ابراهيم الوقيلي:
هذا الاجتماع هو ضمن سلسة لقاءات يقوم بها المجلس الإقليمي، لتنظيم القرى وتوعية السكان, اجتماعات من هذا القبيل أثبتت نجاعتها
المجلس يطالب السلطات بالاعتراف بكافة القرى غير المعترف بها، علما أن العمل النضالي للمجلس، والتنظيم اجبر السلطات على إدخال إمكانية الاعتراف بـ 12 قرية جديدة ضمن خطة متربولين بئر السبع
نظم المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها مساء الخميس، اجتماعا جماهيريا، لسكان منطقة شرقي قرية شقيب السلام، في بيت سلام الحمامدة، وذلك في المنطقة التي شهدت إلصاق أوامر هدم قبل فترة وجيزة، واعتقل أربعة أشخاص منها.
كان من بين الحضور من المجلس الإقليمي ابراهيم الوقيلي رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، وعطية الاعسم الرئيس الأول للمجلس الإقليمي، وجبر ابو كف الرئيس الثاني للمجلس الإقليمي، ومعيقل الهواشلة عضو المجلس الإقليمي ومدير قسم التربية في السابق، وعلي ابو صبيح المركز الميداني في المجلس، بالإضافة إلى الصحافي صقر ابو صعلوك، مدير عام وكالة نبأ التي تركز الاعلام في المجلس الإقليمي.
لسنا ضد الدولة
وقد استقبل الوفد في ديوان آل الحمامدة، شرقي شقيب السلام، بحضور العشرات من ممثلي العائلات القريبة.
افتتح الجلسة ابراهيم الوقيلي، وبين إننا لسنا ضد الدولة، وإنما نحن ضد سياسة الظلم والهدم، وسلب الأرض، وان من حقنا أن نطالب بحقنا، طالبا من الأهل توضيح واقع القرية.
هدم ثمانية منازل
حيث بين سلام الحمامدة، المخاطر التي تحيط بالقرية، والتي شهدت هدم ثمانية منازل في الفترة الأخيرة، وان السلطات لم تطرح على السكان أي حلول أو أي بدائل، كما أن الوزارة تلاحق الأهل لطردهم من أرضهم، وطالب الأهل الحلول الملائمة لوضعهم، والعائلات المحيطة بهم، وذلك من خبرة المجلس الإقليمي.
وبين سلام أن مطلب الأهل إقامة قرية زراعية لهم على أرضهم، ورفض رفضا قاطعا الانتقال إلى شقيب السلام القريبة.
وتحدث جبر ابو كف، طالبا من الأهل التوحد، وتنظيم أنفسهم، وكرر مطلب وحدة الهدف، والوجهة، ووحدة المطالب، وان على الأهل تحمل المشاق، لان الهدم يهدد الجميع، لذا ما على الأهل إلا الانضمام إلى صفوف المجلس الإقليمي، من خلال تنظيم أنفسهم، واختيار لجنة محلية للاتصال، والمطالبة، وان المجلس الإقليمي سيكون عونا للأهل، كما بين جبر أهمية التخطيط البديل لقرية محتملة في هذا المكان، وشرح للأهل أهمية النضال السلمي المنظم، كما بين كيفية النضال في قرية أم بطين ونجاحه.
كما تحدث الشيخ عطية الاعسم، واصفا أن الوحدة هي أساس النجاح، وان على السكان ان يظهروا مآسيهم من خلال الاعلام، ووضع قريتهم في العناوين، من خلال المطالبة بالحقوق، وطالب الأهل بالتوحد نحو هدف واحد، وعلى الأهل الصبر، لان الهدم سيتكرر، وان الهجمة ستكون شرسة كما يتضح من تصرفات المؤسسة الإسرائيلية.
أهمية الاعلام في قضايا الهدم
كما بين معيقل الهواشله، أهمية النضال، والمطالبة البناءة، وحذر من مغبة دخول جهات للتخريب داخل القرية، وخاصة في قضايا التنظيم الداخلي، والمطالب، وبين الأعمال التي قام بها واللجنة المحلية في قرية الغراء من اجل ضمها لقرية مولاداه (الأطرش).
في حين بين الصحافي صقر ابو صعلوك، أهمية الاعلام في قضايا الهدم، والظلم التي تماس ضد أهلنا، وبين أن على الأهل التعاطي مع الصحافي، وان مرحلة الخوف من ورائنا، وعلى كل صاحب حق أن يظهر قضيته.
وتحدث الشاب موسى العفاوي، وعبد الله الحمامدة، وعدد من الحضور، عن الواقع، وتوقعات السكان من العمل النضالي.
الدعم القضائي المتوفر
وفي حديث مع ابراهيم الوقيلي، بين أن هذا الاجتماع هو ضمن سلسة لقاءات يقوم بها المجلس الإقليمي، لتنظيم القرى، وتوعية السكان، وان اجتماعات من هذا القبيل أثبتت نجاعتها، حيث بينا للناس وضع مكان إقامتهم، وما حوله ضمن مخطط متربولين بئر السبع، وان إمكانية إقامة قرية عربية في المنطقة قائمة، كما عرضنا قضية التخطيط البديل، والدعم القضائي المتوفر لدينا في حالة أي عمليات هدم، أو أي تعد على الأهل من قبل السلطات، كما بينا للناس إننا لا ولم ولن نتحدث عن ارض وان المجلس الإقليمي لا يمثل الناس في قضايا الأرض، وإنما في القضايا التنظيمية، والحقوقية".
الاعتراف بـ 12 قرية جديدة
وأضاف الوقيلي أن المجلس يطالب السلطات بالاعتراف بكافة القرى غير المعترف بها، علما أن العمل النضالي للمجلس، والتنظيم اجبر السلطات على إدخال إمكانية الاعتراف بـ 12 قرية جديدة ضمن خطة متربولين بئر السبع، والتي كانت تتجاهل الأهل، كما أن العمل النضالي اجبر السلطات على الاعتراف بقرى ابو بسمة التي اعترف بها في الماضي، لذا النضال الجماهيري، والتوحد وراء الهدف مهم جدا.