الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 04:02

اسرائيل تناقش المخطط الهيكلي الشامل لباحة حائط البراق في شرقي القدس

كل العرب
نُشر: 04/10/10 14:05,  حُتلن: 16:59

مؤسسة الأقصى: الإحتلال الإسرائيلي يواصل حفرياته وتهويده لساحة البراق وطبقاتها الأرضية

شق وحفر نفق كبير من مدخل سلوان القريب جدا من السور الجنوبي (باب المغاربة) الى باحة حائط البراق "المبكى 

المخطط  يشتمل على اقامة مدخل جديد تحت الأرض يؤدي الى باحة الحائط الغربي على أن يصبح المدخل الرئيسي الى هذه الباحة

الفكرة المركزية في المخطط الهيكلي تقضي بإلغاء المدخل الرئيسي الحالي المؤدي الى الباحة من جهة مدخل سلوان وإنشاء مدخل فاخر تحت الأرض بدلا منه

ناقش اليوم الاثنين لجنة التنظيم والبناء الاسرائيلية المخطط الهيكلي الشامل لباحة حائط البراق "المبكى" في شرقي مدينة القدس للسنوات المقبلة. وذكرت صحيفة هآرتس والقناة التلفزيونية الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان المخطط التنظيمي- الذي قام بإعداده "صندوق تراث حائط المبكى" بالتعاون مع بلدية القدس وما تعرف بسلطة تطوير القدس، يشتمل على اقامة مدخل جديد تحت الأرض يؤدي الى باحة الحائط الغربي على أن يصبح المدخل الرئيسي الى هذه الباحة.

 

وسيتم لهذا الغرض- بحسب المخطط المذكور- شق وحفر نفق كبير من مدخل سلوان القريب جدا من السور الجنوبي (باب المغاربة) الى باحة حائط البراق "المبكى". وذكرت الصحيفة أن الفكرة المركزية في المخطط الهيكلي تقضي بإلغاء المدخل الرئيسي الحالي المؤدي الى الباحة من جهة مدخل سلوان وإنشاء مدخل فاخر تحت الأرض بدلا منه.

حفر الشارع الرماني القديم
وبحسب المخطط سيتم حفر الشارع الرماني القديم- شارع الكاردو- من منطقة مدخل سلوان باتجاه الحفريات الأثرية الحالية الواقعة في طرف باحة حائط المبكى على ان يتم إنشاء ترمينال (قاعة دخول كبيرة) داخل النفق الجديد مما سيتيح اجراء فحص أمني للزوار الراغبين في دخول باحة الحائط. ومن النفق سيصعد الزوار الى الباحة بواسطة درج او مصعد.

الناحية القانونية
وتضيف الصحيفة ان المخطط المذكور- الذي لا يزال في مهده من الناحية القانونية- يواجه جبهة معارضة واسعة من جانب جهات إسلامية تقول انه لم يتم إشراكها في الإجراءات التخطيطية للمشروع، ومن جانب منظمات نسائية يهودية، ومنظمات من دعاة التعددية تحتج على عدم اشتمال المخطط على توسيع القسم المخصص لصلوات النساء في الباحة، وكذلك معارضة سكان الحي اليهودي الملاصق لباحة حائط "المبكى" الذين يدّعون بان المخطط سيغير ملامح المنطقة برمتها دون إجراء تخطيطي مناسب ولائق.

بيان مؤسسة الأقصى
عرضت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في تقرير صحفي لها اليوم الإثنين صوراً من جولات ميدانية قامت بها مؤخراً لمنطقة ساحة البراق كان آخرها يوم أمس الأحد تظهر مواصلة الإحتلال الإسرائلي تنفيذ حفريات واسعة في قلب الأرض في أقصى غرب ساحة البراق غربي المسجد الأقصى المبارك، وذلك ضمن مخطط إحتلالي لمواصلة هذه الحفريات لتصل الى الجدار الغربي للمسجد الأقصى وباب المغاربة. ويأتي ذلك بالتزامن مع عقد ما يسمى بـ " لجنة التخطيط والبناء المحلية " التابعة للبلدية العبرية في القدس ، جلسة اليوم لمناقشة مخططات شاملة لتهويد ساحة البراق وطبقاتها تحت الأرض، تشمل حفر أنفاق تحت ساحة البراق وتحويل ما تحت الأرض الى مراكز توراتية وأخرى "شرطية" ، توسيع كبير لمسطح ساحة البراق وإنشاء طبقات أرضية تحتها ، وتغيير مداخل ساحة البراق والطبقات الأرضية ، واستحداث مداخل تحت الأرض ، واستحداث مواقف عامة للحافلات والسيارات ، فوق الأرض وتحت الأرض في جميع المناطق القريبة من البراق ، وربط ساحة البراق ببلدة سلوان وأنفاقها تحت الأرض ، وتشكيل منطقة تهويدية واسعة لغرب وجنوب المسجد الأقصى المبارك ، على مساحة تصل الى نحو 7000 م2 ، وحذّرت " مؤسسة الأقصى " من هذه المخططات الإحتلالية الإسرائيلية وتفصيلاتها الخطيرة ، مؤكدة أن الإحتلال يسعى الى تدمير كل الآثار والحضارة الإسلامية والتراث العربي في المنطقة المذكورة وتغيير الواجهة الغربية للمسجد الأقصى المبارك من جهة حائط البراق وباب المغاربة .

