الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

المؤسسات المسرحية العربية تفتقر لمنصات مهنية وجمهور ثابت وأليات تسويق

كل العرب
نُشر: 12/10/10 14:08,  حُتلن: 14:22

الباحثة زعبي تنصح الى اهمية تعليم الدراما في المدارس والسلطات المحلية والى أهمية تطوير المناهج التعليمية والمدرسية

أكدت الباحثة والفنانة المسرحية د. كرمة زعبي ان هناك ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المسارح والممثلين المحترفين العرب منذ سنوات التسعينات خصوصا في مجال مسرح الاطفال. وتطرح زعبي معطيات دراستها في ورقة عمل ستنشر في يوم دراسي يعقد يوم الجمعة القادم حول الحقوق الثقافية بضيافة بلدية شفاعمر وبمبادرة مركز مساواة ومؤسسات ثقافية عربية.
وتشير الباحثة زعبي "هناك ازدياد عدد المسارح العاملة والتي بالاساس تخصص انتاجاتها للمدارس، وتتلقى الميزانيات من الوزارات الحكومية وتعرض عددا من المسرحيات سنويا ، طبقا لتدريجها (مسرح صغير – متوسط – كبير ) . إن احد أسباب تزايد المحترفين من ممثلين وممثلات هو انشاء قسم المسرح في جامعة حيفا والذي استقطب الكثير من الطلاب العرب الذين وجدوا به ملاذا لمواهبهم ولصقلها، وهذا بدوره أثّر على تزايد الأعمال المسرحية".



وتشير زعبي في دراستها ان الارتفاع في عدد الممثلين وفناني المسرح على اختلاف تخصصاتهم أثر على المستوى الفني للعروض ايجابيا من ناحية وسلبيا من ناحية أخرى : ايجابيا نجد وفرة من الاعمال الفنية والتواجد المسرحي لدى الجمهور الفلسطيني ، بحيث ان جزءا من هذا التواجد بدأ يعرض الهموم العربية المحلية ويساهم في التثقيف المسرحي ويعرض النصوص العربية والاجنبية ، وسلبيا فان كثرة عدد الممثلين لا يعني المستوى الرفيع للاعمال او للانتاجات الضخمة التي تحتاج الى كوادر جماعية كبيرة وميزانيات تلبي هذه الحاجات ، وهذا ما نفتقره في هذه الايام مما يؤدي الى اللجوء الى انتاجات صغيرة مربحة يشترك بها ممثل واحد(مسرحيدية-مونودراما) أو ما لا يزيد عن خمسة ممثلين ، وهذه المعادلة تؤدي الى كثرة العروض مقابل عدد المتلقين القليل، خصوصا ان المسرح يحتاج الى مدينة أو تجمعات سكنية كبيرة. وتؤكد زعلبي ان غالبية العروض المسرحية العربية تتركز في منطقة الشمال والقليل في المثلث والن! ادر في الجنوب. هذه العروض تشمل عروض المدارس والجمهور العريض .
وتنصح الباحثة زعبي الى اهمية تعليم الدراما في المدارس والسلطات المحلية والى أهمية تطوير المناهج التعليمية والمدرسية ، بهدف فرز المواهب المغمورة من ناحية والى تنمية مجتمع وجمهور يستهلك المسرح والادب ويتواصل معه من خلال التركيزعلى منهجية تعليم الدراما في المدارس واستخدامها كوسيلة تعليمية بحيث توضع التلميذ في مركز الابداع والتفكير وعدم الاكتفاء باقامة ورشات مسرح تعتمد في النهاية على انتاج عمل مسرحي. ويشير بحث زعبي الى ان هناك تراجع مؤسف في عدد المدارس التي تعلم الدراما في منهاجها مقارنة في سنوات التسعين وذلك نتيجة لتقليصات الساعات في وزارة المعارف.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337033.28
BTC
0.52
CNY
.