الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 16:01

مسرح الميدان يروي قصة خريف العمر على مسرح الحوارنة

كل العرب-الناصرة
نُشر: 10/10/10 11:51,  حُتلن: 13:32

قصة خريف هي مسرحية للكاتب ايطالي ألدو نيكولاي الإنساني

مها مصالحة:

خريف العمر.. موضوع إنساني اجتماعي حساس.. الشيخوخة والتعامل مع الموضوع بشفافية وإنسانية وحس مرهف

تحت رعاية، مبادرة وإشراف قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفر قرع المحلي وتنظيم مها مصالحة مديرة القسم تم استضافة العمل المسرح الفني المتألق الراقي لمسرح الميدان تحت عنوان "قصة خريف" للكاتب ايطالي ألدو نيكولاي الإنساني ، إذ غصت قاعة المركز الجماهيري الحوارنة بمئات الحضور من رواد الفعاليات الثقافية والفنية المسرحية من كفر قرع والقرى المجاورة الذين أموا المكان حبا بمضمون المسرحية التي تجلت بأرقى صور الإبداع بالأنامل المسرحية التمثيلية المميزة للعمالقة سلوى نقارة وسليم ضو وسهيل حداد وإنتاج مسرح الميدان الحيفاوي الذي يتحفنا بكل جديد وعميق الفحوى ورائع الأداء والحبكة.



وافتتحت المسرحية السيدة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية وحيت الحضور وتطرقت إلى المضمون الاجتماعي المجتمعي الإنساني والفني لهذا العمل، وأكدت على أن مسرحية قصة خريف تجسد قصة خريف العمر في أول خريف هذا العام وهي من أروع بواكير الميدان الفنية، وشكلت استضافتها حلما لقسم الثقافة، إذ أنها تصوب الإصبع على الم تأرجح كبار العمر بين عطف الأولاد وشفقتهم ومأوى المسنين، هي مسرحية ربيعية الحبكة والأداء والنص والمضمون الفكري!!

وجاء في كلمتها:
"خريف العمر.. نعم موضوع إنساني اجتماعي حساس.. الشيخوخة والتعامل مع الموضوع بشفافية وإنسانية وحس مرهف، مع إبراز عمقه الإنساني هو حقل ألغام من الحساسيات، ولكننا ارتأينا استضافة العمل، لا لنصور واقع بلدنا ومجتمعنا، بل كي نتدارك مخالب ما قد يحصل بمجتمعنا ولمجتمعنا لو استمر إخطبوط العولمة والحداثة الشرسة بالاستيلاء على رونق إنسانية حياتنا..."
واستطردت: "الجيل الذهبي.. حين يتوسل ويتضرع العطاء إلى مقابلة الوفاء ولو بمحض الصدفة .... حين نكبح جماح الأنانية، حينها لن نصل إلى ذاك المستنقع من الجحود والجفاء، فنحن مجتمع وفًي لجيل الآباء والأجداد، هم تيجان رؤوسنا ونور مقلتي الوجود. ما من حقيقة وضوء أرق وأرقى من أن يقابل العطاء بالإحسان والحب والوفاء من قبل الأبناء، نحن لا نتكلم عن أن نرمي أجدادنا وأهلنا في مأوى المسنين، نحن نتكلم عن الغربة في وطن البيت، والبعد عند القرب، هذا هو الجفاء بأم عينيه!!!!"