طمس هذه المعالم وتزييف الحقائق
وفي تقريرها الصحفي قالت "مؤسسة الأقصى " نعرض عليكم عدداً من الصور التي تمّ التقاطها مؤخراً في المنطقة الواقعة في أقصى غرب ساحة البراق، حيث تتم حفريات في طبقات الأرض أسفل مستوى ساحة البراق ، وهذه الحفريات يتواصل العمل بها منذ أكثر من سنتين ، تم خلالها الكشف عن عدد كبير من الآثار الإسلامية والعربية في فترات مختلفة ، لكن الإحتلال وما يسمى بـ " سلطة الآثار الإسرائيلية " تحاول طمس هذه المعالم وتزييف الحقائق والإدعاء أنها كشفت عن بعض الآثار من فترات " الهكيل الثاني المزعوم " ، وأضافت " مؤسسة الأقصى " أنها سبق وأن كشفت عن حقيقة هذه الحفريات قبل أشهر ، لكن الجديد في الأمر أنه يتم في هذه الأيام تركيز الحديث الإعلامي الإسرائيلي عن مخططات لمواصلة الحفر في طبقات الأرض بإتجاه ساحة البراق من الأسفل على طول المسافة والمساحة الواسعة لتصل الى حائط البراق وباب المغارية – أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك - ، حيث تحدثت القناة الثانية الإسرائيلية ليلة أمس ، وصحيفة " هآرتس " صباح اليوم عن هذه الحفريات وربطت بينها وبين مخططات هيكلية شاملة لتهويد منطقة ساحة البراق يتم التداول فيها في هذه الأثناء في لجان التخطيط المختلفة التابعة للبلدية العبرية في القدس .

تهويد كامل لمنطقة البراق
من جهتها حذّرت " مؤسسة الأقصى " من الحفريات المذكورة والمخططات التهويدية الشاملة ، واعتبرت " مؤسسة الأقصى " أن الإحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية يسعى من خلال هذه المخططات المتعددة الى تهويد كامل لمنطقة البراق ، وتهويد حائط البراق ومسجد وساحة البراق ومنطقة باب المغاربة ، وإجراء حفريات واسعة ، يتبعها أعمال بناء كبيرة ، تترافق مع طمس وتدمير شامل لكل الآثار الإسلامية والحضارة الإسلامية العريقة ، وتغيير واجهة المنطقة بأبنية مستحدثة ، كما وقالت " مؤسسة الأقصى " أن المنطقة المستهدفة في ساحة البراق في احدى المخططات تصل مساحتها الى نحو ثمانية دونمات ( 7730م2 ) ، حيث سيتم اعتماد 6800 م2 كساحات متنوعة كبيرة للبراق ، و265م مركز جديد للشرطة الإسرائيلية ومكاتب أخرى ، 665 مبنى توراتي تحت الأرض .

 إستهداف المسجد الأقصى المبارك ومحيطه القريب
وأضافت " مؤسسة الأقصى " أنها إطلعت على عدد من صور المخططات المذكورة ، والتي تبيّن خطورة هذه المخططات ، وتعرض " مؤسسة الأقصى " على الجمهور الواسع عددا من صور هذه المخططات والتي تدلّ على أن الإحتلال الإسرئيلي يتابع مسعاه المحموم والمجنون في إستهداف المسجد الأقصى المبارك ومحيطه القريب ، مما يستوجب تحركاً موازياً على مستوى كل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني لمواجهة هذه المخططات الإحتلالية ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى المحتلّين. 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
289449.26
BTC
0.52
CNY
.