أكتوبر عارياً أمامنا نراه,
كوجه ألراب عُباديا , هاج وماج,
كثور ٍمن بين عجول الحظيرة,
لسعته كالعادة ,قرادة العروبة,
فهاج وقوقب !!!
وأزكم الأنوف قذارة العجاج, ,
وراح يتمرّغ يكوم القمامة ,
والعجول وراءه تلوّث الأفواه
لكنها أخرِسَت ,
بهطول الصرامي مطرا ًعليها,
سدّدَها الأحرار !!!
واخرسوا أتباعه الهواة