تم اجراء عدة فعاليات حيث قامت وفود رمزية من القوى التقدمية اليهودية بزيارات تعزية رمزية لأهالي الشهداء للتأكيد على وقوف هذه القوى الى جانب الجماهير العربية في وجه العنصرية والفاشية
استضافت مدينة الناصرة مساء يوم السبت النشاط العربي- اليهودي المشترك والذي اقيم احياء للذكرى العاشرة من هبة القدس والاقصى.
وتتخلل النشاط كلمات سياسية وفقرات فنية قدمها كل من: المهندس رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة، الفنان محمد بكري، الفنانة أمل مرقص، د. محمد يزبك، المدير العام لجمعية حقوق المواطن في اسرائيل حجاي العاد والصحفية عنات سرغوسطي.
وتم ايضا قبل النشاط المركزي في ساحة العين اجراء عدة فعاليات حيث قامت وفود رمزية من القوى التقدمية اليهودية بزيارات تعزية رمزية لأهالي الشهداء للتأكيد على وقوف هذه القوى الى جانب الجماهير العربية في وجه العنصرية والفاشية وجرائم القتل التي قامت بها قوات الشرطة والأمن الإسرائيلية ضد الجماهير العربية في البلاد. كما وتم إجراء جولة في أرجاء مدينة الناصرة للتعرف على نضالات ومشاكل المدينة والتي تعاني، كما أخواتها من البلدات العربية، من سياسة التمييز الحكومي. وقام النشطاء بعمل تطوعيتم من خلاله بناء حديقة عامة مشتركة في المدينة.
وفي هذا الاطار بادر اصحاب الدعوة الى تنظيم عريضة تواقيع تدعو الى النضال العربي اليهودي المشترك في مواجهة العنصرية الاسرائيلية. وقد لبى مئات الشخصيات الفنية، السياسية، الأكاديمية والأدبية التقدمية من اليهود والعرب الدعوة الى التوقيع على العريضة عشية المهرجان الكبير في مدينة الناصرة.
ومن بين الأسماء االتي وقعت على العريضة: الوزيرة السابقة شولميت ألوني، وزير المعارف السابق يوسي سريد، الكاتب دافيد غروسمان، النائب سابقا تمار غوجانسكي، الكاتب ورئيس جمعية حقوق المواطن سامي ميخائيل، الفنانة أمل مرقص، المخرج إسكندر قبطي، الممثل والمخرج محمد بكري، النواب محمد بركة، حنا سويد، دوف حنين، عفو إغبارية، رئيس الكنيست السابق أبرام بورغ، المخرج جاد نئمان، بالإضافة الى العشرات من أساتذة الجامعة اليهود والعرب من مختلف جامعات البلاد.
وتدعو العريضة الى اعادة رسم الخط العازل من جديد . وهذه المرة، ليس بين اليهود والعرب، إنما بين المساواة والأمل وبين العنصرية والكراهية. وقال الموقعون على العريضة انهم بمشاركتهم في إحياء مرور عشر سنوات على أحداث أكتوبر 2000 ، انما ينطلقون إلى العقد القادم موحّدين في النضال على المستقبل والمساواة هنا، في البلاد، معتبرين ان النضال الملتهب والمشترك على الديمقراطية- سينتصر في نهاية المطاف.