الجدري مرض حاد سريع العدوى ووبائي ، يحدث غالباً في فصلي الشتاء والربيع ، ويصيب الأطفال غالباً أثناء سنين الدراسة
ويسبب هذا المرض فيروس ، ومن مظاهره وجود طفح جلدي متقيح على شكل بقع ، وتكون هذه البقع أولاً صغيرة وحمراء ولكن تظهر على قمتها نقاط بيضاء سرعان ما تتحول إلى حُبيبات ثم إلى حويصلات تحتوي على سائل شفاف ، وبعد فترة تبدأ جدران الحويصلات في التيبس وتجف لتتحول إلى قشور سوداء
من أعراض مرض الجدري أرتفاع بسيط في درجة الحرارة وصداع وآلام في كل الجسم ، وظهور الطفح المميز للجدري ، ووجود تورم في الأغشية المبطنة للحنجرة فيحدث صرير وضيق في التنفس ، كذلك يشعر المريض بالغثيان وقد يحدث قيء
تنتقل العدوى من المريض إلى الشخص السليم عن طريق إفرازات الفم والأنف والطفح الجلدي للمريض والرذاذ المتطاير في الهواء عندما يعطس أو يسعل المريض ، كما أن الملامسة المباشرة لجلد المريض قد تنقل مرض الجدري للشخص السليم ، وكذلك عند استخدام الأدوات الخاصة بالمريض الملوثة بالفيروس مثل أدوات المائدة والمناشف
يتم علاج مرض الجدري بالمضادات الحيوية ، ويفضل أن يستريح المريض في الفراش ، ويعزل عن الآخرين حتى تزول كل القشور المتكونة وتسقط لأنها تكون معدية ، قد تحدث مضاعفات لمريض الجدري عندما تتم عدوى للطفح بالبكتيريا السبحية مما يودي إلى إصابة المريض بالتهاب المفاصل أو الالتهاب الرئوي أو التهاب فيروسي بالمخ
ويمكن الوقاية من المرض عن طريق الابتعاد عن المريض بقدر الإمكان خاصة عندما يسعل أو يعطس ، وكذلك عدم ملامسة أو أستعمال أدواته التي قد تكون ملوثة بالفيروس ، بالإضافة إلى مراعاة التهوية السليمة والكافية في أماكن تجمع الأطفال كدُور الحضانة والمدارس مع عزل الأطفال المصابين بالجدري عن زملائهم الأصحاء
الوقاية والعلاج
يجب عزل الطفل لمنع انتشار المرض وقص أظافره حتى لا يحك جلده فتنفجر الحويصلات وتهاجمها الميكروبات والعناية بنظافة الطفل ويعتمد العلاج على إعطاء الطفل عقاقير من شأنها تسكين شدة الحكة ومنع وعلاج مضاعفات المرض