ووجهت مصالحة تحية انحناء لضو ونقارة وحداد واصفة إياهم بالقناديل الوهاجة والتي لمعت في سماء الفن الفلسطيني في الداخل.
وفي سياق متصل وحول المعرض الخاص بأعمال الفنان محمد كلش أكدت مصالحة " يدعي البعض أن لا نبي في قومه... لا لا نبي في قومه .... في بلدنا نعم... هناك نبي في قومه!! أرابيسك ومحمد كلش مقدربن بيننا وباتا هوية لكفر قرع وبهما نعتز.
وبعد ذلك اعتلى المسرح رئس المجلس المحلي المحامي نزيه مصاروة الذي حيى العمل الفني وحيى قسم الثقافة على عماه الدؤوب ونشاطه المتكلم بروعة اختيار الأعمال الثقافية، وأكد على الأهمية الإنسانية للعمل "قصة خريف" وحيى أسرة الممثلين الذين يؤدون العمل وهم سلوى نقارة وسليم ضو وسهيل حداد، كما وأكد السيد مصاروة أهمية البر بالوالدين ورعايتهما لما لهما من مكانة دينية أخلاقية في النظم الإسلامية، ووجه تحية احترام للفنان محمد كلش ابن طفر قرع الذي أتحف الناس بروعة إبداعاته.
كما وأكدت السيدة مها مصالحة عزم قسم الثقافة الاستمرار بهذا المنوال من الحب للفن المسرحي الراقي وفاء منا لجمهورنا المتعطش بذوق لكل ما هو راق وجديد وذو فحوى، واعدة الجماهير بالمزيد من بالمزيد من المهرجانات التي بها نلتقي لكي نرتقي.
كما وتم تنظيم معرض للفنان ابن كفر قرع السيد محمد كلش- ارابيسك وتضمن المعرض أعمال ذات صلة بمضمون المسرحية وأعمال مختارة للفنان المعرض تحت عنوان: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" رائعة محمود درويش ولاقى المعرض رواجا وإقبالا كبيرا من الجماهير التي شاركت في هذا الحدث الفني الرائع.
تجدر الإشارة إلى انه تم الإعلان عن مهرجان مسرحيد والتزاوج الراقي له مع معارض الكتاب في السابع عشر والثامن عشر من الشهر الجاري.
مع التأكيد على انه سوف يتم الإعلان عن الفعاليات في جميع المواقع الثقافية.



حول العمل المسرحي:
قصة خريف هي مسرحية للكاتب ايطالي ألدو نيكولاي الإنساني، هي ربيعية الحبكة والنص، وهي تعالج موضوعا حساسا جدا في جميع المجتمعات ألا وهو الشيخوخة. هذه المسرحية تتعامل مع هذا الموضوع المؤلم ، بشفافية وإنسانية وحس مرهف وروح كوميدية تجعله سلسا ومقبولا على المتلقي ، لكنها في نفس الوقت لا تفقده عمقه الإنساني.
وتدور أحداث المسرحية بين مسنين أرملين يلتقيان صدفة على مقعد في احد أحياء المدينة يعيش كلاهما في كنف عائلة أولادهما وينعمان "بعطفهم" مما يسبب لهما المرارة في نفسيهما.
" قصة خريف"...مسرحية من إنتاج مسرح الميدان في حيفا، و تصميم و إخراج أمير نزار الزعبي و يبدع في تمثيلها مكرم خوري (استبدل بسهيل حداد) و سلوى نقارة وسليم الضو.
و تعالج المسرحية موضوع " الشيخوخة" بقالب كوميدي و مواقف ساخرة...فالمسن "بوكا" و الذي يمثل دوره الممثل سليم الضو، يحاول إخفاء الإهانات التي يتلقاها من عائلته ويرفض السماع لأي إنتقاد لها، أما المسن " ليئو" و الذي يلعب دوره الممثل سهيل حداد فإنه يكشف عن المعاملة السيئة ووابل الإهانات التي يتلقاها من عائلته وإهمالهم له وسعيهم المستمر لإرساله إلى مأوى للمسنين. و تتواصل أحداث المسرحية لتدخل مسنة عزباء (الممثلة سلوى نقارة) إلى حياة الاثنين حاملة معها البهجة والحيوية، لتصل الأحداث إلى ذروتها عندما يحاول المسن "بوكا" إبعادها حتى لا تكسب حب صديقه "ليئو" غيرة وحسدا بدافع الوحدة طبعا.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.95
EUR
4.75
GBP
328955.81
BTC
0.52
CNY
.