فجوات كبيرة بين السكان العرب واليهود يجب العمل على حلها

عبد عنبتاوي :

من المفروض أن نطرق باب سلطاتنا المحلية والقطرية، لإعادة بناء لجنه تعمل بشكل أساسي

المواطنين العرب بحاجة ماسة للحفاظ على صحتهم في سبيل مواجهة التحديات اليومية التي تواجهنا

في اعقاب استخلاص نتائج متعلقه بالصحة والاقلية الفلسطينية وذلك ضمن اطار البحث في مشروع " الاقلية والمرأة الفلسطينية في الموازنة الحكومية " والذي يدار من قبل مركز الجليل ومركز اعلام ومركز مدى الكرمل وبالتعاون مع اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية , عقد مؤتمر صحفي صباح يوم الاربعاء عرضت خلاله نتائج البحث ونوقش دور السلطات المحلية العربية في العمل على تغيير النتائج.

المؤتمر افتتح بكلمة ترحيب من احمد شيخ محمد الذي تحدث باسم طاقم المشروع وقال:" هنالك فوراق كبيرة بين العرب واليهود وفي عدة مجالات، ويجب على الجميع التحرك ووضع خطط عمل وعرضها على المؤسسات الحكومية، كما انه على الجميع العمل سويا لتغير هذا الوضع القائم".

فرق كبير في البنى التحتية
الباحث الاقتصادي محمود خطيب  قام بعرض معطيات ونتائج البحث الذي أجري وأشار الى ان نسبة الفقر حسب معلومات مركز ركاز اخذه بالازدياد في الوسط العربي وتبلغ حتى الان 50% , مؤكدا ان ذلك يؤدي الى وجود فوارق كبيرة ما بين الوسطين العربي واليهودي وهذا الامر يخلق مشاكل في مجالات مختلفة ومن بينها التربية والتعليم والصحة والحياه اليومية وانتشار الامراض، كما ويؤدي الى فرق كبير في البنى التحتية في الوسطين".
واضاف خلال عرضه للبحث قائلا:"إن الأمراض المنتشرة في الوسط العربي تؤدي إلى ازدياد عدد الوفيات من بينها مرض السكري وأمراض القلب وسرطان الثدي والسرطان الناجم عن التدخين ولذلك يجب نشر الوعي لدى الوسط العربي ومساعدته على التخلص من الامور التي تضر بالصحة".
وعن المسنة قال:" إن السمنة تلعب دورا مهما في انتشار الأمراض حيث ان نسبة نساء العربيات اللواتي يمارسن الرياضة بشكل دائم تبلغ7.3% و13.7%عند الرجال العرب مقابل33.3%عند النساء اليهوديات و37.5%عند الرجال اليهود".

مواجهة التحديات اليومية
مدير عام اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية عبد عنبتاوي عقب على البحث قائلا :"من المفروض أن نطرق باب سلطاتنا المحلية والقطرية، لإعادة بناء لجنه تعمل بشكل أساسي تعنى بشؤون السكان الصحية وهذه المعطيات تشير بشكل واضح الى أن الفقر والاوضاع الاقتصادية هي السبب في هذا الوضع". وأكد على ضرورة ان يكون هنالك وعي ثقافي للحفاظ على الصحة وقال أن المواطنين العرب بحاجة ماسة للحفاظ على صحتهم في سبيل مواجهة التحديات اليومية التي تواجهنا".

المؤشرات السلبية ومعالجتها
المحامية لينا ابو مخ زعبي قالت في حديثها خلال المؤتمر:"الوضع الصحي له التأثير المباشر على المستوى الاجتماعي والاقتصادي للوسط العربي. إن هدف المؤتمر هو طرح تغيير لمفهوم الصحة لدى المجتمع الفلسطيني بشكل يضمن مجتمعا صحيا وسليما، وبالتالي فإن كل مجتمع يرمي الى الازدهار يجب أن يطور آليات لمحافظة على صحة أفراده، ناهيك عن ضرورة وجود مسؤولية للاهتمام في المؤشرات السلبية ومعالجتها". واكدت بأن "السلطات المحلية في البلاد تتحمل المسؤولية الكبرى بالرغم من الازمات التي تعيشها فيجب الاهتمام بموضوع الصحة في السلطة المحلية وتجنيد ميزانيات خاصه للصحة والاهتمام بوضع معاير مناسبة لتولي منصب مدير الصحة".
وفي الختام اكد المشاركون على اهمية عمل جميع المؤسسات ولجنة المتابعة لوضع استراتيجات عمل، وارسال التوصيات ومطالب الى المؤسسات في الحكومة والمختصين في ذلك والعمل على تقليل الفجوات بين العرب واليهود".