هدم البيوت غير قانوني، وهناك توجه لمحكمة العدل العليا، والصانع يتوجه لرئيس الحكومة لتجميد هدم البيوت...
نظم المجلس الإقليمي بالتعاون مع الأهل واللجنة المحلية في قرية خشم زنة صلاة جمعة ومهرجان خطابي، في خيمة الاحتجاج التي أقيمت في خشم زنة، احتجاجا على هدم البيوت، الذي كان اخره هدم ثلاثة منازل، لدى عائلتي ابو غنيمة، والعثامين، في قرية خشم زنة.
وقد رفعت لافتات في الخيمة تندد بعمليات هدم البيوت، وشعار " هدم بيتي. مواطنة بدون احترام"، وقد خطب في الجمعة الشيخ عطية الاعسم، رئيس الحركة الإسلامية في قرية ابو تلول، حيث ركز الشيخ على أية " لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...".، واستدل الشيخ بصورتين من حياة العرب، حيث تخلوا عن الكعبة عندما أتى لهدمها أبرهة الأشرم، بأمر من كسرى ملك فارس، بينما بعد اقل من 60 عاما، فتح المسلمين عندما غيروا ما بأنفسهم وتوحدوا تحت راية الاسلام، فتحوا فارس، وغنموا ما بقصر كسرى، والمطلوب اليوم هو تغير ما بأنفسنا، وعدم التشكيك في كل عمل تقوم فيه القيادة، وطالب الجميع المشاركة في الفعاليات الاحتجاجية، ضد هدم البيوت، وذكر الشيخ أن توحيد الصف ينقلنا من الضعف إلى القوة.
وفي فقرة الخطابات التي تلت الصلاة، عرف الشيخ عطية الاعسم فقرة الخطابات التي استهلها ابراهيم الوقيلي رئيس المجلس الإقليمي للمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، والذي ناشد الناس بالوقوف إلى جانب إخوانهم، وطالب الجميع بالمشاركة في الفعاليات ضد هدم البيوت، وبين أن المجلس الإقليمي يقوم بوظيفته، ولكنه بحاجة إلى وقوف الناس إلى جانبه، وحذر الوقيلي من هجمة قادمة، في ضوء تصريحات الوزراء بيهودية الدولة.
وفي كلمة ممثل السكان في قرية خشم زنة، الشاب فتحي ابو غنيمة، بين أن البيوت التي هدمت يعود بيتان منها لعائلة ابو غنيمة، علما أن احد هذه البيوت مبني منذ عشرة أعوام تقريبا، والبيت الآخر بيت يعود لشاب مقبل على الزواج، وطالب الشباب المشاركة في الفعاليات النضالية، والتي تعود بالقائدة على المجتمع، وان تتوحد وراء القيادة العربية، وبين أن علينا أن نزيد من وعينا كي نقوم بواجبنا اتجاه أنفسنا، وشكر كل من شارك في هذه الفعالية.
وفي كلمة النائب طلب الصانع، شكر الشاب فتحي على كلمته المعبرة، وبين انه توجه لرئيس الوزراء بطلب تجميد هدم البيوت، طالما لا توجد حلول للسكان العرب في النقب، كما طالب الصانع الشباب المثقفين، بالمشاركة الفاعلة في الفعاليات النضالية، وعدم الخوف على الوظيفة.
فيما بين اورن يفتاحئيل، محاضر في قسم الجغرافيا في جامعة بن غوريون، ومسؤول كبير في منظمة بيت سيلم، ومخطط في المجلس الإقليمي، أن هضم الحقوق في النقب يفوق وبخطورة اكبر مما يحدث في الضفة، وقد جاء بهذه المعلومة بحكم مكانته في بيت سيلم، وبين أن مساواة، والمجلس الإقليمي توجهوا للعليا لإصدار أمر يحذر هدم البيوت في ضوء فترة تدعي الحكومة أنها تخطط فيه لإقامة قرى، وفي ضوء عدم وجود حلول مقترحة للسكان، وبين أن عمليات الهدم القائمة اليوم غير قانونية ومخالفة للقانون، وبين انه ضمن مخطط متربولين بئر السبع حدث تطور أن المخططين وضعوا على الخارطة إمكانية إقامة قرية عربية في منطقة خشم زنة، الأمر الذي كانت تتجاهله الخارطة فيا لسابق.
وفي كلمة سلطان ابو عبيد مدير شتيل في النقب، ناشد الناس بالوقوف وراء القيادة، وعدم السماع لمن يقول أن للقيادة مصلحة، فمصلحة القيادة والجميع وقف الظلم ضد أهلنا في النقب، وبين ابو عبيد ضرورة اخذ المثقفين دورهم الريادي.
وفي كلمة عليان الطلقات مساعد رئيس مجلس محلي عرعرة النقب، ومن مهجري البحيرة، تحدث عن تجربته في عرعرة النقب، مع السلطات التي وقعت اتفاقات عند ترحيله وذويه من أرضهم البالغة 500 دونم ونيف، وكيفية الاحتيال على الناس من قبل موظفي الحكومة، وعدم التزام السلطات بالاتفاقيات مع الناس الذين رحلوا بحجة اتفاقية السلام مع مصر، وحذر من مغبة أن يكون تبادل الأراضي مع السلطة الفلسطينية على حساب عرب النقب.
كما ناشد الناس بعدم الإسراع بقبول حلول السلطات، وناشد الناس بالتمسك بالأرض، ووصف العيش في القرى غير المعترف بها بأنه أفضل من القرى المعترف بها، وان القرى المعترف بها تعاني من ازدحام سكاني، ونقص كبير في قسائم البناء، الأمر الذي أدى إلى عيش عشرات الأفراد في البيت الواحد.
وبين الطلقات أن السلطات سجلت أرضه وأعمامه باسم دائرة أراضي إسرائيل بدون علمه، وان قضته ما زالت تتداول في المحاكم.