يبذل كثيرون المستحيل لتعديل جنس مولـــودهم
وتنـــصح الحكمة التقليدية المرأة الحـــامل بتناول اللحوم لإنـــجاب الـــبنين والســـمك والخـــضار لإنـــجاب البـــنات
وأشارت دراسات عدّة الى ان غذاء الأم لا يؤثر في جنس الجنين، بيد ان دراسة جديدة نشرها موقع الجمعية الاميركية لتقدم العلوم الالكتروني أثبتت العكس، ونجح باحثون في تعديل عدد المولودين من جنس معيّن عبر تعديل معدلات السكّر في دم فأرة أنثى خلال حملها
وسعت إليسا كامرون، وهي اختصاصية في السلوكيات من جامعة بريتوريا في جنوب أفريقيا، الى اختبار أثر نظرية النظام الغذائي على الجنسين عبر تجربة على الفئران
وأضافت مادة "ديكساميتازون"، وهي سترويد يخفض معدلات السكر في الدم، إلى المياه التي تشربها 20 فأرة أنثى، تاركة 20 فأرة أخرى للمقارنة
ثم زوجت كلا المجموعتين
وسحب فريق الباحثين عيّـــنات دم لتـــحديد مســـتويات الــسكــر قــبل علاج الديكـــسامـــيتازون وبـــعده
وقالت كامرون: «توقعنا أن تنجب الفأرات ذات مستوى السكّر الأعلى المزيد من الذكور لأن ارتفاع معدلات السكر قد يعني أن الأم تحصل على تغذية أفضل وأنّها في صحة جيّدة
وأثبتت التجربة صحة هذا التوقع، ولوحظ أن الفأرة التي تناولت "ديكساميتازون"، سجلت تدنياً في مستويات السكر لديها مقارنة بالفئران التي لم تخضع للعلاج
وأنجبت نسبة 42 في المئة من الذكور، مقارنة بـ54 في المئة لدى الإناث التي تتمتّع بمــستويات ســـكّر أعلى
وتفيد عالمة الأحياء شيريل روزنفلد من جامعة ميسوري في كولومبيا أنها فوجئت عندما اكتشفت هذا المفعول الجذري
وبحسب سفين كراكوف، وهو اختصاصي في السلوكيات من جامعة هامبولت في برلين فان هذا الاختبار يضيف أدلة مهمة ترسّخ نظرية النظام الغذائي وعلاقته بجنس المولود