حسن نصرالله في كلمته:
ايران تدعم المواقف الحاسمة والمتقدمة إلى جانب الحكومات العربية في الصراع العربي-الإسرائيلي
نقطة الاجماع في سياسة ايران هي فلسطين والقدس والنظر إلى القضية الفلسطينية
ما انجزناه بعد حرب تموز لا نظير له في تاريخ الحروب في العالم وكل ذلك بفضل الدعم الايراني
ايران قدمت أموالاً طائلة الى لبنان وتستحق الشكر والتقدير
ايران مستعدة لمساندة لبنان رغم كل الصعوبات التي تعيشها
دعا الامين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله في كلمته خلال احتفال مؤسسة الجهاد البناء، في ختام حملة عرس غرس مليون شجرة لعام 2010 الى استقبال حافل، ومشاركة واسعة في الإحتفال الجماهيري التكريمي في ملعب الراية في اليوم الأول لزيارة الرئيس الايراني احمدي نجاد يوم الاربعاء المقبل.
اواضح ان الرئيس احمدي نجاد يريد الذهاب إلى الجنوب وانه في البرنامج لا وجود لما قيل أن نجاد سيرمي حجراً وان هذا الموضوع لم يكن مطروحاً، وقال كنا نرغب أن يقوم نجاد بزيارة البقاع أيضاً ولكن ضيق الوقت لم يساعد على ذلك، وتوجه الى اللبنانيين والفلسطينيين، إلى استقبال نجاد بكثافة وبصبر.
واكد الامين العام لحزب ان هنالك كلام يجب أن يقال قبل الزيارة، لأن الرئيس نجاد يأتي كرئيس لإيران وكممثل للثورة الإسلامية المباركة وليس ليعبر عن فترة رئاسته بل عن تاريخ الثورة منذ انتصارها على نظام الشاه.
ايران تدعم المواقف الحاسمة والمتقدمة إلى جانب الحكومات العربية في الصراع العربي-الإسرائيلي
واوضح سماحته انه ومنذ انتصار الثورة في إيران، تقدم الجمهورية الاسلامية المواقف الحاسمة والمتقدمة إلى جانب الحكومات العربية في الصراع العربي-الإسرائيلي، وان الثورة الإسلامية حذفت أقوى حليف لإسرائيل في المنطقة وهو نظام الشاه.
واكد الامين العام لحزب الله ان هذا الإنجاز كاف لنقول شكراً وألف شكر لإيران، اونه يجب أن يسجل للرئيس الراحل حافظ الأسد موقف استراتيجي المتقدم انطلاقاً من رؤيته الواسعة للصراع، وعلى طول الخط الثورة الإسلامية تحولت الى حليف استراتيجي لحركات المقاومة ولم توفر أي سبيل للدعم رغم تعرضها للإتهامات وللضغوطات.
حسن نصر الله
نقطة الاجماع في سياسة ايران هي فلسطين والقدس والنظر إلى القضية الفلسطينية
واوضح الامين العام لحزب الله انه وحتى لو كان هنالك خطوطاً سياسية داخل إيران وتداول السلطة لكن نقطة الإجماع هو الموقف ول فلسطين والقدس والنظر إلى القضية الفلسطينية. واشار الة ان وجود الرئيس احمدي نجاد في الرئاسة ساعد على ان يكون مستوى الدعم الإيراني للمقاومة في المنطقة أكبر بكثير.
وكشف سماحته انه تحدث منذ مدة مع الرئيس احمدي نجاد عندما كان يحضر مشروع الزيارة عن وضع حجر الاساس لبعض المشاريع التي تقوم بها ايران في لبنان وقال ان الرئيس الايراني قال له: "أنا، أي مراسم يمكن أن يشعر من خلال الشعب اللبناني أنني "أربحه الجميل" لا أريدها، فنحن قمنا بواجبنا تجاه هذا الشعب، ونحن يجب أن نشكر الشعب اللبناني على الإنتصار الكبير الذي اهداه للأمة".
ما انجزناه بعد حرب تموز لا نظير له في تاريخ الحروب في العالم وكل ذلك بفضل الدعم الايراني
كما وكشف الامين العام لحزب الله انه وفي منتصف الحرب في ال 2006 والتي كنا على يقين من انتصارنا، وانه أثناء الحرب كنا نحضر ليوم وقف اطلاق النار، وقال انه تكلمنا مع الإخوة الإيرانيين وانه قال لهم : "نتمنى أن تساعدونا نقداً". واشار السيد نصرالله انه لو أعطيت هذه الأموال للدولة كان مصيرها سيكون كمصير بعض الهبات التي قدمت، واننا كنا سندخل ببيروقراطية وببطء وكنا نعرف أن الناس سيعودون قوافل ولن ينتظروا أحداً إلى قراهم وكنا نعرف حجم الدمار. واعتبر سماحته ان ما أنجز بعد حرب تموز لا نظير له في تاريخ الحروب في العالم وانه لا نزال ندفع للعديد من العائلات التي لم يكتمل إعادة بناء منازلها، وان هذه الأموال هي إيرانية.
واكد انه بعض الناس لم تأخذ حتى الآن بدل ترميم من الدولة اللبنانية وقال: "نحن ساعدنا الناس ودفعنا لهم كامل أعمال الترميم، وهذا من خلال الطريقة الحزب اللهية".
ايران قدمت أموالاً طائلة الى لبنان وتستحق الشكر والتقدير
السيد نصرالله اشار الى ان ايران قدمت أموالاً كثيرة من خلال الدولة أو من خلالنا وما زالت تقف إلى جانبنا، وتسأل بالقول: "الدولة التي تقف إلى جانب لبنان بمواجهة أكبر تداعيات لحرب حصلت على لبنان بماذا يجب أن يقابلها اللبنانيون؟ بالشكر والتقدير والإحترام وإن كانت هي لا تريد أن تمنن أحداً، اليوم نجاد ضيف لبنان الرسمي ولا يأتي إلى هنا بدعوة من طائفة أو جهة بل من لبنان الرسمي وعلينا التعاطي بالأخلاق وحسن الضيافة اللبنانية وأن نكون كباراً في التعاطي مع مسائل بهذا الحجم".
ايران مستعدة لمساندة لبنان رغم كل الصعوبات التي تعيشها
واكد الامين العام لحزب الله ان ايران مستعدة لمساندة لبنان رغم كل الصعوبات التي تعيشها، واوضح انه ونتيجة المحبة والتقدير للبنان، فاننا نجد ان الإيرانيين مستعدين للمشاركة في مشاريع وصولاً لمسألة المساعدة في تسليح الجيش، وقال : "هنا أريد أن أريّح اللبنانيين، وللأسف الجديد، نحن نطلب من الآخرين فيضعون الشروط ونرفضها، وبالموضوع الإيراني هو يعرض علينا ونحن نضع الشروط وهذا غريب وهذا يؤكد أن الخلفية السياسية هي المتقدمة".
وتابع القول: "تقولون أن لديكم نقص في التسليحات، وهنالك دولة مستعدة للمساعدة، إذا لا تريدون فليكن، لا داعي لأن يغضب أحداً... هنالك وقائع معينة، الجيش السوري يمكنه الخروج من لبنان ولكن من يمكنه إخراج سوريا من لبنان؟".