الفريق الروماني بدوره لا يمر بظروف مثالية فهو فشل بالتأهل إلى المونديال وسجل غيابه الكامل في الألفية الجديدة وحتى على صعيد اليورو لم يسجل نتائج باهرة فخرج من الدور الأول بعد تعادله مع فرنسا وإيطاليا

تتوقف مسيرة المنتخب الفرنسي نحو النهائيات الأوروبية المزمع إقامتها في أوكرانيا وبولندا 2012 بشكل كبير على لقاء الليلة يستقبل على ملعب البارك دوبرنس في العاصمة باريس منتخب رومانيا وهي المباراة الثالثة للفريقين ضمن المجموعة الرابعة، إذا كان الديوك قد نجحوا في خطف ثلاث نقاط في مباراتين فإن ضيوفهم خلفاء جورجي هاجي جمعوا نقطتين فقط لذلك فإنهما يدخلان مواجهة الليلة وليس لهما بديل من الفوز.

اضغط على زر التشغيل -ادناه- وتمتع بمشاهدة بجودة عالية وسرعة لا تضاهى

اضغط على زر التشغيل -اعلاه- وتمتع بمشاهدة بجودة عالية وسرعة لا تضاهى

بلان على المحك
مجدداً سيكون بطل أوروبا مرتين على مفترق طرق ويتحتم على مدربه لوران بلان تقديم تشكيلة قادرة على مواصلة الطريق الصعب نحو استعادة الكرة الفرنسية إلى الصفوة بعد الهزات المتلاحقة منذ مغادرة المونديال الألماني من مركز الوصافة، وتكمن صعوبة مهمة المدرب الشاب في إيجاد توليفة متجانسة من النجوم الصاعدين في سماء الليغ آن وبين اللاعبين السابقين المنتشرين في كبريات الأندية الأوروبية ونقصد هنا كريم بنزيمة الذي أنقذ الفريق في المباراة الأخيرة أمام البوسنة ولاسانا ديارا أحد أكبر المخضرمين والشابين سمير نصري العائد إلى تشكيلة الديوك بأمر من بلان نفسه ويوهان غوركوف الذي فشل حتى الآن في تقديم ما يشفع له بأن يكون خليفة الأسطورة زيدان كما أطلقت عليه وسائل الإعلام الفرنسية.
كل هؤلاء إضافة إلى ريبيري وبكاري سانيا وحاتم بن عرفة (هؤلاء يغيبون للإصابة) في كفة والجدد أمثال لويك ريمي وغوليوم هوارو والأحدث ديمتري بابييه في كفة ثانية.
الفوز وحده
لن يكون التعادل وبالطبع الخسارة موجودة في قاموس عشاق الديوك الذين لن يتحملوا هزة جديدة بعد تلك التي تلقوها في لقاء بيلاروس الافتتاحي ويومها خسر منتخبهم بهدف ما جعل مهمة تجاوز التصفيات صعبة منذ البداية، ويأمل الفرنسيون في أن ينجح بنزيمة مجدداً في التسجيل مثلما فعل ضد البوسنة وأن يكون قدوم هداف الدوري الفرنسي ديمتري باييه فألاً حسناً.
الفرنسيون لم ينسوا أنه رغم أفضليتهم التاريخية على نظرائهم إلا أنهم فشلوا في الفوز منذ نهائيات يورو 1996 يوم فازوا بهدف وقد سيطر التعادل على المواجهات الثلاث الأخيرة في العامين الأخيرين، سلباً في نهائيات يورو 2008 و2/2 في بوخارست ثم 1/1 في باريس ضمن تصفيات مونديال جنوب إفريقيا.
ثورة الرومان
الفريق الروماني بدوره لا يمر بظروف مثالية فهو فشل بالتأهل إلى المونديال وسجل غيابه الكامل في الألفية الجديدة وحتى على صعيد اليورو لم يسجل نتائج باهرة فخرج من الدور الأول بعد تعادله مع فرنسا وإيطاليا.
ويخوض المنتخب التصفيات القارية تحت قيادة رازفان لوشيسكو الذي تسلم الدفة منتصف العام الماضي وقد خاض منذ ذلك 14 مباراة بينها 3 مباريات رسمية ففاز باثنتين وخسر واحدة وتعادل في أربع وآخرها في بوخارست أمام ألبانيا 1/1 ومع بيلاروس في مينسك ضمن تصفيات يورو 2012، وقد عمل لوشيسكو اللاعب الدولي السابق على تجديد دماء الفريق في محاولة لإعادة المنتخب إلى المحافل القارية والدولية.
في النهاية المباراة صعبة على الفريقين والتكهن بنتيجتها ضرب من الخيال، لكن السؤال هو: أي من حظوظ الفريقين ستقل بعد الجولة الثالثة؟ هذا ما سنعرفه  الليلة.