شاركت في المؤتمر وزيرة الثقافة الفلسطينية سهام البرغوثي
رامز جرايسي:
هناك اهمية كبيرة لنشر وتعميم الثقافة على قطاعات المجتمع الفلسطيني في الداخل على ان يشمل كافة شرائحه حيث
تم انتاج ثقافة محلية انتشرت حتى إلى العالمية وساهم في تطوير المجتمع الفلسطيني لكنه لم يكن هناك اهتمام كافي في تجذير الثقافة حيث لم نثقف الثقافة
عقد مركز مساواة في قاعة اشكول بايس في مدينة شفاعمرو مؤخراً ، يوما دراسيا، حمل عنوان "الحقوق الثقافية في المجتمع الفلسطيني في إسرائيل". ويأتي هذا البرنامج بمبادرة من مركز "مساواة" - مركز حقوق المواطنين العرب.
واستهل اليوم الدراسي بكلمة لمدير مركز مساواة جعفر فرح والذي قال في مداخلته بأننا نبني ثقافة فلسطينية مفتوحة على العالم.
وأشار فرح بأنّ المجتمع العربي شهد مشاريع وفعاليات ثقافية حيث كان حجم العمل في هذه المشاريع أضخم من الأموال المستثمرة فيه وفي وقت خصصت فيه الحكومة 0.3% فقط للفعاليات الثقافية، من مجمل ميزانية تصل إلى 540 مليون شيكل .
الحفاظ على الهوية الفلسطينية
وأضاف جعفر فرح : "يجب ان يكون لدينا مشاريع بديلة لقضايا العنف وهي المشاريع الثقافية لتنتشر من القرى غير معترف بها حتى المدن والقرى العربية ورغم الظروف الصعبة التي تواجه الاقلية الفلسطينية في هذه البلاد والموجهة من قبل اليمين المتطرف وفي هذا السياق يجب العمل على بناء لجان محلية ثقافية تشمل كافةا لشرائح والاتجاهات الابداعية".
شفاعمرو تقدس الانسانية
وجاء في كلمة رئيس بلدية شفاعمرو، نهاض خازم:" أنّ مدينة شفاعمرو كانت وما زالت حاضنة للوسط العربي وتقدس الإنسانية بكل معانيها ، حيث احتفلت شفاعمرو قبل فترة في مئويتها الاولى وشهدت نشاطات ثقافية متنوعة وفي هذا السياق لا بد من الاشارة إلى اهمية الحفاظ على الهوية الفلسطينية العريقة والتي تعيش محاولات الطمس".
ذاكرة الوطن
أما الكاتب سلمان ناطور فقال في مداخلته:" إنّ تاسيس مشروع ثقافي يعني ان ننظر إلى انفسنا وكياننا العربي وعلينا ان نبني حياتنا الثقافية كما نريد وليس كما يريد الاخرين فهذا هو النضوج بحد ذاته وان تاسيس المشروع الثقافي الفلسطيني هو تعبير عما حققنا حتى اليوم ليعبر ويؤكد باننا نملك رؤية مستقبلية هذه المسيرة الثقافية واجهتها تحديات صعبة وجعلتنا نقيم وانشاء ثقافة المنفى لكنها في نفس الوقت ذاكرة الوطن حيث نحتاج اليوم الى مؤسسة ثقافية ترعى هذه الامكانيات الموجودة داخل أبناء شعبنا حيث لا يمكن التعويد على السياسة الحاكمة في البلاد فنحن نقرر هوية هذه الثقافة، وأكد الكاتب سلمان طويل على اهمية الوحدة الفلسطينية الثقافية الواحدة واهمية ان نكون شركاء في عملية الابداع مع العالم العربي ، وأضاف: من حق الفلسطيني ان يتحدث عن ذاكرة حياة وليس فقط عن ذاكرة الموت" .
الانغلاق والعصبية
كما شاركت في المؤتمر وزيرة الثقافة الفلسطينية سهام البرغوثي، التي اثنت على مبادرة مركز مساواة وهذا اليوم الدراسي بدعم بلدية شفاعمرو وقالت بان الثقافة الفلسيطينة ليس لها حدود حيث عكفت الثقافة الفلسطينية على تقديم مشروع ثقافي واحد ليس لها حدود لتشمل فلسطينيي الداخل والسلطة الفلسطينية والشتات.
تربية للحرية
وفي كلمةٍ هامة لرئيس بلدية الناصرة ورئيس اللجنة القطرية رامز جرايسي قال : "هناك اهمية كبيرة لنشر وتعميم الثقافة على قطاعات المجتمع الفلسطيني في الداخل على ان يشمل كافة شرائحه حيث تم انتاج ثقافة محلية انتشرت حتى إلى العالمية وساهم في تطوير المجتمع الفلسطيني لكنه لم يكن هناك اهتمام كافي في تجذير الثقافة حيث لم نثقف الثقافة".
وأضاف جرايسي: "نحن بحاجة إلى تربية للحرية وبعكس الانغلاق والعصبية ونحن بحاجة إلى تربية للانفتاح والنظر إلى العالم الواسع وليس فقط إلى الرقعة الصغيرة التي نعيش عليها ونحن بحاجة إلى التفكير الحر وعدم قبول المسممات حيث نواجه تحديات كبيرة في هذا المجال والذي يتطلب اولا ان ننظر إلى داخلنا والتعامل مع التحدي الذاتي حيث فرض الواقع السياسي والذي يعيشه الشعب الفلسطيني تغير الافضليات فوضعنا الثقافة في موقع متأخر".
ونشير أنّ عددًا كبيرًا من الشخصيات الثقافية والتربوية من المجتمع العربي والعديد من الشخصيات الاجنبية برز بينهم: سفير جنوب افريقيا اضافة الى ممثلين عن صناديق ألمانية.